الحليف الحقيقي هو من وقف إلى جانب الشرعية السورية / مي حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الجمعة 25/11/2016 م …

اليوم وبعد اكتمال المشهد السياسي لابد لنا من القول بأن التحالفات الإستراتيجية للجمهورية العربية السورية شكلت نقطة تحول في العالم الحديث وبدورنا كسوريين حقيقيين نؤمن بوطننا وقضيته العادلة لابد لنا من التوجه بالشكر لكل دولة حليفة وقفت إلى جانب وطننا.

بعيداً عن الواقع الحقيقي لمحور المقاومة مازال البعض يكذب ويصدق كذبته وكما يقال إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم وأن تكون سورياً فهذا يعني بأنك مواطن تتمتع بالشرف والكرامة, وأن تكون سورياً فهذا يعني بأنك سترفع راية وطنك وتدافع عنها وتفديها بدمك , وأن تكون سورياً فعليك أن لا تنسى تاريخ بلدك وتضحيات أجدادك , وأن تكون سورياً فعليك أن تعلم بأنك مقاوم ورافض لكل ما يمس سيادة وطنك واستقلاله.

هذه المقدمة البسيطة هي للتذكرة فقط أجل لا تستغربوا فهناك بعض من يحملون الجنسية السورية نسوا أو تناسوا بأن بلادهم حرة مستقلة وان ثمن استقلالها كان عظيما وقد أتى عبر تضحيات السوريين الأوائل ومن طرد الاحتلال العثماني من أرضه استطاع هزيمة الاستعمار الفرنسي وسورية كانت وستبقى قلعة صامدة في وجه كل المتآمرين والمستعمرين.

ولكن المشكلة أن البعض ممن يحملون الجنسية السورية ولا يعلمون قدسيتها باتوا ينشرون الكذب ويضللون الرأي العام ومن عجائب الأمور أنهم مازالوا حتى الآن ينظرون إلى حكومات كحكومة تركيا أنها راعية للحرية فيما ساهمت تلك الحكومة باستباحة الدم السوري وسفكه وما تزال تعمل على تزويد العصابات وقطاع الطرق بالسلاح وأدوات القتل ونحن هنا نقصد الحكومة التركية وليس الشعب التركي رغم عتبنا على أهلنا في تركيا لصمتهم عن جرائم حكومتهم متأملين أن تشهد الأيام القادمة انتفاضة في وجه الجلاد العثماني.

الجمهورية العربية السورية ليست مجرد مساحة جغرافية على خارطة العالم إن سورية اليوم تشكل نقطة تحول في توازنات الدول كما أعادت رسم خارطة العالم السياسي لأعوام كثيرة قادمة وفي إطار الدور الاستراتيجي للجمهورية العربية السورية جاءت تحالفاتها مع شركاء المقاومة والنصر.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.