مجدداً اعتداء صهيوني آثم دون اختراق الأجواء السورية / مي حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الجمعة 2/12/2016 م …

ما جرى يوم أمس من اعتداء صهيوني على سيادة الجمهورية العربية السورية ما هو إلا رداً على انتصارات الجيش العربي السوري ومحور المقاومة على مختلف الجبهات وتحديداً على جبهة حلب حيث سجل انهيار سريع للمجموعات الإرهابية المسلحة على الرغم من أوامر مشغليها بالبقاء ضمن أحياء حلب الشرقية ناهيك عن اصرار مشيخة قطر على دعم تلك المجموعات المجرمة وعلى مسمع من العالم.

إن ما دفع السيد الصهيوني لتنفيذ الاعتداء الأخير على سيادة الجمهورية العربية السورية كان سببه الحقيقي فشل عبيد السلفية من مدعي الحرية في تنفيذ المخطط الصهيوني على الرغم من تلقيهم كافة أشكال الدعم ومن عدة دول اقليمية وعالمية.

اليوم قد يتحول البعض إلى محللين استراتيجيين وخبراء عسكريين ليقدموا لنا وهم في منازلهم تحليلات عسكرية ما أنزل الله بها من سلطان والكل يتشدق بلغة تنال أشرف الناس وأعظمهم عطاء وأقصد بالطبع رجال الجيش العربي السوري، لقد نسي هؤلاء أن الحرب خدعة وأن القيادة السياسية والعسكرية تعلم أنه يوجد في اعتداء الصهاينة قطبة مخفية وهنا أقول بدلا من أن ننتحب ونطلق التصريحات تعالوا نعمل بصمت من أجل إعادة بناء ما دمرته يد الغدر الآثمة.

كما لابد لنا من توضيح نقطة مهمة هي أن طيران العدو نفذ غارته المجرمة مستخدماً الأجواء اللبنانية وبالتالي فالدفاعات الجوية السورية لا تمتلك حق التدخل كون الطيران المعادي لم يخترق الأجواء السورية.

وهنا من الجدير قوله أن المجتمع الدولي لم يعد فقط يستخدم سياسة الكيل بمكيالين وعلى الرغم من أنه بات صامتا أصبح أيضا نائيا بنفسه عن جرائم الصهاينة التي تنتهك كل القوانين والمواثيق الدولية.

كلامنا قد لا يعجب البعض ولكن الحقيقة تقول بأن سورية ستنتصر وما هذه الغارة إلا دليلا جديدا على قرب انتهاء تلك الحرب وإن النصر قريب.

سورية اليوم تتعرض لأشرس حرب عرفها التاريخ الحديث، هي حرب قذرة لأن أيدي بعض السوريين شاركت بها، اليوم لا يسعنا سوى أن نبقى صامدين صابرين مصممين على النصر مستمرين في المضي قدما خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد واقفين في خندق واحد مع رجال الجيش العربي السوري الأشاوس.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.