كل الاحتمالات واردة في الساعات المقبلة وإيران تسعى لرد محسوب وحريصة على عدم التصعيد
قال المحلل السياسي يسري عبيد إن إيران تسعى لرد محسوب يحفظ ماء وجهها ولا يفتح الباب على مصراعيه أمام نزاع إقليمي واسع النطاق، معتبرا أن منطقة الشرق الأوسط على فوهة بركان.
وقال عبيد في تصريح لـRT حول احتمال رد إيران على قصف قنصليتها في دمشق: “هناك احتمالات كبيرة لشن إيران هجوم على إسرائيل ربما في الساعات القليلة المقبلة خاصة بعد تصريح الرئيس الأمريكي (جو بايدن) والمسؤولين الأمريكيين بأن هناك احتمالات كبيرة بضربة إيرانية لإسرائيل”.وأضاف: “قد تشمل هذه الضربة مواقع حكومية إسرائيلية وربما تشمل بعض السفارات الإسرائيلية الموجودة في الدول المحيطة بإيران”.
ونوه أن إيران ستكون حريصة على عدم التصعيد في المنطقة بعد هذه الضربة، مشيرا إلى أن هذا يتوقف بشكل كبير على طبيعة الرد الإسرائيلي وطبيعة الرد الأمريكي على هذه الضربات.
وأكد أنه في حال قامت إسرائيل بضرب أهداف داخل إيران ستخرج الأمور عن السيطرة وربما تتوسع لحرب إقليمية في المنطقة لأن أذرع إيران في المنطقة ستتدخل وربما تستهدف مصالح أمريكية وبالتالي تتحول منطقة الشرق الأوسط إلى برميل بارود ينفجر.
وأوضح الخبير أن هذا يتوقف على طبيعة الرد الإيراني وطبيعة الرد الإسرائيلي الأمريكي على الهجوم الإيراني المحتمل، مؤكدا أن إيران ستهاجم لأن ما تعرضت له هذه المرة مختلف عن المرات السابقة التي تعرضت لها في سوريا.
وفسر عبيد ذلك بأن القنصلية المتواجدة في سوريا هي بحسب الأعراف الدبلوماسية أرض إيرانية وتعرضت لهجوم إسرائيلي وأدت إلى مقتل قيادات كبرى في الحرس الثوري الإيراني، وبالتالي صمت إيران في هذه المرة سيؤدي إلى ظهورها كدولة ضعيفة بشكل كبير وسيؤدي في النهاية إلى أن تكون صورتها مهزوزة وأنها غير قادرة على مجابهة إسرائيل.
واختتم قائلا: “كل الاحتمالات واردة في الساعات المقبلة وكل هذه المعطيات ستحدد طبيعة التصعيد في المنطقة إذا قامت إيران بقصف قواعد عسكرية إسرائيلية وحكومية داخل إسرائيل وطبيعة الرد الإسرائيلي الأمر خلال الساعات القليلة او الأيام القليلة المقبلة”.
التعليقات مغلقة.