هكذا يكون الرفيق الشيوعي / ورقة تثقيف داخلي صادرة عن الحزب الشيوعي الثوري – مصر …

 

الخميس 8/12/2016 م …

الأردن العربي …

الرفاق والرفيقات الأعزاء

   على جميع الرفاق أن يلتزموا بمبادئ الحزب وعلى كل شيوعي أن يكون صريح ومخلص وعظيم الهمة والنشاط ويفضل مصالح الثورة على حياته ويخضع مصالحه الشخصية لمصالح الثورة وعليه أن يتمسك في كل زمان ومكان بالمبادئ الصحيحة وأن يخوض النضال بلا كلل أو ملل وأن ينقي نفسه من جميع الأفكار الإنهزامية والإنفعالات الخاطئة وذلك من أجل توطيد الحياة الجماعية للحزب وتعزيز الروابط بين الحزب والجماهير وعليه أن يهتم بالآخرين أكثر من إهتمامه بنفسه وبهذا وحده يمكن أن يعد شيوعياً .

   يجب أن يفهم كل رفيق أن أرقى وأسمى مستوى لإختيار الشيوعي لأقواله وأفعاله هو مستوى إنحيازه للأغلبية الكادحة ولا ينسى الصراع الطبقي في كل لحظة ولا يجوز للشيوعي في أي وقت أو أي ظرف أن يضع مصلحته الشخصية أولاً بل يخضعها لمصلحة الجماهير الكادحة ولابد وأن يقضي على الأمراض البرجوازية مثل الإهمال والتقصير والأنانية وحب الظهور وأمثال تلك الصفات هي أشد الطبائع حقارة وأنانية . أما إنكار الذات والجد في العمل والنزاهة والعفة والعمل بمثابرة وصمت وإعمال مبادئ النقد والنقد الذاتي هي الأخلاق التي يجب أن نتحلى بها وهذا هو الشيوعي حقاً .

   على الرفاق الشيوعيين أن يكونوا مستعدين دائماً وفي كل وقت للتمسك بالحقيقة أية حقيقة تتفق مع مصالح الجماهير والشعب ولابد من المداومة على نقد الذات وإصلاح الأخطاء لأنها ضد مصلحة الحزب والجماهير وعلى الشيوعيين أن يفكروا ويحلوا المشاكل والأمور بتحليل طبقي ومعرفة هل هذا الإجراء في مصلحة الجماهير أم لا ، فمثلاً لا ينقادوا وراء صناديق الإنتخابات إنقياد الأعمى لأنها في مصلحة الرأسمالية لأن الشعب جاهل وأمي وفقير ، فهي لن تصب في مصلحته وعلينا أن نحث رفاقنا على أن يضعوا مصالح الحزب والشعب نصب أعينهم وعلى كل عضو أو هيئة حزبية أن تنطلق أقوالهم وأفعالهم من منطلق مصالح الحزب والجماهير وهذا مبدأ لا يجوز نقضه مطلقاً .

   على الشيوعيين أن يكونوا قدوة في معالجة الأمور بأسلوب واقعي وبعيد النظر ونافذ البصيرة إذ لا يمكنهم أن يؤدوا المهام الملقاة على عاتقهم إلا إذا إتبعوا الأسلوب الواقعي وأن يكونوا أكثر الناس إستعداداً للتضحية وأكثرهم حزماً وأكثرهم قدرة على الإستناد إلى الغالبية العظمى من الجماهير .

   وعلى الشيوعي ألا يكون أبداً مستبداً برأيه أو متغطرساً يحسب أنه يجيد كل شئ وأن غيره لا يصلح لأي شئ سواء كان هذا الآخر رفيقاً أو متعاطفاً أو من الجماهير . وعليه ألا يغلق على نفسه غرفته الضيقة أبداً بل على الشيوعيين أن يصغوا باهتمام إلى وجهات نظر الناس خارج الحزب ويتيحوا لهم الفرص لإبداء آرائهم فإذا كانت آراؤهم صائبة فعلينا أن نرحب بها وعلينا أن ندعهم يكملون حديثهم ثم نوضح وجهة نظرنا بشكل أخلاقي وبصدر رحب ولا يجوز للشيوعيين أن يتخذوا مواقف النبذ والإبعاد لمن إرتكبوا أخطاءً بل علينا أن نقدم لهم النصيحة ونحاول أن نستدرك أسباب الخطأ ونتعلم أخطائنا وننقدها .

   على الشيوعي أن يكون قدوة للجماهير في محل عمله أو سكنه أو محيطه الإجتماعي أياً كان وأن يهتم دائماً بأن يثقف نفسه باستمرار مع التدريب العملي على الأرض وأن يكون دائماً مبادراً ومقداماً ، وعلى الكوادر أن تهتم بالتجمعات الشبابية لأن التجمعات الشبابية هي أنشط التجمعات وأكثرها حيوية سواء تعليمية كالجامعات أو رياضية أو ثقافية أو أدبية .

   على جميع الرفاق في الحزب أن يشاركوا باستمرار في مطبوعات الحزب وبياناته الدورية وأن يبادر بالكتابة حتى لو لم يطلب منه وأن يعرض ما أنتجه من فكر على الرفاق لنقده وتصحيحه إن إحتاج إلى تصحيح أو تبسيطه لمستوى تفكير الجماهير إن إحتاج إلى تبسيط وعليه أن يقوم بنشر فكر الحزب داخل دوائر علاقاته الإجتماعية أو في الشارع بأي وسيلة كانت وأن يتم إتخاذ كافة الخطوات اللازمة لذلك سواء بالتنسيق مع المستوى الحزبي الأعلى أو بمبادرة فردية داخل دوائر العلاقات الإجتماعية .

   على الرفاق ألا يكونوا إنهزاميين فينحرفوا بالماركسية اللينينية يميناً وألا يكونوا مغامرين دون وجود الظرف الذاتي والموضوعي فينحرفوا يساراً عن خط الثورة الإشتراكية .

   على كل الرفاق الإلتزام التام بالمواعيد سواء في الإجتماعات داخل الهيئة التي ينتمي إليها تنظيمياً أو في النشاط الجماهيري ولابد من التأكيد على مواعيد ثابتة للإلتقاء حتى وإن كانت دوائر العلاقات الإجتماعية تتيح للرفاق متابعة بعضهم يومياً .

   ولابد على كل الرفاق الإهتمام بالهيكل التنظيمي للحزب وعدم خرق الإلتزام الحزبي تحت أي ظروف أو أعذار .

   فإما الشيوعية وإما البربرية

   الحزب الشيوعي الثوري – مصر

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.