البيت الابيض يبقى يتصرف كما “الرايخ الالماني” في عهد هتلر / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 13/12/2016 م …

الكثيرون حاولوا ايهام الراي العام العالمي من ان مجيئ الجمهوري  دونالد ترامب للبيت الابيض خلفا لاوباما  الديمقراطي قد يغير الامر في سياسة الولايات المتحدة الخارجية وفي تعاملها مع الدول الاخرى معتمدين على تصريحاته التي اطلقها  في الحملات الانتخابية والتي اكد فيها على الالتفات الى ترميم الاوضاع الاقتصادية  في الولايات المتحدة الامريكية .

ووصل الحال به ان يعلن ان لاشان للولايات المتحدة في مسالة تغيير الحكومات والانظمة  الاخرى واذا به  يطلع علينا  اخيرا  وقبل ولوج اروقة البيت الابيض من ان الصين سوف لن تبقى  موحدة  قالها وهو لازال خارج البيت الابيض.

لقد اعتمد ترامب في خياراته لطاقمه الحكومي الذي سيرافقه في عمله  وهذا مؤشر على   نهجه الذي لايختلف عن اسلافه  على اعتى المتطرفين الذين كان لهم باع طويل في انتهاج سياسات الهيمنة والعدوان وهاهو وزير دفاعه الجديد وكذلك عددا من طاقمه الذين عرف عنهم التصلب والعناد و محاولة الاستمرار  في فرض سياسة ” القطب الواحد” التي بددها الموقف الروسي الاخير  لانهم جميعا من مدرسة واحدة تعلمت فنون الكذب والتسلط من المدرسة الهتلرية ونقلت ذلك الى اروقة  البيت الابيض.

ترامب اتحفنا بمقولة ان لاتبقى الصين موحدة وهو ذات الطريق الذي تعاملت به الادارات الامريكية السابقة مع الاتحاد السوفيتي الذي انهار عام 1991 و يوغسلافيا  عندما شنت الحرب  ضدها  واشنطن بتنسيق مع حلف ناتو العدواني ومزقتها الى دويلات تحت شعارات واكاذيب مختلفة في وقت تدعي فيه دول اوربا الغربية التي شاركت في الحرب ضد  يوغسلافيا  السابقة قبل سنوات الحرص على وحدة اوربا  وشعوبها  .

 هذا “اول القطر ثم ينهمر” الصين لن  تبقى موحدة”  ” لاسيما وانه اي ” ترامب”  ينتمي الى ”  حزب ” عرف عنه الكذب وفبركة الروايات وشن الحروب وتهديد الدول الاخرى وحتى غزوها واحتلالها   بايراد قصص وروايات  اشبه بروايات ” وقصص الكاوبويز”  ا انه من سلالة حزب ” بوش الاب وبوش الابن” الذي كان وراء دمار العراق بعد غزوه واحتلاله تحت لافتات كاذبة ” اسلحة دمار شامل” ونشر الديمقراطية وقد تاكد ان لاوجود لتلك الاسلحة وان الديمقراطية التي يعيشها  العراقيون منذ عام 2003  حتى يومنا الحاضر ما هي  الا ” الفاجعة” التي حلت بالبلاد العراقية جراء  انتشار  ثقافة ” المفخخات” والموت المجاني المستمر  الطارئ الذي لايعرفه العراقيون الا في عصر ” ديمقراطية ماما امريكا”.

الشيئ المؤسف والمحزن هو انه رغم وضوح امر واكتشاف الدور التخريبي  الامريكي  علنا  في منطقتنا  واخذت تدافع عن الارهابيين وبشكل صريح في المفاوضات مع روسيا بعد   ان شعرت انهم باتوا يحتضرون في حلب  وغيرها   رغم كل ذلك  فان هناك من لايزال يعول على واشنطن ويردد” مقولة التحالف الدولي ضد الارهاب” بقيادة حامية وداعمة الارهاب واشنطن ويدعوا عسكرييها للقدوم بصفة ” مستشارين وخبراء” وهم في حقيقة الامر مجرد جواسيس ومخبرين ومخربين في اي مكان تطاه اقدامهم .

   انه لامر مفضوح ومكشوف فان الولايات المتحدة تقف وراء هذا الدمار في العراق والمنطقة لغايات معروفة ونشرها الافكار الطائفية والقومية وتاجيجها سواء في  العراق او حتى سوريا بالتنسيق مع انظمة فاسدة في المنطقة .

 بالرغم من كل ذلك وافتضاح الامر علنا كون واشنطن تدافع عن الارهابيين وتمدهم بالاسلحة مدفوعة  الاثمان خليجيا بعد تسهيل مرور الالاف من الارهابيين ” حملة الشعارات الاسلامية” زورا  من تركيا الى الاراضي السورية والعراق .

 وبالرغم من وضعها العقبات في طريق التسويات السلمية  فضلا عن  الدعم العلني لهذه المجموعات من قبل اسرائيل وحتى التنسيق معها في مناطق الجولان السوري المحتل وتدخلها عسكريا لدعمهم

 رغم كل ذلك لازال البعض من الحكام يصر على التعاون مع الولايات المتحدة ويسمع لعسكرييها وهم بالالاف الان في العراق  للعمل داخل اليلدان بحجة ” مستشارين وخبراء” ويعول على خطط امريكية لتحرير الارض من الدواعش وغيرهم.

انه اصرار مبني على الاوهام فالولايات المتحدة ليست صادقة وليست جادة في محاربة الارهاب سواء كان الحاكم من  ” الحزب الجمهوري وعلى شاكلة بوش  او ترامب” او من الحزب الديمقراطي على شاكلة اوباما لاسيما وان تجربة السنوات الاربع الاخيرة كفيلة بافتضاح  الدور الامريكي  في المنطقة. والعالم لاسيما منطقتنا التي شهدت تمزقا وتشرذما وتدميرا في ظل حكم الرئيس  ” الديمقراطي اوباما” وطاقمه الدبلوماسي  الذي يضم عتاة القتلة ومن ارباب السوابق في حروب امريكا المدمرة مثل جون كيري الذي تشهد على جرائمه حرب  فيتنام عندما كان ضابطا في البحرية الامريكية وهو الذي يتزعم الطاقم الدبلوماسي الامريكي منذ سنوات .

 تخيلوا عميد الدبلوماسية الامريكية ” مجرم حرب”. اقراو السلام  على العالم في ظل وجود  هؤلاء القتلة سواء كانوا ” ديمقراطيين ام جمهوريين ” انهم يعيدوننا بالذاكرة الى سياسات  المانيا النازية  انهم بحق  نازيو  العصر الجديد ؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.