كيف نفدت إيران عمليتها العسكرية المركبة ؟ / حسين مرتضى
حسين مرتضى – الجمعة 19/4/2024 م …
العملية العسكرية كانت رسالة إيرانية استراتيجية إلى كيان الاحتلال الصهيوني كما نعتبرها رداً ذكياً ومدروساً على أعلى مستوى. مع اقتراب نهاية العدوان على غزة بسبب فشل العدو الصهيوني بتحقيق أهدافه كان لابد لرئيس حكومة العدو من ايجاد طريقة لإستمرار الحرب وهنا كان لدى نتنياهو خياران. الأول عبر توسيع الحرب على جبهة جنوب لبنان والدخول مع المقاومة الإسلامية في لبنان بحرب مفتوحة وهذا يشكل خطراً كبيراً على كيان الاحتلال خاصة مع امتلاك حزب الله لعدد كبير من الصواريخ التي ستغرق القبة الحديدية وتمنعها من التصدي للموجات الصاروخية. والخيار الثاني كان عبر الإعتداء على القنصلية الإيرانية بدمشق في محاولة لجر إيران إلى حرب مباشرة مع كيان الاحتلال لكن القيادة الإيرانية تعاملت بشكل دقيق مع تلك المحاولة وتصرفت بحكمة وكان ردها مدروساً من خلال إستخدام جيل قديم من المسيرات إضافة لإطلاق صواريخ مجنحة وصواريخ بالستية وهذه الصواريخ هي التي استهدفت القواعد العسكرية في كيان الاحتلال. الرد الإيراني كان عملية مركبة ذات طابع تكتيكي حيث أكدت إيران أنها قادرة على الوصول إلى أي هدف صهيوني. العملية كان لها تداعيات مهمة أبرزها التكلفة العالية للتصدي للهجوم الإيراني إضافة لحالة الهروب الجماعي التي شهدها كيان الاحتلال. ما جرى هو درس استراتيجي قياسي وجهته الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكيان الاحتلال الصهيوني.
التعليقات مغلقة.