من أرض الصمود والنصر .. رسالة إلى الوعد الصادق / مي حميدوش

ميّ حميدوش ( سورية ) الإثنين 12/12/2016 م … إن الإنسان العربي في حقيقته الجوهرية إنسان نوعي لا يقبل الضيم والمهانة والذل ومستعد لدفع حياته ثمنا لكرامته ولذا فان إمكانيات صمود هذه الأمة وقدرتها على مواجهة التحديات أسطورية وتفوق كل خيال لاستنادها إلى قيم ومبادئ سامية ولقد حاول مدعو الدين أن يغيروا طريقة تفكير هذا الإنسان حيث تم إعادة البعض إلى العصور الجاهلية أو عصور قبل التاريخ وعلى الرغم من ذلك بقيت المقاومة منارة لهداية من تم تضليله وعندما نتحدث عن المقاومة فعلينا ان نقف أمام تجربة كللك بالنجاح والنصر. وهنا لابد من القول بأن حزب الله ليس مجرد حركة مقاومة بل هو صاحب فكر مقاوم ومشروع حضاري , لست هنا بوارد الدفاع عن عقيدة الحزب أو عن مكانته فالقاصي والداني يعلم بأن حزب الله لم يكن يوماً صاحب مشروع تقسيمي مبني على المصالح الشخصية , بل كان حركة مقاومة أثبتت أنها قادرة على صنع النصر كما أنه حليف استراتيجي لكل من آمن بالعمل المقاوم الشريف. إن حزب الله اليوم أصبح بمستوى الدول الكبرى الرشيدة التي تضع السياسات والتي تعرف سياسات الأمن القومي الرشيدة , فالمقاومة بدأت بعد نصر تموز بطرح إستراتيجية حقيقية لدعم محور المقاومة ليتحول هذا المحور إلى قطب سياسي على مستوى العالم وقد شهد العالم بأسره بأن حزب الله وعبر قيادته الحكيمة وهيكليته استطاع أن يعيد كتابة تاريخ المنطقة من جديد. واليوم لابد لمحور المقاومة مدعوماً من الدول الحليفة من مواجهة محور الاعتلال العربي واجتثاث الفكر الوهابي من شبه الجزيرة العربية وبلاد نجد والحجاز وما يجري على أرض سورية اليوم هو جزء من هذه الحرب ضد التكفير. سورية التي وقفت إلى جانب كل مقاوم شريف في هذا العالم لن تكون إلا قلعة للصمود والمقاومة ومن هنا من قلب العروبة النابض أرسل باسمي وباسم كل مواطن سوري وباسم كل مقاوم ومناضل رسالة فخر واعتزاز إلى سماحة السيد حسن نصر الله لأقول له بأن الشعب السوري صانع للأمجاد والبطولة وأن سورية في خندق واحد مع كل من اتخذ موقفاً بطولياً في وجه محور الاعتلال والتآمر وكما انتصر محور المقاومة في الماضي سينتصر اليوم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.