الانتهازية وباء خبيث  تحول الى ظاهرة في العراق / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 3/6/2024 م …




الذي دعاني الى تناول موضوع الانتهازية ماحصل للمرحوم الصديق العزيز معاذ عبدالرحيم ” ابو سعد” وفق ما نقل لي مقربون منه علما  ورغم  العلاقة التي كانت تشدني للمرحوم الا انه كان من الشخصيات التي تتكتم على الكثير من الامور ولن يبيح بها الا  ما ندر شيئ واحد فقط تحدث عنه هو معاداة نقيب الصحفيين الحالي له والمعروف عن هذا النقيب انه دخيل على الصحافة ولايجيد كتابة سطر لكنه يجيد الضرب على الطبلة او الات الطرب الاخرى   مثلما هناك المئات من الدخلاء على مهنهم في  سلطات ما بعد الغزو والاحتلال وهو ما اوصل حال العراق الى ما نراه اليوم.

ان ماحصل للمرحوم كما اسرني مقربون ان شن  حسن السنيد وهو من  سوق الشيوخ  وليس من ” الشطرة”  حملة عدائية ضده  كما قالوا و المحسوب على قيادات حزب الدعوة وكان سابقا ليس معروفا   كما ذكروا  ومن يدري ربما كان ضمن جيوش الانتهازيين الذين كانوا  يتحولون من حزب لاخر لان امثال هؤلاء بامكانهم ان ينزعوا جلودهم المصابة بالجرب كما تتلون  الحرباء لكن الذي يتحمل المسؤولية ليس الانتهازي الوضيع بل من ياوي ويقرب امثال هؤلاء الذين تغص بهم ساحات  العراق.

ربما نجد مبررا بان يتحول  يساري الى بعثي  لكن ان يتحول  انتهازيا ويحتل موقعا متقدما في حزب يدعي بانه  اسلامي  ويحارب الاخرين هنا يكمن الخلل ليس في الشخص الانتهازي المتلون  بل  بالحزب نفسه وقبوله قائدا في صفوفه .

حسن السنيد ربما حارب المرحوم معاذ لان الاخير كان قوميا  وطنيا نبيلا  وان   حسن السنيد يبحث عن الثار كونه كان منتميا الى تجمع اخر وهاهي الفرصة يقتنصها بعد ان قفز الى قيادة  حزب الدعوة.

السنيد اسم ورد بعد الغزو والاحتلال كما برزت اسماء كثيرة وكان الاولى ان لاتتاح له الفرصة بالقفز الى قيادة الدعوة لكن الذي يحصل ان الانتهازيين يجيدون عملية ” الطفر بالزانة” . 

ان هناك  مئات بل الالاف من هم على شاكلة السنيد  يقفزون كما تقفز ” حبات الحمص في القدر” اثناء الغليان   ولديهم  القدرة على استغلال الفرصة حتى لو كان ذلك على حساب كراماتهم لانهم على استعداد القبول بممارسة سياسة ” دونية  واطئة ورخيصة ” ضدهم .

 واصبح من السهل على الانتهازي ان يصل الى مبتغاه في العراق طالما ان ذلك لايكلفه اكثر من ” لحية مرتبة” و خواتم باليد و ختم اسود على الجبين ” سيماهم في وجوههم” من اثر الانتهازية”  او تقبيل يد ” معمم قدم من خارج الحدود بعد الغزو والاحتلال وهو يتعكز على تاريخ ابائه  واجداده زورا. او نال رضى المحتل الغازي بتنفيذ اجنداته  في العراق.

رحم الله الاستاذ معاذ  عبد الرحيم ابو سعد  الذي كان من اسرة ” واع” الاصيلة  وكل  الوطنيين الطيبين الذين رفضوا مصافحة يد المحتل الملطخة بدماء العراقيين ورحم الله جميع الاعلاميين والسياسيين والصحفيين الذين ودعونا ونذكر منهم دوما المرحوم مراد ابو حلمي الذي التحق مؤخرا  ببقية افراد اسرة واع كما نذكر بالرحمة  دوما عميد الاسرة المرحوم  طه البصري ابو نوفل .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.