الغرب يتعامى ولن يلتفت الى التحذيرات الروسية الجادة / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 25/5/2024 م …
تحاول الدول الغربية والولايات المتحدة ان تتعامى عن رؤية ما يجري على الساحة في اوكرانيا خاصة في مقاطعة خاركيف ثاني اكبر مدن اوكرانيا ولن تلتفت الى التحذيرات الروسية التي تاتي من ارفع المستويات ظنا منهم ان مايردده الغرب من اكاذيب ربما الشيئ نفسه يحصل في روسيا بعد ان اعمت بصيرتهم وحقدهم قوة روسيا وتصديها للعقوبات والحصار وضلوع اكثر من 30 دولة طيلة عامين منها الذي يضخ الاسلحة ومنها من يدفع المليارات دون ان تتزحزح موسكو عن مطالبها المشروعة وما حققته على الارض وهاهي من موقع القوة تدعوا الى التفاوض بشروطها السابقة.
لكن وحتى هذه اللحظة ورغم مرور اكثر من عامين على اندلاع الحرب بين روسيا واوكرانيا وفشل مراهنات الرؤوس الساخنة في الغرب بتحقيق اجنداتها ضد روسيا لازالت هذه الرؤوس الخاوية وفي المقدمة الراس الامريكي تراهن على السراب وتواصل ضخ الاسلحة لتقاتل روسيا باخر مواطن اوكراني باضافة بعض التهديدات للتدخل من قبل بعض المتهورين من قادة الدول الاعضاء في حلف ” ناتو” العدواني وفي المقدمة فرنسا وبريطانيا التي حملها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاسم مسؤولية فشل المفاوضات التي جرت بين موسكو وكييف في بداية الحرب في مينسك واسطنبول.
هنغاريا ربما الدولة الوحيدة التي تتصرف بعقلانية ازاء الحرب في اوكرانيا منذ اندلاعها منذ اكثر من عامين لانها في مقدمة الدول التي اكتوت بنيران اوكرانيا التي استقطعت جزءا من اراضي هنغاريا وضمها لها منذ سنوات كما ان هناك سلوفاكيا هي الاخرى تتصرف بعقلانية ازاء الحرب وترفض سكب الزيت على نيرانها اضافة لمواقف بعض الدول الاخرى التي كانت منضوية تحت لواء الاتحاد السوفيتي قبيل انهياره عام 1991 نستثني من ذلك بولونيا التي تكن كرها بغيضا لموسكو التي حررتها من النازية في الحرب العالمية الثانية يضاف لها جمهوريات البلطيق الهامشية الثلاث التي استغلتها الولايات المتحدة كقواعد عسكرية لها لقربها من حدود روسيا.
هنغاريا لم ترفض فقط دعم ومواصلة الحرب بين اوكرانيا وروسيا بل ترفض ايضا معظم القوانين السائدة في دول الاتحاد الاوربي رغم عضويها بالاتحاد وفي المقدمة التبشير ب” المثلية ” والشذوذ الجنسي وتعميم ذلك على المدارس في بلدانها وجرت معاقبتها بقطع المساعدات عنها.
دول الغرب وفي المقدمة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا حمقى ولم يعد يصدق قادتها وهم يرون بعيونهم هزيمة عميلهم المتصهين زيلينسكي الذي تراهن عليه عواصم الغرب كما يراهن رواد ساحات سباق الخيل على حصان ” امكدش” وتعامت ايضا عن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى بلاروسيا واتصريحات التي اكد فيها ان تعرض بلاروسيا لاي عدوان يعد عدوانا على روسيا نفسها كما اكد على مواصلة التدريبات المشتركة بين موسكو ومينيسك على الاسلحة النووية التكتيكية ثم الستراتيجية.
انها رسالة واضحة لا لبس فيها الى اولئك الذين يسعون الى زج ملدوفا في الحرب ومحاولة تحريكها ضد القوات الروسية المرابطة هناك ثم محاولة جر جمهورية بلاروسيا الى الصراع من خلال افتعال اكاذيب بولونية وغربية مفضوحة .
التعليقات مغلقة.