اليوم ترحيل الدفعة الأخيرة من مسلحي خان الشيخ.. والتل خلال 3 أيام
الأربعاء 30/11/2016 م …
الأردن العربي …
رشحت أنباء عن أن ترحيل الدفعة الثانية والأخيرة من مسلحي بلدة ومخيم خان الشيح والقرى البلدات المجاورة لها سيتم اليوم، وسط توقعات بأن يتم تنفيذ اتفاق التسوية في مدينة التل بريف دمشق الشمالي خلال ثلاثة أيام بعد رضوخ المسلحين لتنفيذ الاتفاق.
وقال مصدر وثيق الاطلاع على اتفاق التسوية في التل، أن الهدنة في المدينة تواصلت مع انصياع المسلحين لتنفيذ بنود اتفاق التسوية والبدء بتسجيل أسماء من يرغب منهم بمغادرة المدينة إلى إدلب، مشيراً إلى أنه وحتى ساعة إعداد هذا التقرير بلغ عدد المسلحين الذين سجلوا أسمائهم ويريدون المغادرة إلى إدلب نحو ألف مسلح.
وتوقع المصدر أن يتم الانتهاء من تسجيل أسماء المسلحين ممن يرغبون بالمغادرة وترحليهم على دفعة واحدة إلى إدلب في خلال ثلاثة أيام.
وأكد المصدر أن المدينة تشهد هدوءاً واستقراراً تاماً مع استمرار العمل بالهدنة وأن عدداً ممن نزحوا من المدينة عادوا إلى منازلهم.
وأول من أمس عقدت الجهات المختصة ولجان المصالحة الخاصة بالمدينة اجتماعاً انتهى وفق ما ذكر مصدر وثيق الاطلاع لـ«الوطن»، إلى «الاتفاق على توقف الجيش العربي السوري عن استهداف المسلحين شرط أن يقدم هؤلاء لوائح بأسماء المسلحين الراغبين بالخروج ومن يريدون تسوية أوضاعهم، في موعد أقصاه الحادية عشرة من ظهر الثلاثاء».
وأوضح المصدر حينها، أن عدداً من المسلحين «ذهبوا إلى مدينة قدسيا بريف دمشق التي تم فيها مؤخراً اتفاق تسوية، واستطلعوا الوضع هناك حالياً»، موضحاً أنهم «اكتشفوا أن الدولة صادقة بكل ما تتعهد به».
وجاء الاجتماع بعد قيام مسلحين بعمليات تخريبية داخل المدينة في خرق لاتفاق التسوية، فرد الجيش باستهداف مواقعهم وسيطر على شركة الكهرباء والمداجن والتلة ومحيط الفيلا الحمراء غرب التل.
وفي السياق، ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه سيتم اليوم الأربعاء ترحيل الدفعة الثانية والأخيرة من مسلحي خان الشيح إلى إدلب.
وبدأ تنفيذ اتفاق التسوية في بلدة خان الشيح الإثنين بخروج حافلات تقل مسلحين وعوائلهم باتجاه إدلب. وأوضحت مصادر مطلعة حينها لـ«الوطن» أن عدد الخارجين بالمجمل بلغ 1450 رجلاً و589 امرأة و900 طفل، إضافة إلى 25 سيارة إسعاف تقل جرحى المسلحين، ليسوا جميعاً من خان الشيح وحدها بل من قرى وبلدات المقيلبية وزاكية والطيبة والمعلية الذين تم إحضارهم الإثنين إلى خان الشيح قبل ترحيلهم، بينما ذكرت صفحات على «فيسبوك» أن القسم الأكبر من المشمولين بالاتفاق غادر الإثنين.
وذكرت المصادر، أن المسلحين قاموا «بتسليم 28 مخطوفاً لديهم بينهم 11 عسكرياً وضابط واحد»، مشيرة إلى أن البدء بتنفيذ الاتفاق كان مقرراً السبت الماضي إلا أنه تأجل بسبب محادثات كانت تجري أيضاً مع مسلحي بيت جن والمنطقة المحيطة بها، لكنها لم تنجز فتم فصل ملف خان الشيح عن بيت جن التي تتواصل المحادثات بشأن مسلحيها لإخراجهم لاحقاً منها ومن قريتي مغر المير ومزرعة بيت جن.
واعتبرت المصادر أن إنجاز مصالحة بيت جن يعيد كامل المنطقة الممتدة من دمشق إلى القنيطرة إلى سيطرة الجيش العربي السوري.
وبحسب وكالة «سانا» فقد أكدت مصادر خاصة أن عمليات المصالحة والتسوية قطعت مراحل متقدمة في العديد من البلدات والقرى بريف دمشق. وقالت المصادر: إن عمليات المصالحة والتسوية تشمل بلدات خان الشيح وزاكية وكناكر والكسوة والحسينية والطيبة والمقيليبة ومرانة ومزارع دروشا بريف دمشق الغربي والجنوبي.
وأشارت الوكالة إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تقدماً ملحوظاً لجهة إنجاز مصالحات محلية في هذه البلدات والقرى بهدف إخلائها من السلاح والمسلحين وتسوية أوضاع المغرر بهم وفقاً لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 تمهيداً لعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.
وينص مرسوم العفو على الإعفاء من كامل العقوبة لكل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب وكان فاراً من وجه العدالة أو متوارياً عن الأنظار متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أي من سلطات الضابطة العدلية.
وتحرص الحكومة السورية على تعزيز المصالحات المحلية في مختلف المناطق بالتوازي مع عمليات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة لاجتثاث الإرهاب التكفيري وإعادة الأمن الاستقرار إلى عموم الأراضي السورية.
وتم في شهر آب الماضي إنجاز اتفاق إخلاء مدينة داريا من السلاح والمسلحين حيث بدأت الجهات المعنية على الفور بوضع دراسات لإعادة إعمار ما خربه الإرهابيون كما تم خلال الأسابيع القليلة الماضية إنجاز مصالحات محلية في قدسيا والهامة والمعضمية تمت بموجبها إعادة الأمن والاستقرار إليها وعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.
التعليقات مغلقة.