هكذا تتصرف دول الغرب الاستعماري انطلاقا من نظرية  الاسياد والعبيد مع الدول الاخرى / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 22/4/2024 م …




تتصرف دول الغرب الاستعماري مع الدول والشعوب الاخرى  انطلاقا من ثقافتها التي بنيت على فلسفة تتمثل بكل ابعادها الاقتصادية والثقافية والسياسية على اسس فلسفة واخلاق الاسياد والعبيد.

ونراها لن تنفك عن ذلك  وبمرور الزمن  تنميها وتطورها في  استراتيجيات ومعايير اممية بما يتلائم مع منافعها واهدلفها الجغراقية السياسية على ارض المعمورة.

وتعتمد على نظرية” بلدان قيادة تقود” و بلدان  اخرى واوطان تنقاد تابعة اشبه بالعبيد.

 والويل لمن يخرج عن ذلك حتى وان حاول ان يمارس سياسة التغيير الجزئي للخروج من دائرة الغرب الاستعماري  فيجرى تصنيفه على انه مارق ومستبد ودكتاتور  بل وارهابي  علما ان الارهاب كما هو معروف صنيعتهم  يحركونه وفق ما يخدم نظريتهم.

اوردت ذلك كمقدمة  كوني بالامس كان لي مرورا  بلبنان الجميلة  قادما من بغداد   ومتوجها الى لندن  عبر بيروت انها جميلة بشعبها وارضها ومعالمها وبيروت بالنسبة لي لاتختلف عن بغداد الحبيبة ودمشق العزيزة وشعرت ان هذا الثالوث الذي يجمع العواصم الثلاث لم يات اعتباطا بل انه التاريخ والحضارة التي يفتقدها الاخرون وكان احد الاسباب في محاولة تجويع شعوب لبنان وسورية والعراق وفرض  نظرية  الاسياد و العبيد عليها.

اجراءات السفر من بيروت الى لندن كانت استثنائية مثيرة لفضولي بالاستفسار عن الهدف من تفتيش الحقائب لمسافر ” الترازيت”  والاستفسار من المسافر الى لندن والتدقيق في جوازسفره مرات  ومرات عديدة اثار فضولي وانا في القاعة اهم بالتوجه الى الطائرة لكنك تخضع للتفتيش حتى في الصالة.

كان الجواب صريحا  وواضحا رافقته كلمة اسفين من ازعاجكم وبرقة متناهية يتميز بها ابناء بيروت وبلغتهم الساحرة وجاء الرد هكذا تطلب منا سلطات الامن في بريطانيا وعلينا ان ننفذ ذلك والا ؟؟؟؟.

وصلت الرسالة  انها نظرية الاسياد والعبيد لاجلاف الغرب الاستعماري  وبعد اكتمال مشوار الوصول الى لندن  شعرنا  ان طائرة الوصول ” لشركة الشرق الاوسط” اللبنانية التي اقلتنا  اختير لها رقم  بوابة  الخروج بعيدا عن اجراءات الكمارك البريطانية بنحو الاف الامتار يضطر المسافر قطعها حتى لو كان في ارذل العمر اما طائرات دولهم في الغرب  فتكون لها الاماكن الاقرب الى شرطة الحدود والكمارك.

اما الحديث عن اجراءات السفر من بغداد فيطول وسط ذلك المطار  البائس الذي ترى فيه رجال الشرطة  والامن يجوبون بالعشرات ولاندري اية اجراءات سوف تفرض على سلطات البلد في حال تم تسيير خط للطيران العراقي  مباشرة من بغداد  الى  هيثرو  في لندن ربما سوف تعود في حينها بريطانيا الى تطبيق نظرية  الاسياد والعبيد التى لمسناها في بيروت.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.