تصريح صحفي لأمين عام حزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” فؤاد دبور
الأربعاء 14/12/2016 م …
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي …
*دبور : أحد خيارين، خيار المقاومة والمواجهة للحفاظ على سيادة الأمة واستقلالها وكرامتها والحفاظ على ثرواتها ، أو الرضوخ والاستسلام والتبعية الذليلة للأمريكان والصهاينة والاستعمار.. وقداخترنا الوقوف مع سورية الدولة وهي تدافع عن الأمة بشعبها وجيشها وقيادتها الشجاعة والحكيمة
*حزب البعث العربي التقدمي وقوى وشخصيات أردنية قومية ويسارية تطالب الحكومة الأردنية في بيان بتوجيه الدعوة لسورية للمشاركة في القمة العربية المقبلة
أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن ) فؤاد دبور ، أن القراءة الموضوعية للأحداث الدائرة ضد سورية وقوى المقاومة تضعنا جميعا امام أحد خيارين، بين خيار المقاومة والمواجهة للحفاظ على سيادة الأمة واستقلالها وكرامتها والحفاظ على ثرواتها ، أو بين الرضوخ والاستسلام والتبعية الذليلة للأمريكان والصهاينة والاستعمار.
مبيناً أن المخلصن والوطنيين والقوميين المناضلين لا بد سيختاروا المقاومة والوقوف مع سورية الدولة وهي تدافع عن الأمة بشعبها وجيشها وقيادتها الشجاعة والحكيمة.
وشدد دبور على أن إنتصار سورية على الإرهاب وداعميه سوف ينعكس إيجابا على العرب والمنطقة بأسرها ، وأن تحرير حلب من قبضة الإرهاب افشل المشروع والمخططات العدوانية الأمريكية – الصهيونية الغربية لتقسيم الوطن السوري وافشل اطماع السلطان المزعوم اردوغان في السيطرة على حلب.
وأوضح دبور أن استهداف سورية هو استهداف فعلي للأمة العربية عبرها ، فهي العقبة امام تحقيق أهداف أعداء الأمة ، وبالتالي فإن سعي هؤلاء على إزالتها عن الطريق وصولا لتحقيق الأهداف المتمثلة بالنيل من امن الأمة وسيادتها واستقلالها ونهب ثرواتها.
وجدد دبور على أن صمود سورية العربية بدفاعها ومقاومتها لمشروع استهداف الأمة ، وتحملها المسؤولية الأولى وتشكيلها القاعدة والمرتكز لمقاومة المشروع المعادي للأمة ،ولأجل صيانة المشروع القومي النهضوي وامتداداته ، فإنها بذلك تدفع ثمناً باهظاً بشريا وماديا واقتصاديا ، فضلاً عما يلحق بها من دمار وخراب لمؤسساتها .
منوها بأن سورية تشكل مرتكزا وركنا أساسيا هاما في الأمن القومي العربي ، مثلما يشكل جيشها العقائدي وقيادته الشجاعة المدعومة من الشعب القوة الحقيقية لصد العدوان الخارجي وأدواته في الداخل.
وذكر دبور ببعض ما أقدمت عليه الجماعات الإرهابية ومسانديها ، باغتيال علماء في الجيش العربي السوري و طيارين عسكريين يتم إعدادهم لمواجهة العدوان الصهيوني ولأجل استعادة الأرض والحقوق ، فضلا عن مهاجمة ، القواعد العسكرية الجوية السورية، وتدمير المؤسسات من مدارس وجامعات ومستشفيات وجسور ومحطات كهرباء وأنابيب غاز ومصافي نفط وغيرها الكثير.
وخلص دبور إلى ان سورية تنتصر رغم رفع وتيرة تدخل الكيان الصهيوني وبشكل مكشوف في الحرب العدوانية الدائرة في سورية وإسناد الكيان الصهيوني للإرهابيين والعدوان على مواقع سورية.
