تصريحات مسؤول ايراني رفيع تتناقض مع سياسة طهران المعلنة / كاظم نوري الربيعي

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 17/2/2015 م …

ايران وكما هو واضح ومعروف تدعم حزب الله والمقاومة ضد  اسرائيل هذا هو المعلن وكما نلمس مثلما تعتبر ايران الولايات المتحدة الامريكية  ” الشيطان الاكبر” منذ الثورة عام 1979 وحتى الان لكن الذي ورد على لسان مسؤول ايراني رفيع المستوى هو نائب وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان يتناقض مع  الموقفين  السابقين خاصة مايتعلق ب” الاخوان المسلمين”  عندما  قال عبدالهيان ” ان بلاده تربط بين السماح للاخوان المسلمين في مصر المشاركة في الانتخابات المقبلة في مصر وبين  تحسين علاقات ايران مع مصر.

 الاخوان وكما هو معروف ومنذ القدم يعملون لخدمة المشاريع الغربية في المنطقة وان   لقياداتهم علاقات معروفة مع واشنطن مثلما تعمل هذه الجماعات بدعم من قطر وتركيا وبالضد من سورية والمقاومة ضد اسرائيل اذا استثنينا “  حماس” التي لها مواقف مناهضة لاسرائيل لكن مواقف البعض من قياداتها  اكتنفتها الشبهات عندما وقفت ذلك الموقف المعادي الذي شهدناها ضد سورية رغم مواقف الاخيرة من المقاومة وهاهي تدفع ثمنا لها  .

الرئيس المصري السابق  محمد مرسي الذي  لايخفي كونه ” اداة” للاخوان في مصر” بل هو ” اخوانجي” بامتياز وقد تخلص منه الشعب المصري وثار بدعم من القوات المسلحة المصرية تصرف بطريقة لاتليق اثناء حضوره مؤتمرا اسلاميا في  طهران وكانت تصريحاته  مناوئة لايران في حينها.

 ما الذي دعا  السيد عبد اللهيان الى ربط السماح للاخوان المسلمين المشاركة في الانتخابات المقبلة في مصر مقابل تحسين علاقات طهران مع القاهرة ونحن نرى العمليات التفجيرية التي تقوم بها هذه الجماعة في مصر؟؟

هل ان هناك تحريفا في التصريح ام ماذا؟

 نحن نعلم ان  موقف ايران وهو المعلن لاعلاقة لها بالولايات  المتحدة ونعني علاقات دبلوماسية وان دولة اخرى تقوم مقام ذلك لكن هناك رسائل متبادلة بين الجانبين اقرت بها مواقع ايرانية رسائل بين  السيد خامنئي مرشد الثورة الاسلامية في ايران والرئيس الامريكي  اوباما .

 موقع” خبر اون لاين الايراني “  اكد ان خامنئي تلقى اربع رسائل من الرئيس  الامريكي رسالتان عام 2009 ورسالة عام 2011  وهذه الرسالة هي التي تحدثت عنها صحيفة” وول ستريت جورنال” الامريكية وقال  مسؤولون ايرانيون ان رد  السيد خامنئي كان  محترما  ومنطقيا ومعقولا.

 الصحيفة الامريكية قالت ان الرسالة  الاخيرة من اوباما اقترح فيها  امكانية االتعاون بين البلدين في قتال ” داعش” وان داعش كما هو معروف غزا العراق العام 2014 في حين ان المواقع الايرانية تتحدث عن عام 2011 وهناك كما يبدوا تناقضا في توقيت الصحيفة الامريكية ورد المسؤولين   الايرانيين الذي جاء بعد   ان اماطت الصحيفة الامريكية  اللثام عن ذلك.

 لسنا هنا بصدد تبادل الرسائل او عدم  تبادلها لكن الذي يهمنا الموقف الايراني الذي جاء على لسان عبداللهيان وهو موقف يتناقض مع مواقف ايران المعلنة والتي كان اخرها ما اكده ظريف وزير  الخارجية من ان ايران تؤيد وتساند مصر في محاربة الارهابيين في شبه جزيرة سيناء .

ماهذا التناقض في المواقف ؟؟

 هل ان وسائل الاعلام حرفت تصريحات  عبد اللهيان ام ان هذا هو  الموقف الايراني من ” الاخوان المسلمين” الذين تدعمهم تركيا وقطر وان هتين الدولتين تعملان على تدمير سورية وطنا وشعبا ونظاما  بينما تدعم ايران سورية منذ الازمة قبل اربع سنوات وحتى الان .

شيئ يثير التساؤل والشكوك في ان واحد  لان  موقف ايران الذي ورد على لسان عبداللهيان يتطابق مع موقف قطر وتركية وحتى السعودية حين ورد على لسان وزير خارجيتها  سعود الفيصل مؤخرا ان السعودية لاتعادي  الاخوان لكن لها مواقف من بعض قيادات هذه الجماعة وان بلاده كما هو معروف دعمت الرئيس المصري للتخلص من سلطة الاخوان المسلمين..

 مواقف وسياسات متشابكة  ومتناقضة تلك التي برزت في تصريح عبداللهيان الذي يعد واحدا من ابرز الوجوه الدبلوماسية الايرانية؟؟؟

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.