سلطة تحكم العراق ينطبق عليها المثل ” اطرش بالزفة / كاظم نوري

 كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 1/7/2024 م

بالامس اثاروا زوبعة مفادها ان هناك مساع لتسميم مياه الشرب بالعراق وتناقلت ذلك وسائل اعلام عديدة ثم ما لبثنا ان نسمع ومن فضائية ” الحرة” التي تديرها الاستخبارات الامريكية  وفي اليوم نفسه  ان روسيا والصين وايران تسعى الى تسميم مياه الشرب في  الولايات المتحدة بطريقة “مثيرة للضحك”  ثم ياتي خبر  من باريس عاصمة الماكر ماكيرون وقبل انطلاق اولمبياد باريس مفاده ان هناك مستويات غير امنة من بكتريا  اطلقوا عليها مسمى ” ايكولاي” في نهر السين قد ينتج عنها مستويات تلوث اعلى من المعدل الامن وننتظر من لندن ماذا يوردون من رواية حول مياه نهر التايمز التي لاتتحمل ان تعيش فيها الحيوانات البحرية جراء تلوثها اصلا وان لونها  يميل الى السواد وهناك حادثة وقعت  سابقا عندما شوهد العشرات من المواطنين وهم  يقفون عند احد شواطئ التايمز وسط لندن ” ويتجمعون عند ” حوت ابيض” قادم من مياه  القطب الشمالي  لكنه ظل الطريق وتلاقفته مياه التايمز الاسنة ليلق حتفه؟؟

هل كل هذه الاخبار المقلقة تاتي صدفة ام ان هناك جهة اوجهات وراء الترويج لها ومدى تاثير ذلك على نفسية المواطن خاصة بالعراق الذي لم يعد يميز ” الصدق من الكذب” وهو يستمع الى ” جعجعة” بلا طحين حول المساس بالسيادة امريكيا عندما وصف عضو في الكونغرس الامريكي القاضي فائق زيدان  رئيس المحكمة الاتحادية اوصافا غير لائقه واعتبر البعض ذلك من رواد المنطقة الخضراء ” مساسا بالسيادة .




 لماذا  هذا الاسغراب من الاوصاف التي يطلقها المسؤولون  الامريكيون على الاخرين .

انظرواما حصل بالمناظرة  التلفزيونية بين المرشحين بايدن وترامب واية مصطلحات استخدمت من قبل شخصيتين مرشحتين لرئاسة دولة عظمى ” مصطلحات سوقية” . مصطلحات يابى ان يستخدمها حتى ابناء الشوارع.

 دلوني بالله عليكم اين هي السيادة العراقية منذ عام 2003 وحتى الان  في ظل تحكم واشنطن  بكل شيئ ؟؟؟ وعن اية سيادة يتكلمون  ربما المقصود السجادة” وهنانك البعض  من اهلنا الاعزاء  في الجنوب من يلفظها ” السيادة ” باللهجة العامية .

 لاندري  هل يعتقد اولئك الذين اتى بهم المحتل  المجرم الذي يتحكم حتى باموال العراق ويضعها في مصارف امريكية خاصة يستطيع ان يجوع العراقيين في اية لحظة يرتايها   ان  بامكانهم  مواصلة  تمرير كل شيئ  على العراقي  الذي شبع حد التخمة من الاكاذيب سواء كانت ذات شعارات  وطنية او وعود اخرى  وهو في حالة من الياس وللعام الحادي والعشرين” لاخدمات ” في مجالات الكهرباء وحتى الماء. بطالة  وتسكع في الشوارع   وقد اضحت تلك المطالب ” توفير الكهرباء” في ظل جو العراق القاتل في الصيف اشبه بالامنية وكانها مجانية رغم تحمل المواطن العراقي دفع ثمنها لكنه بات يحلم  بها وان السلطة تعلم جيدا سبب ذلك لكنها تلف وتدور حول المشكلة المتعمدة اصلا وان كشف  الذي يقف وراءها لايحتاج الى ” قراءة كف” او فتاح فال  والهدف منها معروفا مثلما هو ذات الهدف من وراء اثارة خبر ” تسميم مياه الشرب” لكن الذي وراء ذلك لديه قدرات على خلط الاوراق سواء في داخل االعراق او خارجه مثلما لديه القدرة ان يلجم رئيس الحكومة كلما  تحدث عن ” عدم حاجة العراق  لقوات اجنبية لياتيه الجواب ” صه” وليس ” انلصم” وهاهي البالونات تحلق على رؤوس العراقيين ” تسميم مياه” وضرب كل من يحاول ان يمس الوجود الامريكي العسكري مستبقين الاحداث المنحدرة نحو توسعة الحرب لتشمل كل  لبنان وليس جنوبه فقط والمنطقة برمتها .

بالامس عرضت فضائية العراقية حفلا اطلقت عليه ” حفل المهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون عام 24 ”  شعاره ” نصرة فلسطين”.

وكان  الاجدى والانفع اذا كان القائمون عليه تهمهم القضية الفلسطينية وشعبها ان يوفروا هذ ” البذخ المبالغ فيه”  لدعم المقاومة الفلسطينية او على الاقل مساعدة ابناء غزة الذين يعانون من الجوع والعطش جراء مجازر ال صهيون التي تدعمها واشنطن وبقية عواصم الغرب الاستعماري التي اثارت اجهزة اعلامها ” طرقة تسميم مياه الشرب” في العراق  لتلحقها بخبر من واشنطن وباريس حول الموضوع ذاته حتى ” يضيع الخيط والعصفور على  المواطن العراقي الذي ابتلى   بسلطة ” جاهلة ” اقل ما يقال عنها انها  تحاول ان  تظهربمظهر الشجاعة  عبرالتصريحات لكنها  بعيدة كل البعد عن ذلك   لانها سلطة خنوعة للاجنبي المحتل  وتقف امام جبروته اشبه ب”  الاطرش بالزفة”

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.