علاقات الزواج بين روسيا والصين راسخة ياسادة الغرب،  لانها ليست “زواج المثليين” / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 1/7/2024 م …




لايختلف اثنان على ان لدى الغرب والولايات المتحدة ماكنة اعلامية عربية  وبلغات غير عربية  خطيرة تسوق وتمهد  للمخططات الاستعمارية  بالاكاذيب وفبركة القصص والروايات وان هذه الماكنة  تدار بخبرات عالية الكفاءة في  نشر التقارير وايراد المعلومات الكاذبة ومحاولة اضفاء الحقيقة عليها لاستغفال المستمع او المشاهد  لان مصادرها تنبع من  ذهنيات اجهزة استخباراتية  الى جانب ان هناك من نذر نفسه من المشرفين  على بعض الفضائيات العربية  لخدمة المستعمرين مقابل اغداق الملايين من الدولارات  بهدف  تشويه الحقائق بعد ان تحولت تلك الفضائيات  والاقلام الماجورة  الى مصدر ربح فاحش  للذين باعوا شرفهم واخلاقهم .

هناك مؤسسة بحثية امريكية تطلق على نفسها  ” راند” اوردت دراسة  تحت عنوان” علاقات زواج سيئة” و كيف يمكن للغرب التعامل مع التحالف الروسي الصيني” .

الدراسة هونت وقللت من زخم  وتاثير العلاقات الروسية الصينية  دوليا متناسية ان العلاقات بين ” موسكو وبكين” اليوم لاتشبه العلاقات بين الاتحاد السوفيتي والصين خلال  الفترة الزمنية التي  كانت خلال حقبة  الحرب الباردة  وقبل  انهيار الاتحاد السوفيتي لان الخلافات انذاك كانت خلافات عقائدية  ايدلوجية  وستراتيجية بين  نظريتين  الماوية  في الصين  نسبة الى ” ماوتسي تونغ والماركسية اللينينية  في الاتحاد السوفيتي  نسبة الى ” ماركس ولينين..

الصين حافظت على كيانها مستفيدة من تجاوز  الاسباب التي كان بعضها وراء انهيار عام 1991  لاسيما  السبب الاقتصادي مثلما استفادت كوريا الديمقراطية ايضا وجاءت الى الحكم في روسيا  بعدالانهيار سلطة ” تضم حتى ” الحزب الشيوعي” في ظل مجلس الدوما .

الدراسة الامريكية التي نقلتها  وسائل  الاعلام الغربية  تحدثت بطريقة شابها ” الاستهانة والاستخفاف” كالعادة عن العلاقات العسكرية والمناورات المشتركة بين روسيا  والصين والتي بدات تنشط منذ الحرب الاوكرانية وجراء النشاط الغربي الاستعماري لحلف ” ناتو” في اسيا ومنطقة المحيط الهادي واوربا عبرالزحف شرقا.

كما  ان هاجس “تايوا ن”  التي تعدها الصين  جزيرة تابعة لها كان  يتقدم الافكار الصينية بعد الموقف العدواني الغربي ضد روسيا والعقوبات والحظر ودعم اوكرانيا عسكريا وماديا لالحاق الاذى بروسيا لاسيما وان الولايات المتحدة  استفزت ولمرات عديدة الصين واستفزتها في المسالة ” التايوانية” من خلال تخصيص اموال  لدعم الجزيرة عسكريا  التي تعدها بكين خطا احمرا وجزءا من اراضيها  اوعبر تحرك  دبلوماسي اغضب الصين وجعلها تقترب من روسيا  بصورة اوثق لانها ادركت ان بكين  سوف تواجه ذات الموقف الغربي الذي واجهته  موسكو في الحرب واطالة امدها باوكرانيا.

من هذا المنطلق ومن منطلقات اخرى طغت على سطح العلاقات الدولية ومنها الاصرار على وجود عالم متعدد الاقطاب وتشكيل مجموعة ” بريكس” التي الهدف منها وضع حد للتسلط الامريكي من خلال جعل ” الدولار” سيفا مسلطا على رقاب الاخرين وتصرفت واشنطن ذات  التصرف الاستفزازي والاستهتار بكل القيم والمبادي والشرائع الدولية.

هذه الامور مجتمعة اذا اضفنا لها شعار ” عدو عدوي صديقي” وهذا اضعف الايمان جعل العلاقات بين روسيا والصين  تتطور الى هذا المستوى  ليات   تقرير ” راند” الامريكي استخباري ويصفها   على انها  ” علاقات زواج سيئة”.

هناك علاقات زواج سيئة في الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري هي علاقات  ” زواج المثليين”  وان  علاقات الزواج بين بكين وموسكو  سوف تترسخ اكثر فاكثرطالما ان الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة  يسعى  لمواصلة الهيمنة  على العالم وابعاد وتهميش  قوى عظمى فاعلة عسكريا واقتصاديا  وسياسيا  تمثل ثلث مساحة العالم وسكانها مثل  روسيا  والصين والهند  انضمت اليها دول كانت بالامس حليفة لواشنطن  لتتحول ” بريكس”  الى قوة اقتصادية فاعلة في العالم رغم  محاولات الغرب اليائسة  وضع العقبات امام توسعها  وممارسة سياسة التهديد ضد الدول التي تسعى للانضمام اليها .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.