خوفاً من الأخضر.. جنوب العاصمة إلى المصالحات

 

الأربعاء 30/11/2016 م …

الأردن العربي – كتب وســام الطـير

تتجه العاصمة دمشق وريفها خلال الأشهر المقبلة لأوسع عمليات مصالحة وطنية وعمليات عسكرية تكون نتيجتها إعلان دمشق وريف دمشق خاليتين من السلاح غير الشرعي , وحسب مصادر ميدانية رفيعة المستوى لـ دمشق الآن فإن العام ٢٠١٧ سيكون بداية نهاية التمرد المسلح على الدولة السورية وبنهاية العام المقبل ستكون سيطرة الدولة كاملة على العاصمة وريفها .

سلسلة عمليات عسكرية ومصالحة وطنية أفضت إلى تطهير أكثر من بلدة في ريف دمشق من الميليشيات المسلحة بداية من داريا والمعضمية وخان الشيح والبلدات المحيطة بها وقدسيا والهامة وصولاً إلى مدينة التل حيث بدأ العد التنازلي لخروج المسلحين منها إلى مدينة إدلب وتسليمها بلا قتال للحكومة السورية .

عمليات المصالحة الناجحة حسب وصف المسؤولين عنها وبشهادة مواطنين من البلدات التي شملتها المصالحات جعلت من الدولة السورية تكثف من محادثاتها من أجل التوسع بهذا الملف إلى المحافظات الأخرى حيث أن القادة الميدانيين في دمشق وريفها أثبتوا حكمتهم في التعامل مع هكذا ملفات حساسة وجنبوا كثيراً من القرى والبلدات ويلات الحرب والصراع .

جنوب العاصمة دمشق هو الآخر ضمن مخطط المصالحة حيث تم توجيه رسالة وصفت بـ “الإنذار الأخير” إلى مسلحي مخيم اليرموك بالاستعداد للرحيل عن المخيم بقوة السلاح أو بمصالحة تفضي بنقلهم إلى إدلب أو الرقة حسب رغبتهم , وحسب مصدر ميداني مطلع على ملف مخيم اليرموك فإن الإنذار لم يحدد أي مهلة زمنية للمسلحين والجواب مازال لم يصل من المسلحين رغم مرور أسبوعين على إرساله لهم .

أما في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم فقد سارعت لجان المصالحة داخل البلدات الثلاث بالتوجه إلى المسلحين المحليين بضرورة حسم خيارهم بين المواجهة العسكرية مع الجيش أو الدخول بمصالحة مشابهة لمصالحة قدسيا والتل .

وحسب المعلومات التي حصلت عليها “دمشق الآن” فإن لجان المصالحة في البلدات الثلاث قامت بزيارة الأجهزة الأمنية وتقديمها عرض ينص على مشاركة مسلحي البلدات الثلاث إلى جانب الجيش السوري في أي عملية عسكرية جنوب العاصمة مقابل تسوية أوضاع المسلحين وبقائهم في بلداتهم وضمن المسودة التي عرضتها لجان المصالحة سيتم ترحيل أي مسلح يرفض الانخراط ضمن الاتفاقية إلى إدلب يلي بعد ذلك فتح الطرقات وإعادة الخدمات كاملةً إلى تلك البلدات .

إذاً جنوب العاصمة دمشق بات قاب قوسين أو أدنى من عملية عسكرية ضد تنظيم داعش والنصرة يتبعها خروج المسلحين وسيكون بمشاركة مسلحين قاموا في وقت سابق بمحاربة الجيش وهذا الأمر غير مربوط بمدة زمنية محددة لكن هذا الأمر لن يتجاوز أسابيع أو أشهر قليلة مقبلة .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.