التكافل الاجتماعي فى ظروف الأزمات  / جمال المتولى جمعة

جمال المتولى جمعة ( مصر ) – الإثنين 18/3/2024 م …




الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر يمر بها معظم دول العالم من موجات التضخم وغلاء جنونى فى الأسعار ونقص فى الاحتياجات اليومية  .. من هنا تظهر أهمية التكافل الاجتماعي  لدعم المحتاجين وقت الأزمات .وهذا يحتاج من جميع المؤسسات الخيرية ولجان الزكاة والأثرياء من أبناء الوطن  دعم الفقراء والمحتاجين وخاصة ونحن فى اوائل شهر رمضان المبارك والذي يعد شهر المودة  والرحمة والتسامح والتعاون والإخاء وقد دعانا الله  الى المسارعة فى  الخيرات والإنفاق فى سبيل الله  فقال الله سبحانه وتعالى “فاستبقوا الخيرات ” وقال رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم ” ما من يوم إلا وينادى  ملكان ويقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الأخر اللهم أعط  ممسكا تلفا” ويقول  نبينا صل الله عليه وسلم “مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ” وهذا يحث المسلمين على ضرورة الوقوف بجانب بعضهم خاصة الفقراء والمحتاجين  فى المجتمع الذين يعانون من غلاء المعيشة يجب على كل  المؤسسات الخيرية ولجان الزكاة والأثرياء  مساندة الأسر المتعففة  والمحتاجة كواحد من أهم المفاهيم لتعزيز أواصر العلاقات الاجتماعية بين شرائح المجتمع المختلفة  والمساهمة من خلال هذه المبادرات البسيطة فى حل مشاكل اقتصادية واجتماعية التى تعانيها الأسر محدودة الدخل  وإيصال الدعم الغذائي للأسر الأكثر حاجة  وخصوصا فى شهر رمضان المبارك فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشها المجتمع  .. فعلى كل  القادرين مد يد العون والمساعدة للمحتاجين من خلال الإكثار  من المساعدات الغذائية والمادية  والصدقات وغيرها من اوجه الخير والدعم . حتى لو كانت  بسيطة يمكن أن تشيع  مشاعر التضامن والتعاطف وروح الإيثار بين الناس وتساعدهم على مواجهة الأزمات .. ان أفعال الخير التلقائية تعطى الفئات الضعيفة بارقة امل وتشعرها بأن فعل الخير مازال موجودا  .وسيظل  التكافل الاجتماعى تجسيدا لروح التعاون والرعاية التى تشكل اساسا لبناء مجتمعات قائمة على العدالة والاستقرار .

لقد أن الأوان ان يكون التكافل ضرورة وطنية وخاصة فى  أوقات الأزمات فليس غريبا ان تنبثق فكرة التكافل الاجتماعي من بين أنوار الزكاة والصدقات وتولد من رحم تلك الشريعة الغراء سبل التراحم فرأينا  ثمارها فى الجمعيات الخيرية ولجان الزكاة بأداء دورهما الفعال والمؤثر على مدار العام فى المدن والقرى والنجوع . لقد دعانا الشرع الحنيف للتسابق على فعل الخيرات وقضاء حوائج الناس والسعى الى تفريج الكروب … فما أحوجنا ونحن  فى هذه الايام الى مضاعفة فعل الخيرات والصدقات تكافلا وتضامنا وتعاونا وبرا بأهل الحاجات والضرورات عملا بالأخلاق والمبادىء والقيم واستجابة لقول الله تعالى ( وتعانوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الاثم والعدوان واتفوا الله ان الله شديد العقاب (المائدة2)

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.