سيد المقاومة الشيخ حسن نصرالله: الانتصار القائم في حلب سيكون له تداعيات على المنطقة بأسرها
السبت 10/12/2016 م …
الأردن العربي …
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يؤكد أن الانتصار القائم في حلب السورية سيكون له تداعيات على المعركة في كل سوريا وكذلك المعركة في الموصل والمنطقة بأسرها، ويؤكد أن العلاقة مع الرئيس اللبناني ميشال عون ممتازة ولا تشوبها شائبة.
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنّ الانتصار القائم والموعود في حلب سيكون له تداعيات على كل المعركة في سوريا والموصل والمنطقة، واعتبر أن “المنطقة دخلت في مرحلة جديدة وهناك مشاريع باتت على هاوية الانهيار والهزيمة”.
وأضاف نصر الله “المكان الذي نتواجد به ويعلمه الجميع هو الذي سيرسم مصير المنطقة ومستقبلها وأفقها، مؤكدا أن حزب الله في خضم هذا الصراع يغير مسارا كان يرسم للمنطقة برمتها تصوروا مثلا لو سيطر تنظيم “داعش” و”النصرة” والجماعات التكفيرية على المنطقة على العراق وسوريا، إلى ما كان سيؤول مصير المنطقة.. حتى لبنان”.
كما بين أمين عام الحزب أن المنطقة دخلت في مرحلة جديدة، وهناك مشاريع على هاوية الانهيار والهزيمة النهائية.
وفي كلمة متلفزة تمحورت حول الشأن الداخلي اللبناني أكد السيد على عدم وجود ما يسمى “مصادر” في حزب الله، وبالتالي كل ما يُنسب إل هذه المصادر لا قيمة له، وأن طريقة حزب الله لا تقوم على إرسال رسائل من خلال الصحافة أو المقالات أو غيره، وأضاف عندما يكون لدينا ما نقوله نقوله بشكل مباشر، لدينا من الشجاعة والصدق ما يمكننا من قول رأينا بشكل مباشر، وقال السيد نصر الله “إننا في لبنان نعيش في مرحلة مصيرية مهمة جداً”.
علاقة حزب الله بالرئيس اللبناني العماد ميشال عون
وعن علاقة حزب الله بالرئيس اللبناني ميشال عون أكد السيد نصرالله أن العلاقة ممتازة لا تشوبها أي شائبة، وهي مبنية على الثقة العميقة، وأن هناك لقاءات دورية ونقاشات بين قيادة الحزب وقيادة التيار الوطني الحر وتواصل مستمر.
وقال السيد نصرالله إننا “لا نضع فيتو على زيارة العماد عون للسعودية، ولا أحد يجب أن يضع فيتو على زيارة الرئيس إلى سوريا وإيران”، وأضاف “نحن نثق بالعماد عون مهما التقى بشخصيات متنوعة.. هناك من يقول إن حزب الله لديه مخاوف عن علاقات العهد الخليجية وأنه عندما زاره موفد سعودي نحن انزعجنا وهذا غير صحيح نحن مرتاحون”.
واعتبر السيد نصرالله أن هناك من يزعم أن حزب الله طالب التيار الوطني الحر بإلغاء تحالفه مع القوات اللبنانية، وقال إن هذا الأمر غير صحيح أبداً، وأضاف “نحن لسنا مشغولين بالقوات اللبنانية علما أنها قوة سياسية أساسية في البلد..نحن شجعنا على التفاهم مع القوات ولا سيما إذا شجع ذلك على انتخاب رئيس الجمهورية”.
السيد نصرالله: لدينا ثقة بالعماد عون وتاريخه يشهد على ذلك
وأيّد السيد نصرالله أي انفتاح سياسي بين قوى لبنانية ولا سيما “إذا أدى إلى تحقيق شراكة وطنية”، وقال “من حقنا أن نحرص على أن تعود العلاقة بين تيارين حليفين لنا هما التيار الوطني الحر وتيار المردة إلى سابق عهدها”، وأضاف “لدينا ثقة بالعماد عون وتاريخه يشهد على ذلك”.
