نبيل نعيم … احد مؤسسي تنظيم “الجهاد” في مصر والعالم يتحدث بصراحة عن الرئيس بشار الأسد / نارام سرجون
نارام سرجون ( سورية ) الإثنين 16/2/2015 م …
لاتزال معظم أسرار الربيع العربي مخبوءة رغم الكم الهائل من الفضائح التي انتشرت والتي كشفت بعض تفاصيل اللعبة القذرة وأبطال الألعاب القذرة ..
الأسرار لاتزال مدفونة في الأدراج السرية .. ولكننا لانحتاج دوما الى فتح الخزائن والأدراج لمعرفة تفاصيل التحركات والدسائس والمؤامرات علينا .. بل نحتاج أن نفكك المشهد وندقق في الشخصيات التي تلعب أدوارا على المسرح لنعرف القصة والحكاية كلها .. لم تعد التفاصيل والديكورات والموسيقا الثورية مهمة لنعرف كل شيء ولم يعد ضروريا أن نرفع الستائر لنكشف المستور خلفها .. فكل من يرى منصة المسرح يعرف كيف تدور الأحداث خلف الستار بمجرد معرفة خلفية الشخصيات على المنصة .. فلايمكن أن يكون الخليجيون مثلا رواد حرية .. ولايمكن أن يكون التركي بابا نويل يوزع علينا الهدايا دون ثمن ندفعه لجيبه العميق من دمنا واستقلالنا وأرضنا ودون أن نملأ طربوشه ذهبا وفضة .. ولايمكن أن تكون إسرائيل مجرد كومبارس أو ديكورا لأن وظيفتها على المسرح هي أن تحول كل من حولها الى كومبارس وتنتهي لعبة الشرق الأوسط بها زعيمة للشرق .. وتتربع على عرشها من الفرات الى النيل ..
نبيل نعيم القيادي السابق في تنظيم الجهاد المصري لم يجلس كغيره أمام شاشات التلفزيون ويستمع لما تقوله الجزيرة وعتاولة الحرية والاسلام السياسي ومشايخ الدم .. بل تجول في مناطق الحرب وتحدث مع من كان في وسطها .. وقال بعضا من الأشياء التي رآها بأم عينه وسمعها بنفسه والتي فككت له الأسرار .. ووصل الى قناعة بأن الرئيس الأسد .. بطل قومي يحمل مشروعا نهضويا لبلاده ..
ومما قاله نعيم بأن الرئيسين بشار وحافظ الأسد يحكمان سوريا منذ خمسين عاما، عندها كانت إسرائيل عمرها 20 عاماَ، فهل اكتشف الشعب السوري فجأة أنه علوي شيعي؟ بالطبع لا، لكن السبب الحقيقي هو أن الرئيس بشار الأسد أعد لبرنامج نووي، كما فعل صدام حسين، فكان المطلوب غربيا أن يحدث للأسد نفس الذي حدث لصدام حسين. وقال: ان الرئيس بشار مستهدف؛ لأنه يحقق تنمية في بلده.. وسوريا البلد الوحيد الذي لا يوجد به عاطلون عن العمل .. نعم فقراء.. لكنهم يعملون جميعًا. والرئيس الأسد بدأ تنمية حقيقية لسوريا تضاهي تركيا، المنتج السوري ينافس في جودته المنتج التركي في أوربا، خاصة أن دول أوروبا لا تشتري المنتج الصيني، بل يفضلون المنتج الكوري أو التركي، دخلت سوريا على خط صناعة الملابس والمنسوجات وتفوقت على تركيا، فكان حتما القضاء على بشار أيًا كان المسمى سواء كان علويا أو شيعيا أو كافرا.
الأمر الآخر الذي أدى لاستهداف سوريا هو الغاز، حيث إن إيران كأكبر دولة تصدر الغاز الطبيعي لأوروبا، والمنفذ الوحيد لها هو تركيا وسوريا، ونظرًا للخلافات التاريخية بين إيران وتركيا، ولذلك فلن تسمح بعبور خطوط الغاز عن طريق تركيا، فبدأت التخطيط لاستخدام سوريا لتمرير خط الغاز لأوروبا، فكان لابد من ضرب سوريا.
ولدى سؤاله ان كانت هناك علاقة بين الإخوان وتطورات الإرهاب في المنطقة قال:
أكيد .. والدليل القاطع هو السيناريو السوري .. وأؤكد للتاريخ أن بشار الأسد بطل قومي، كل العالم يحاربه منذ أربع سنوات ولم يسقط.
ويضيف نعيم: أنا قابلت خضر العواركة المستشار الإعلامي للرئيس بشار بعد فصله عن عمله فسألته عن السبب قال: “لأني عرضت عليه المصالحة” (مع الاخوان). فبشار ذكي جدا ولديه قناعة ورثها عن أبيه وهي “إما أن تقتل الإخوان وإما يقتلونك” ولا حل ثالث، وهو ما أكده الرئيس بشار مرارًا .. “إما أقتل في القصر أو أقتل الإخوان، أنا لن أترك سوريا لهم” ورفض الحلول المقدمة مثل الخروج الآمن، ولن تكون هناك سوريا بدون بشار.. جون ماكين قال أن الحل عدم وجود بشار وأنا أقول: لا حل بدون بشار.
الرئيس بشار الأسد علق في لقاء صحفي مؤخرا أنه باق لأن الشعب السوري يريده وهذه حقيقه أؤكدها بعد مقابلة اللاجئين السوريين في لبنان الذين قالوا لي “نار بشار ولا جنة الجماعات الإرهابية المجرمة الذين يستحلون بناتنا ونساءنا بالقهر والتهديد”. وقد قال لي وزير الأوقاف السوري بأن 20 ألف فتاة سورية تم اغتصابها ما تسبب في مشكلة إثبات الأنساب.
ويكشف نعيم أن داعش تبيع برميل النفط المسروق بـ2 دولار .. فاشترته إسرائيل عن طريق تركيا بـ10 دولارات، ثم رفعت داعش سعر البرميل لـ5 دولار واشترته تركيا وباعته لإسرائيل بـ20 دولارا، وبالتالي أصبحت داعش قوة لا يستهان بها، ما جعل جون كيري وزير الخارجية الأمريكي يقول: “بعد معركة الموصل فقدنا السيطرة على داعش”.
أشياء كثيرة قالها نعيم قد تتفق معها أو لاتتفق لكن الرجل يرى أكثر مما يرى جيش من مثقفي الجامعات والاكاديميات العرب ومنظري الحرية والثورات .. الذين تبين أنهم يحملون اسفارا يهودية في حقائبهم .. ولكن ظهورهم تحمل أصحاب الأسفار ..
التعليقات مغلقة.