الشاكر ( طقس العرب ) : المملكة على موعد مع أقوى عاصفة ثلجية مُنذ سنوات

 

 

الأردن العربي – محمد الشاكر ( الثلاثاء ) 17/2/2015 م …

 

قال خبراء الطقس في مركز “طقس العرب” إن نتائج تحليل نماذج التنبؤات الحاسوبية تُشير إلى احتمالية عالية لتأثر المملكة بعاصفة ثلجية نهاية الأسبوع الحالي تُعتبر الأقوى منذ عِدّة سنوات وتؤثر على المملكة وعموم مناطق بلاد الشام وتُعتبر غير مُعتادة وقوية، وذلك إثر إندفاع “مباشر” لكتُلة هوائية شديدة البرودة وقطبية قادمة من سيبيريا عبر البحر الأسود وتُركيا ومن ثم توجهها مُباشرة إلى دول بلاد الشام، والتي سُميت بالعاصفة جنى.

وتُشير البيانات، وفق طقس العرب، إلى أنه وفقاً لآخر القراءات والتحاليل الجوية يُتوقع أن يبدأ تساقط الثلوج بعد ظُهر الخميس الموافق 19-2-2015 وذلك بدءاً من المناطق الشمالية و الوسطى من المملكة، على أن تشتد عصراً و مساءً و تمتد إلى مُعظم المناطق مع حلول ساعات المساء لتشمل بذلك الثلوج ليلة الخميس/الجمعة كافة محافظات المملكة عدا الأغوار والعقبة.

وبحسب نِتاج التحاليل الجوية التي يقوم بإجرائها مختصون من كادر طقس العرب، فإن تساقط الثلوج سيُصبح كثيفاً ورعدياً على نحو غير اعتيادي بُعيد مُنتصف ليلة الخميس/الجمعة ولا سيما في المنطقة الوسطى والتي تشمل العاصمة عمان والبلقاء وأجزاء من مأدبا والكرك، إثر عبور المملكة جبهة هوائية قطبية قوية.

وتُشير البيانات ذاتها إلى أنه أصبح في حُكم المُرجح تشكل وعبور جبهة هوائية قطبية قوية جديدة اعتباراً من عصر ومساء الجمعة، مما يعمل على استمرار تساقط الثلوج و بكثافة كبيرة، في حين يُتوقع أن تكون ذروة تأثير هذه الجبهة القطبية القوية ليلاً على المناطق الجنوبية (وهذا لا يعني أن لا يستمر تساقط الثلوج فوق بقية المناطق)، حيث يُتوقع أن تُطمر جبال الشراه وسائر مُرتفعات جنوب المملكة بكميات كبيرة جداً من الثلوج.

وتبدأ الفعالية الجوية بالاستقرار التدريجي اعتباراً من ساعات الصباح المُتأخرة ليوم السبت، على أن تضرب المملكة ليلة السبت-الأحد موجة انجماد وجليد قوية.

وبحسب بيانات تم معالجتها عبر حواسيب مُتطورة يمتلكها “طقس العرب” في مُجمع الملك حُسين للأعمال فإن سماكات وتراكمات الثلوج خلال فترة تأثير العاصفة جنى سيجعل منها بعد مشيئة الله الأقوى منذ عِدّة سنوات و يُعيد للأذهان ما حدث خلال عاصفة أليكسا التي شلت الحياة العامة في دول بلاد الشام، إضافة إلى العاصفة الثلجية التي ضربت الأردن في شباط عام 2003 و تراكمت الثلوج حينها في بعض مناطق العاصمة العالية إلى ما يُقارب المتر.

وتُشير البيانات ذاتها بشأن العاصفة جنى إلى أن المُرتفعات الجبلية الشمالية والوسطى رُبما تصل سماكات الثلوج بها إلى ما يزيد على النصف متر، في حين ستكون التراكمات في الغالب قياسية في المناطق الجنوبية وتتجاوز في بعض الجبال العالية المتر بمشيئة الله.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.