عمليات استباقية تخوضها المقاومة والحرب المركبة عنوان المرحلة القادمة / حسين مرتضى

دام برس : دام برس | عمليات استباقية تخوضها المقاومة والحرب المركبة عنوان المرحلة القادمة .. كتب الاعلامي حسين مرتضى



حسين مرتضى ( لبنان ) – الجمعة 3/5/2024 م …

تشكل الحرب المركبة عنوان المرحلة القادمة في الصراع مع كيان الاحتلال الصهيوني ومن هنا تخوض المقاومة الإسلامية في لبنان بعض الأحيان حروبًا إستباقية قد تكون من أهم الحروب التي تساعد على تحقيق الإنتصارات. فمثلاً عملية حزب الله في سوريا التي أتت بالتنسيق مع الجيش العربي السوري كانت ضمن خطة لمنع تمدد الإرهاب من سوريا إلى لبنان كذلك كانت الحال بعد حرب 7 أكتوبر إذ كان لدى حزب الله معطيات أن لبنان سيكون التالي بعد الإنتهاء من غزة.

في مرحلة الـ 10 ايام السابقة كنا أمام حالة خطرة جدًا، إذ كان العدو يحضر لضربة على لبنان للتعويض عن الخسائر التي تلقاها خصوصًا بعد الضربة الإيرانية، فراح يوسع ويكثف من عمليات الإستهداف ومن الإغتيالات، في مواجهة ذلك، فرضت المقاومة معادلة جديدة في حربها الإستباقية على العدو قوامها التصعيد الأكثر يقابله تصعيد أكبر.
وعندما تفشل القبة الحديدية في رصد الأهداف وتدميرها، هذا يعني أن الدفاعات الإسرائيلية في ورطة كبيرة، وما يشكل قلقًا للقيادة الإسرائيلية هو وجود المقاومة في لبنان”.
وتؤكد المعلومات بأن حزب الله يستخدم عاملين لتتبع ومراقبة العدو، العامل الأمني الإستخباراتي وعامل الرصد، وقد يكون هناك مقاومون يتسللون إلى الداخل أو موجودون أصلاً فيه”.
وبالتالي “الويل للإسرائيلي إذا فكّر بدخول لبنان بريًا، فحتى المنطقة التي قد يعتقد أنه دمرها وأصبحت خالية، سيفاجأ بإستمرار تواجد المجاهدين فيها، سيندمون كثيرًا، فالحزب لا يسعى إلى الحرب ولكن إن فرضت عليه يا ويلهم من بأس شبابه”.
وفي إطار متصل تقول المعلومات أن هناك وحدة تعمل داخل المخابرات العسكرية الإسرائيلية، تدعى وحدة 9900، وهي وحدة لها علاقة بعمليات الرصد وبعمليات الإستهداف، والإستفادة من الذكاء الإصطناعي وهذه الوحدة تعمل منذ سنوات عدة وليس من الآن، وقد جمعت داتا كاملة من الصوت والصور والأماكن وغيرها من المعلومات، وهذه المعلومات تعطى للمسيرات الحربية لتتبع الأشخاص المطلوبين حتى إلتقاط بصمة صوتهم أو شكلهم فتنفذ بحقهم هذه أمر الإستهاف، وقد تنبه حزب الله لهذا الموضوع فراح يغير من أصوات مجاهديه خلال عمليات القصف.
إن إستعمال الذكاء الإصطناعي لا ينفي وجود عملاء لإسرائيل على الأرض، وقد تم منذ فترة القبض على بعضهم، والساحة الأمنية في لبنان مخروقة، والعملاء يدخلون بأساليب عدة وبجوازات أجنبية أو عربية، كيف يمكننا أن نواجه هذا الخطر؟
وبالتالي نحن أمام ساحة مفتوحة على العمالة الداخلية والخارجية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.