طرد القوات الامريكية واية منظمات غربية من العراق بات موضوعا اخلاقيا لحماية المجنمع من الفساد الاجتماعي / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 1/5/2024 م … 20
اصبح الان موضوع الوجود العسكري الامريكي في العراق واي وجود امريكي او غربي تحت اية ذريعة محاربة داعش تدريب القوات الامنية او ” حماية الديمقراطية” اونشر الوعي او تطوير الاقتصاد اصبح خطرا ليس عسكريا فحسب بل اجتماعيا من المهم جدا محاربته ومشروعية التخلص منه باية وسيلة بعد ان كشفت الولايات المتحدة عبر وزارة الخارجية الامريكية رفضها اي قانون يحارب الرذيلة ويرفض الفساد الاجتماعي والاخلاقي واعتبرته يمس ب” ديمقراطيتها المبطنة بافساد المجتمعات وقد اتضح ذلك بعد قرار ” البرلمان” رفض الشذوذ الجنسي ” المثلية” ومحاربة البغاء في العراق .
وحتى المرجعية الدينية وجميع من يهمهم الحفاظ على بنية المجتمع وقيمه واخلاقه اصبحت معنية بذلك قبل اي شريف ووطني اخر سواء كان في السلطة او خارجها يحرص على حماية بنية المجتمع العراقي والعائلة العراقية وان وجودها” اي المرجعية” كما هو ما نسمعه ” صمام امان” يجب ان لايقتصر على الحقل الديني و السياسي ومحاربة الفساد الاقتصادي ونريد ان نسمع موقفا واضحا وصريحا منها من الموقف الامريكي والغربي الذي يروج للفساد الاجتماعي ونشر الرذيلة وسط المجتمع العراقي.
لقد اعتادت الولايات المتحدة ان تتغلغل وسط المجتمعات من خلال منظمات وجماعات تطلق عليها مسميات ” اجتماعية وخيرية” او تحت مسميات تنمية وتطوير او تقديم مساعدات كاذبة ولاشك انها نجحت بالتغلغل في وسط وجنوب العراق ومناطق اخرى من البلاد جراء سلوك من يحكم العراق لاكثر من عقدين من السنين من الفاشلين الذين اهملوا الوطن والمواطن واعتمدوا على الانتهازيين والنفعيين والوصوليين منذ الغزو والاحتلال من الساسة السيئين الساقطين بكل معنى هذه الكلمة من الذين لم يلتفتوا الى المواطن وتركوه تنخر في جسده البطالة والعوز والتوجه نحو المتاهات لتتلاقفه اجهزة استخباراتيةعدوة حيث الادمان على المخدرات وهو ما استغلته ليست الولايات المتحدة فحسب بل الصهيونية ايضا لانه اينما يوجدالمحتل الامريكي تجد الى جانبه بني صهيون.
بعد بيان وزارة الخارجية الامريكية الاخير حول رفض قرار البرلمان الذي يروج للرذيلة اصبح واضحا ان الولايات المتحدة واي شيئ مرتبط بها موجود في العراق لا لخدمة العراقيين بل لافساد المجنمع وتدمير بنيته وان السكوت على ذلك يعد خيانة عظمى سواء من قبل العسكريين او المدنيين وكل فرد موجود في السلطة وخارجها فان واجب الشرفاء الان التصدي لمروجي هذه الافكار الهدامة تحت ذريعة كاذبة هي الديمقراطية والحرية الفردية وان السكوت على ذلك يعتي الرضوخ لارادة اولئك الذين يستهدفون المجتمع العراقي من خلال محاولة زجه في متاهات الفساد .
حقا ان داود اللمبجي وفطومة الذي تغنى بهم وعزاهم مطرب المقام العراقي المرحوم يوسف عمر اتضح انهم اشرف من سادة البيت الابيض ومروجي الافكار الرخيصة والمبتذلة في دول الغرب الاستعماري و التي تستهدف اسقاط مجتمعاتنا في وديان ومتاهات خطيرة.
التعليقات مغلقة.