هنغاريا الاكثرعقلانية في اوساط ” دول الاتحاد الاوربي ” وناتو” / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 6/7/2024 م …
تعد هنغاريا او ” بلاد المجر” واحدة من الدول التي انسلخت عن الاتحاد السوفيتي عقب الانهيار عام 1991 وتتمتع هذه البلاد التي تجاور اوكرانيا بخيرات زراعية ربما تفوق العديد من الدول الاوربية فضلا عن كونها مركزا سياحيا مهما ولعل بحيرة ” البالاتون” واحدة من اجمل معالمها فضلا عن معالم تاريخية اخرى حتى تلك التي تركتها الدولة العثمانية اثر احتلالها لهذه البلاد لازالت معالمها موجودة في مدن هنغارية عديدة.
هنغاريا هرولت كما هرولت بقية الدول التي كانت ضمن منظومة الاتحاد السوفيتي بعد انهياره نحو دول اتحا د اوربا الغربية وانضوت تحت لواء ” الاتحاد الاوربي ” ثم حلف” ناتو” ظنا منها ان ” الاتحادالاوربي” هو مجموعة اقتصادية تجارية قد تخدم شعب هنغاريا وانها سوف تجد منتجاتها الزراعية تتقدم الصفوف في دول الاتحاد الاوربي لكن الذي حصل عكس ذلك فقد اتجهت دول الاتحاد الاوربي الى دول مثل اليونان وغيرها رغم بعدها عن دول الاتحاد الاخرى لاستيراد المواد الزراعية واصحب الفلاح الهنغاري ومنتوجه الزراعي مهمشا ” اوربيا ” بعد ان وجد ان ” الرقي” ومعظم المنتجات الزراعية الهنغارية والمشروبات جرى اهمالها وحلت محلها منتوجات من بلدان اوربية اخرى مثلما جرت عملية هرولة مقصودة من قبل ” الاحتكارات ” الغربية وشركاتها الكبرى في المانيا وغيرها للاستحواذ على المنتجعات والمعامل والمصانع وحتى بحيرة البلاتون السياحية لم تسلم من الهيمنة حيث جرى تجريد ” هنغاريا” من كل شيئ بدلا من منحها الفرصة كونها عضو في الاتحاد الاوربي لادخال بضائعها ومنتجاتها الزراعية الى دول الاتحاد الاخرى عوضا عن استيرادها من دول تبعد مئات الكيلومترات عن اوربا .
حتى ان الزائر لهنغاريا يلاحظ ان الفلاح الهنغاري يضع بضاعته ومنتجاته الزراعية في الاسواق وفي المناطق المخصصه له والى جانبها ” العلم الهنغاري” في اشارة انها منتج وطني هنغاري .
هنغاريا ووفق التسلسل في دول الاتحاد اصبحت رئيسة الاتحاد الاوربي لدورة جديدة وبادر ” فكتور اوربان ” رئيس وزرائها بالتوجه الى كييف لجس نبض العميل زيلنسكي لوضع حد للحرب مع روسيا ثم زار موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واذا بامين عام حلف ” ناتو” العدواني ” ستولتنبرغ” يصرخ ان هنغاريا ليست مخولة بالتحدث باسم الاتحاد الاوربي هذا اولا وثانيا نرفض اجبار اوكرانيا على قبول ما اسماه ” مبدا الارض مقابل السلام”.
طبعا لن يخسر ستولتنبرغ شيئا ولا اي مسؤول غربي منذ بدء الحرب بين موسكو وكييف منذ اكثر من عامين وان الضحايا سواء كانوا من روسيا او اوكرانيا والدمار لن تكون يوما ضمن اهتمامات هؤلاء العدوانيين الذين يراهنون على نتائج الحرب كما يراهن ” المقامر” على حصان ” امكدش” لان الاموال التي يضخونها على اوكرانيا ليست هبة او تبرع انها ديون على زيلنيسكي عليه ان يفي بها وسوف يعجز هذا المتصهين عن تحقيق اي نصر يحلم به اسياده وسوف يعجز عن تسديد هذه الديون وبالمليارات حتى لو سلم مؤخرته ومؤخرة كل اوكراني او اوكرانية للغرب لاسيما ونحن في زمن ” المثليين” .
رئيس حكومة هنغاريا ” فكتور اوربان “كان الاكثر عقلانية ونضجا بعد ان استعادت بودابست وعيها لتجد نفسها قد خسرت كثيرا في انضمامها الى ” الاتحادالاوربي” مثلما تخشى ان تتسبب اندفاعات المسؤولين في” ناتو” غير المدروسة بحرب عالمية ثالثة لان هنغاريا اقرب من الاخرين المتزمتين والعدوانيين والمهووسين بالقوة العسكرية في الحلف الى تفكير القيادة الروسية التي تحملت كثيرا منذ فبراير شباط عام 2022 حتى الان جراء ايغال الغرب ودوله الاستعمارية في اطالة امد الحرب ومحاولة دفع الامور الى حافة الهاوية ليات ستولتنبرغ ويتحدث بالنيابة عن اوكرانيا وشعبها الذي تعتبره القيادة الروسية شعبا شقيقا لروسيا بصرف النظر عن قيادته العميلة للغرب ممثلة ب” المتصهين زيلنيسكي.؟؟
التعليقات مغلقة.