معاهدة السلام في مهب الريح / المحامي جمال المتولى جمعة

المحامي جمال المتولى جمعة ( مصر ) – الأربعاء 15/5/2024 م …




بعد توغل القوات الصهيونية لأول مرة داخل محورفيلادلفيا منذ عام 2005 رغم تحذيرات مصر للعدو الصهيوني من جرالمنطقة الى  حالة عدم الاستقرار حيث يمتد  محورصلاح الدين المعروف باسم محور فيلادلفيا داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم ابوسالم جنوبا بطول الحدود المصرية التي تبلغ نحو14  كيلو متر مربع .

اعلن الكيان  الصهيوني ان قواته تواصل عملياتها العسكرية المتمركزة ومحدودة النطاق عند معبر رفح وستستمرفى ذلك حتى القضاء على حركة المقاومة  الإسلامية (حماس) واستعادة الرهائن  ..وحذرت الخارجية المصرية ان العملية الاسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة تهدد مصيرالجهود المضنية المبذولة للتوصل الى هدنة مستدامةداخل غزة  وأضاف بيان الخارجية ان مصر تعتبر هذا ” التصعيد الخطير  يهدد حياة اكثر من  مليون  فلسطيني يعتمدون اعتمادا أساسيا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسى لقطاع غزة والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى  لتلقى العلاج ولدخول المساعدات  الإنسانية والإغاثية . ان العدوالصهيونى يقود مخطط  لتصفية القضية الفلسطينية  والقضاء على حماس بدعم امريكى غير مشروط .

قال اللواء على حفظى  مساعد وزير الدفاع المصرى الأسبق ” ان محور فيلادلفيا  منطقة فلسطينية عازلة بين مصر وقطاع غزة  مشددا على ان القوات المسلحة تؤمن الحدود المصرية تأمينا  كبيرا ولا يمكن اقتراب اى قوات إسرائيلية منها لانها خط احمر واوضح اللواء حفظى  أن محور فيلادلفيا يبلغ طولة 14 كيلو مترا وبحسب اتفاقية السلام فإنها تسمح بنشر قوات محددةفى ذلك المحور بالتنسيق  بين  البلدين  بهدف القيام بدوريات لمنع التهريب والتسلل والأنشطة الاجرامية لافتا الى أن المنطقة “د”تمتد بعمق2,5 كيلو متر من الحدود الإسرائيلية مع مصر وتشمل  كذلك الشريط  الحدودى داخل قطاع  غزة في مصر

ان المحور يقع ضمن المنطقة”د”بموجب الملحق الأول للاتفاقية التي تسمح بتواجد قوةعسكرية إسرائيلية محدودة ومراقبين من الأمم المتحدة على الا تتضمن القوة اى تواجد للدبابات أوالمدفعيات أو الصواريخ  ووفق  اتفاقية السلام أيضا   فإنه يجب أن يتعهد الطرفان هما مصر وإسرائيل بالامتناع عن التهديد بأستخدام القوة أواستخدام احدهما لها ضد الاخر على النحو المباشر أوغير المباشر وتحل كافة المنازعات التي تنشا بينهما  بالوسائل السلمية وذكر الخبير العسكرى المصرى  ان الاتفاقية تضمنت بندا يتعهد فيه كل طرف بالامتناع عن التنظيم اوالتحريض  أو الاثارة اوالمساعدة اوالاشتراك في فعل من أفعال الحرب العدوانية أو النشاط الهدام أو أفعال العنف الموجهة ضدالطرف الاخر في أي مكان

وأضاف  “كما يتعهد بأن يكفل تقديم مرتكبى  مثل هذه الأفعال  للمحاكم مشيرا الى رفض الدولة المصرية بشكل قاطع  أي محاولات إسرائيلية لانتهاك الاتفاق  الموقع بين البلدين الذى لوحت به اكثر من مرة بعد فشلها الذريع في تحقيق اى من الأهداف التي أعلنت عنها  حكومة الحرب   الإسرائيلية بقيادة نتنياهوعقب احداث 7 أكتوبر الماضى

العالم  اليومعاجز امام المأساة الإنسانية  والابادة الجماعية  ومنع ادخال اى مساعدات غذائية او دوائية  الى  رفح ويغمض عينيه أمام ماتقوم به إسرائيل  من انتهاكات صارخة بحق المدنيين العزل في غزة ومحاولة  العدو الصهيوني  بتهديد أمن واستقرار وسلامة المنطقة في تحد واضح للقوانين الدولية  وسط  صمت  دولى مريب .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.