انشقاق المنشقين عن “إخوان” الأردن … تفتيت المفتت

 

السبت 3/12/2016 م …

الأردن العربي …

أظهرت الانتخابات الداخلية لحزب المؤتمر الوطني ”زمزم”، المنشق عن حزب ‘جبهة العمل الإسلامي’ الذراع السياسي لجماعة ‘الإخوان المسلمين’ في الأردن، خلافات حادة بين أعضاء الهيئة العامة، ما دفع إلى استقالة نشطاء مؤسسين، والدعوة إلى اجتماعات خارج إطار الحزب الجديد لتدارس نتائج انتخابات مكتب مجلس المستشارين والمكتب السياسي الأخيرة.

وقالت مصادر خاصة لـ”قدس برس” اليوم السبت، إن نبيل الكوفحي أحد أبرز قيادات حزب ‘زمزم’، دعا إلى اجتماع للهيئة العامة لمؤسسي الحزب في مدينة إربد شمال الأردن، وذلك بهدف تدارس التجاوزات القانونية وأخلاقيات الثقة والشراكة الحزبية.

ودبت الخلافات في أوساط نشطاء الحزب، الذي مضى عامين على تأسيسه، وهي الخلافات ذاتها التي دفعت أعضاء ‘زمزم’ إلى الانشقاق عن جماعة ‘الإخوان المسلمين’ في الأردن.

وأفرزت انتخابات ‘زمزم’ خروج القيادي الإخواني الأسبق نبيل الكوفحي من مجلس المستشارين في الحزب، بعد انتخاب الأمين العام ونائبه، بالإضافة إلى مجلس المستشارين المكون من اثنين وسبعين عضواً، وأعضاء المكتب السياسي.

وبينت المصادر أن أعضاء من الهيئة العامة لحزب ‘زمزم’ تقدموا بمهلة إلى قيادة الحزب، رفضاً لما أسموه ‘استمرار منهج الخديعة والمناورة من قبل قياد الحزب’.

وأشهرت مبادرة ‘زمزم’ في العام 2013، برعاية من مسؤولين سابقين في الأردن، بعد خلافات مع قيادة المكتب التنفيذي لجماعة ‘الأخوان المسلمين’ في الأردن، لتتحول بعد ذلك في منتصف العام 2016 إلى حزب سياسي تحت اسم حزب المؤتمر الوطني ”زمزم”.

كما وصلت حدة الخلافات بين أعضاء المبادرة، إلى استقالة شخصيات من الحزب أبرزهم وزير الطاقة الأسبق المهندس سليمان ابو عليم، الذي اعلن في استقالته أن حزب بدأ بمبادرة لمجموعة على خلاف مع حزبهم السابق (جبهة العمل الإسلامي)، وأن حزب زمزم ”يتستر وراء الدين سياسيا’.

وفصلت المحكمة الداخلية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن في نيسان 2014، تسعة من أعضائها بعد أشهر من محاكمتهم غيابيا كان من أبرزهم الدكتور ارحيل الغرايبة مؤسس المبادرة ونبيل الكوفحي وجميل الدهيسات، لما قالت الجماعة في ذلك الوقت إنه مخالفة أنظمة ولوائح الجماعة بتأسيس مبادرة سياسية ‘خارج إطار الجماعة’ حملت اسم المبادرة الأردنية ‘زمزم’.

وشارك حزب زمزم في الانتخابات النيابية التي جرت في منتصف شهر أيلول – سبتمبر الماضي، وحصل مرشحوها على خمسة مقاعد في البرلمان، كما منحوا فيها الثقة لحكومة رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.