وشدد السيد نصر الله على أن كل الأطراف السياسية المشاركة في عملية تشكيل الحكومة في لبنان تريد فعلياً تشكيل الحكومة، وأكد أنه “ليس هناك طرف سياسي في لبنان حليفاً كان أو خصماً يريد عرقلة تشكيل الحكومة”.
قانون الانتخاب الوحيد المتاح هو اعتماد النسبية الكاملة
وعن تفاصيل تشكيل الحكومة اللبنانية أكد السيد نصر الله أنه وجود الرئيس عون يشكل بالنسبة لحزب الله “الثلث الضامن”، معتبراً أن المشكلة المتبقية في الحكومة تقتصر على حقيبة او اثنتين ويمكن حلها ولا يجب جعلها “قصة سياسية”، مشدداً على الإسراع في تشكيل الحكومة من أجل مصلحة البلد.
واعتبر السيد نصرالله أنه من المؤسف توظيف أي نقاش داخلي بطريقة سياسية، رافضاً في هذا الإطار أي اتهام لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بالتعطيل.
وأكد السيد نصرالله تأييده لدعوات فصل مساريْ تشكيل الحكومة عن وضع قانون انتخابي جديد، مطالباً بعمل جاد وحقيقي في وضع قانون انتخاب يعطي للقوى السياسية حجمها الحقيقي، مؤكداً أن من يريد بناء دولة حقيقية وقوية وقادرة عليه وضع قانون انتخابي يساوي بين كل اللبنانيين، وأن قانون الانتخاب الوحيد المتاح هو اعتماد النسبية الكاملة على لبنان دائرة واحدة أو دوائر موسعة.
ودعا السيد نصر الله اللبنانيين إلى عدم انتظار تطورات المنطقة “لأن قدرنا الوحيد هو التلاقي والحوار، وقال “هناك فرصة متاحة حالياً في لبنان عبر العهد الجديد الذي باتت تشيد به أطراف لبنانية مختلفة”.
اميركا وبعض الدول الغربية ترعى وتمول وتساند الارهاب
السيد نصر الله قال أيضاً “في كل مكان من الأمة العربية تتعرض الآثار الإسلامية والمسيحية لتهديدين هما التهديد الإسرائيلي والتهديد التكفيري الذي تبين في السنوات الأخيرة أن أميركا والدول الغربية تموله وترعاه وتسانده على مدى سنوات.إن الخيار الوحيد المتاح للحفاظ على وجودنا وكرامتنا هو التوحد في وجه هذه الأخطار.
ولفت الامين العام لحزب الله في بداية اطلالته عبر قناة المنار انه “تبين خلال السنوات الماضية ان الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية ترعى وتمول وتساند الارهاب وهذا اعترف به الرئيس المنتخب ترامب وقبله جو بايدن ومسؤولون اخرون” مشددا على ان الارهاب “تحدٍّ نواجهه اليوم ونامل ان تكون الاعياد المقبلة مناسبة للتوحد والتكامل بمواجهة هذه التحديات الوجودية والحضارية”.
الحديث عن معركة بين ثنائي شيعي أو ثنائي مسيحي أوهام
وتطرق سماحته الى بعض ما ورد في عدد من المقالات فأكد ان “الحديث عن معركة بين ثنائي شيعي او ثنائي مسيحي اوهام” لافتا ايضا ان “هناك من يحاول ان يصور ان قيادة حزب الله مشغولة بالقوات وعلاقتها بالتيار وكيف نفك العلاقة، القوات قوة اساسية موجودة في البلد لكن نحن مشغولون بمكان آخر” ، موضحا اننا “نحن وفخامة الرئيس ميشال عون وقيادة التيار كنا وما زلنا في علاقة ممتازة لا تشوبها شائبة”.
التعليقات مغلقة.