العودة الى مقتل ضياء الحق عام 1988 تدلك على ان  واشنطن ” وتل ابيب وجهان لعملة واحدة / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 10/5/2024 م …




من اجل تذكير الذين مازالوا يلوكون مقولة ان الولايات المتحدة تهتم بالانسانية وحقوق البشر وحرية الشعوب وان تمثالها ” الذي ينتصب وسط اهم مدنها  هو الرمز لذلك لكن هؤلاء فاتهم من ان واشنطن وجميع الدول الاستعمارية لايهمها كل ذلك وهي على استعداد ان تضحي حتى بالمقربين من اجل تمرير مخططاتها في العالم واينما تجد ماما امريكا تجدالى جانبها مدللتها ” الصهيونية” وكيانها المسخ .

 ولابد لنا ان نعود  الى التاريخ القريب لنذكرالذين  يتناولون الوضع في فلسطين المحتلة وتحديدا في غزة   من الذين يرددون  ان الولايات المتحدة تحرص على حماية المدنيين في رفح وانها تتعامل من منطلق انساني مع هذه  الحالات و هناك خلافات مع الكيان الصهيوني حول العدوان على رفح علما ان واشنطن نفسها هي التي احبطت عدة مشروعات قرارات امام مجلس الامن الدولي لوقف الحرب في غزة منذ البدايات وتواصلت  الحرب بدعم امريكي غربي وتجاوز تعداد الضحايا من الابرياء المدنيين ال 43 الف شخص بين طفل وامراة  ورجل .

لقد عرف عن الولايات المتحدة انها لاتكترث بشيئ اسمه مدنيين وغيرهم واذا ارادت ان تحقق اهدافها فان لديها الاستعداد بالتضحية حتى بمسؤولين امريكيين من اجل التخلص من خصومها وهناك  حادثا مهما لازال عالقا في الاذهان  وجرى التعتيم عليه وقع في باكستان عام 1988 وسمعنا روايات كثيرة عنه والحدث يتعلق بتفجير طائرة الرئيس الباكستاني ضياء الحق برفقة دبلوماسيين امريكيين لقوا حتفهم معه في الحادث .

وكان يشاع في  حينها ان الجنرال  ضياءالحق  الرئيس الباكستاني الاسبق لم يكن من مريدي ماما امريكا وكان حذرا دوما من الوقوع في فخ امريكي للتخلص منه الا ان ذلك لم يشفع له.

وفي تاريخ 17 اوغسطس اب عام 1988 قتل ضياء الحق في حادث تحطم طائرة اعتبرته واشنطن حادثا غامضا وكان برفقته عدد من الدبلوماسيين الامريكيين.

من بين الروايات ان دورا للموساد كان في الحادث لاسيما وان باكستان كانت على اعتاب تصنيع قنبلة نووية  واطلق عليها في حينها ” القنبلة النووية الاسلامية” وهي بالطبع اسلامية بالاسم .

ضياء الحق كان رئيسا للاركان ويعمل ايضا رئيسا لباكستان وان الطائرة التي انفجرت في الجو كانت امريكية من طرازسي 130 ” هيركوليز”.

محمد اعجاز الحق نجل الجنرال ضياء الحق اورد رواية مفادها ان مقتل والده تقف وراءه المخابرات الصهيونية ” الموساد” وان  هناك صلة بين البرنامج النووي الباكستاني ومقتل والده كما قال.

وعلى مدى العقود الماضية التي اعقبت تفجير الطائرة التي كانت تقل ضياء الحق اعتقد كثيرون ان متفجرات كانت مخباة في صندوق ”  مانجو ” هي السبب لكن روايات كثيرة ترددت في حينها  واسدلت الستارة على الحادث لكن نجل ضياء الحق كان يردد ان هناك صلة بين قتل والده وبرنامج باكستان النووي.

من غير المعقول ان تلزم واشنطن الصمت على حادث اودى بحياة دبلوماسيين امريكيين ايضا لكن يتضح ان هناك شكوكا حول معرفة الولايات المتحدة نفسها  بتفاصيل ما حدث عام 1988 لطائرة ضياء الحق الامريكية ومن معه هذه هي الولايات المتحدة بوجهها البشع الى الذين مازلوا يرددون انها معنية بحقوق الانسان والحريات ويطلقون عليها جزافا مسمى ” سيدة العالم الحر وهي في حقيقتها  تستحق تسمية ” سيئة العالم الحر ؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.