بيان صادر عن نقابة المهندسين الأردنيين في الذكرى السادسة والسبعين للنكبة الفلسطينية




الأردن العربي – الأربعاء 15/5/2024 م …ه 

تصادف اليوم الذكرى السادسة والسبعين للنكبة الفلسطينية التي كانت محصلة للــتآمر الإمبريالي الأنجلو- أميركي مع الحركة الصهيونية وللتواطؤ الإقليمي، ما أدى إلى تشريد حوالي 750 ألف من الشعب الفلسطيني من وطنهم التاريخي عام 1948 ، والسطو على ما يزيد عن 78 في المائة من فلسطين العربية التاريخية لإقامة الكيان الصهيوني الغاصب.

وتأتي ذكرى النكبة في هذا العام بالتزامن مع ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة من عدوان همجي بربري وابادة جماعية ، وتجويع وكارثة انسانية مستمرة منذ اكثر من سبعة اشهر.

إن ما حصل في السابع من أكتوبر اظهر هزالة النظام العربي، كما كشف أنه ما زال في هذه الانسانية خير وأن العالم يحمل من المكنونات الانسانية ما يدفع للدفاع عن الظلم والغبن والجور، وهو ما بدا واضحا في موقف اليسار بامريكا اللاتينية والدول التي بدأت بقطع العلاقات مع الكيان، إضافة لموقف طلبة الجامعات في امريكا والمانيا واستراليا وغيرها، وما تلا ذلك من تطور نوعي بانضمام الحركة العمالية الى الطلبة ورفع شعار يعكس الحياة الصعبة التي يعيشونها بسبب دعم بلدانهم للكيان، إضافة إلى شعارات تطالب بقطع العلاقات ووقف البحث العلمي ووقف التمويل للمشاريع المختلفة الخاصة بدولة الكيان.

وان ما يحدث في الضفة الغربية  لا يقل أهمية عما يحدث في قطاع غزة، من اقتحامات وقتل ومنع للعمال من العمل ومحاصرتها وتقطيع اواصرها وبناء المستوطنات ومحاولات التهجير

إن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني في بداية معركة طوفان الأقصى، هو الموقف الوحيد الذي اخترق كافة المحافل الدولية، وتلاه ما أجرته جلالة الملكة من مقابلات تلفزيونية ، عكست موقف الاردن الصلب ، وواجهت هجمة صهيونية  شرسة ، وما تبع ذلك من الموقف الرسمي الذي قاده وزير الخارجية الأردني وتقدمه بأدائه الدبلوماسي على كافة الوزراء العرب.

إن صمود شعبنا الفلسطيني البطل ووقوفه بإمكاناته البسيطة وصدره العاري أمام ماكينة القتل الصهيونية التي تمارس ابشع أنواع العدوان في حق ابناء الشعب العربي الفلسطيني، يدعونا جميعاً بأن ندعم صمود هذا الشعب بكل ما أوتينا من عزم، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة بالرد على جرائم الاحتلال بكافة السبل الممكنة.

من هنا تؤكد نقابة المهندسين الاردنيين على واجبها الوطني، وباعتبارها جزءا من هذا الوطن الذي ما تخلى يوما عن القضية الفلسطينية من خلال المعارك التي خاضها الجيش العربي والبطولات على أسوار القدس وباب الواد واللطرون والشيخ جراح وقدم العديد من الشهداء الذين قضوا نحبهم على أرض فلسطين.

وتؤكد النقابة أن القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها تمثل رمزا من رموز الأردنيين والهاشميين، فالأردن يدفع ثمن مواقفه وتمسكه بالقدس والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية  التي تمثل الضمانة الوحيدة مع صمود شعبنا الفلسطيني، للحفاظ على عروبة المقدسات وحمايتها من كل محاولات الكيان المحتل لتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي للمدينة المقدسة.

وترى النقابة ان التعامل مع ذكرى النكبة يكون بإجراء مراجعة شاملة للنضال الفلسطيني والعربي باتجاه التأكيد على الثوابت الوطنية والقومية الإستراتيجية ، وعلى رأسها تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني، والتركيز على حق العودة، ما يتطلب من أحرار العالم والأمة العربية، أن تأخذ دورها في دعم صمود الشعب الفلسطيني على تراب وطنه لما يتعرض له من عدوان وحشي ممنهج لتهجيره من أرضه، وتهويد مقدساته.

وترى النقابة  أن الأردن مؤهل لقيادة المشروع العربي النهضوي، في ظل عدم وجود عاصمة تقليدية مؤهلة، وذلك بالعودة الى ابجديات السوق العربي والتضامن العربي وميثاق المعاهدة العربية المشتركة، وكافة ابجديات العمل العربي، لمواجهة المشروع الصهيوني.

تحية اعتزاز وإكبار لصمود الأهل في كافة أرجاء فلسطين على تمسكهم بهويتهم القومية وإفشالهم لكافة محاولات الطمس والتذويب ، وعلى تمسكهم بخيار الثبات والمقاومة على أرض وطنهم.

الرحمة للشهداء.. الشفاء للجرحى.. النصر للمقاومة

نقابة المهندسين الأردنيين

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.