لا يا وزير الموارد المائية : الشكوى والعويل واالبكاء لن يعيد كرامة العراق المهدورة / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 2/5/2024 م …
لاندري اي وصف يمكن ان يليق بمن يحكم العراق منذ عام الغزو والاحتلال وحتى الان انها مجموعات ليس لديها الشجاعة ان تقول كلمة حق وتخشى طرحها امام الاخرين من الذين الحقوا الاذى بالعراق وشعبه ولسنا هنا بصدد ايراد العشرات بل المئات من الامثلة سواء مع المحتل الامريكي او غيره ودعونا فقط نتطرق الى المياه وشحتها في دجلة والفرات والاسباب التي تقف وراء ذلك والتي ترقى الى مستوى الافقار والدمار والتجويع للبشر وموت الموارد الطبيعة من ثروة سمكية وحيوانات وطيور مهاجرة قادمة من شمال الكرة الارضية تستهويها الاهوار العراقية.
لاندري هل ان العنصر الذي يقف وراء ذلك غائبا وليس معروفا ام ان احدا لايمتلك الشجاعة او الجراة ليعلنها امام من يقف وراء ذلك؟؟
انه اردوغان الذي زار العراق قبل ايام لنسمع بمشاركة تركيا في خط ستراتيجي يوصل الى اوربا يمر عبر تركيا قادما من الفاو يخدم انقرة اولا لكن الاهوار الحزينة التي باتت تنتظر الامطار ليفرح اهلها بذلك اما مياه ” الرافدين ” فلم نسمع عنها شيئا سوى بعض الملاحظات ليات وزير المواردالمائية عون ذياب عبدالله بمقولة بعد ان غادر اردوغان العراق ووقع عشرات الاتفاقيات التي تخدم بلاده وحتى تلك التي زج بها اسم العراق لمحاربة حزب العمال الكردستاني حين اعتبروه ارهابيا ارضاء للقادم من بلاد الاناضول؟؟
الوزير الفطحل قال ان العراق بات يعيش تحت خط الفقر المائي جراء شحة مياه دجلة والفرات مستندا على تقارير دولية لكن الوزير يبدو مغمض العينين ورمى بهذه المعلومة على التقارير الدولية لانه يخشى كما يبدوا من سطوة الجارة تركيا؟؟
الوزير دعا الدول العربية الى اسناد العراق في هذا المجال خاصة ما اسماه ” العدالة” بتوزيع الحصص المائية للانهار المشتركة دون ان يرجع الى قوانين وشرائع دولية تنظم العلاقة المائية بين الدول وان يطرح ذلك على ضيف العراق خلال زيارته الاخيرة .
ذهب الوزير العراقي الى ” جامعتنه” البائسة التي لاتحل ولاتربط” ولن تفعل شيئا في حياتها خدمة للشعوب العربية منذ تاسست بتوصية بريطانية وحتى يومنا الحاضر بل ان لها مواقف معادية للعديد من الدول العربية فقد جمدت عضوية سورية ارضاء لاعداء الامة لتعود الجامعة في النهاية الى سورية وليس سورية التي عادت الى الجامعة.
وكانت هذه الجامعة قد اقدمت على الكثير من الاعمال التي تتنافى مع وحدة الامة العربية وهاهي غزة يتعرض شعبها للابادة ما الذي فعلته الجامعة العربية باستثناء المصطلحات السخيفة نشجب ونستنكر وندين وحتى عرض ماساة غزة والمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني على المحافل الدولية قدمتها جمهورية جنوب افريقيا الى محكمة الجنايات الدولية ولن يجرؤ بلد عربي وحتي مسلم بعرضها على المحكمة الدولية.
يالبؤس مطلب الوزير العراقي المخيب للامال لانطلب منكم ايها القابعون في المنطقة الخضراء للعام الحادي والعشرين تجييش الجيوش التي تحميكم بل فقط اعيدوا النظر بالميزان التجاري والسياحي مع تركيا الذي يميل لصالحها وبمليارات الدولارات.
بهذا وحده يمكنكم ان تحصلوا على شيئ لا بالعويل والشكوى وشبه البكاء ايها الخائفون على مناصبكم وامتيازاتكم التي تنعمون بها على حساب بؤس وشقاء العراق شعبا وارضا وتربة وامنا واقتصادا ؟؟
التعليقات مغلقة.