وفيما يلي النص الكامل لتصريح أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن ) فؤاد دبور
سورية العروبة قلب الأمة وقلب المنطقة مما يجعلها مرهونة بمصيرها، فعندما تخرج من الأزمة التي أحلت بها، وهي تسير نحو الخروج منتصرة، قوية، موحدة متماسكة محافظة على ثوابتها الوطنية والقومية وعلى قرارها السيادي المستقل وتسير قدما باتجاه التطوير والتحديث والاعمار وتمتين الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب بكل مكوناته فإن هذا الأمر سوف ينعكس إيجابا على العرب والمنطقة بأسرها وهذا بالتأكيد يتم عبر قدرتها وعزيمتها وانتصارها في حلب الذي افشل المشروع والمخططات العدوانية الأمريكية – الصهيونية الغربية لتقسيم الوطن السوري وافشل اطماع السلطان المزعوم اردوغان في السيطرة على حلب حيث قبرت احلامه في شوارع حلب وازقتها، واستهدفت الهيمنة ايضا على الأمة العربية وتصفية القضية الفلسطينية لصالح الكيان الصهيوني الغاصب وتوفير الأمن له ودمجه اقتصاديا وسياسيا وثقافيا في المنطقة وكذلك تأمين الحماية للمصالح الأمريكية الأخرى في أقطار الوطن العربي والمنطقة بأسرها، خاصة وان الاستهداف هو فعليا للأمة العربية عبر سورية العقبة الصعبة امام تحقيق أهداف أعداء الأمة وبالتالي عمل هؤلاء على إزالتها عن الطريق وصولا لتحقيق هذه الأهداف المتمثلة بالنيل من امن الأمة وسيادتها واستقلالها ونهب ثرواتها وعليه فإن سورية العربية عندما تصمد تقاوم وتدافع وتدفع الثمن الباهظ بشريا وماديا واقتصاديا وما يلحق بها من دمار وخراب لمؤسساتها تتحمل المسؤولية الأولى وتشكل القاعدة والمرتكز لمقاومة المشروع المعادي للأمة وتضحي من اجل الأرض والكرامة والسيادة وصيانة المشروع القومي النهضوي وامتداداته ليصل إلى كل مفصل من مفاصل أقطار الوطن العربي في المشرق والمغرب.
وقد شكلت، ولا تزال، رأس الحربة في إحباط وإفشال العدوان عبر المواجهة والمقاومة مثلما كانت، ولا تزال، الداعم الأساسي للمقاومة التي تواجه العدو الصهيوني ومشاريع الأعداء من اجل هذا ولأسباب أخرى كانت الحرب العدوانية الدموية الإرهابية الإجرامية غير المسبوقة ضد سورية الدولة ومن ابرز هذه الأسباب:
1- لأنها قاومت وأفشلت المشاريع والمخططات الصهيونية والأمريكية وبخاصة مشروع الشرق الأوسط الجديد مثلما أفشلت المخططات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني، وها نحن نرى اليوم التحركات الأمريكية المتواصلة لتصفية القضية في ظل انشغال سورية في مواجهة العدوان.
2- لأنها رفضت الخضوع والاستسلام للسياسات الأمريكية في المنطقة، خارجة بذلك على منظومة من الأنظمة التابعة لهذه السياسات، ورفضت فك تحالفها الاستراتيجي مع جمهورية إيران الإسلامية التي تقف بحزم وعزم في مواجهة السياسات الأمريكية والصهيونية وبخاصة الهادفة إلى تصفية قضية الشعب العربي الفلسطيني.
3- ولان سورية تدعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية التي تواجه العدو الصهيوني وبخاصة حزب الله مما مكنه طرد الاحتلال الصهيوني وتحرير مساحة واسعة من الأرض اللبنانية المحتلة والانتصار على العدوان الأمريكي الصهيوني في تموز عام 2006م وإفشال العدوان الصهيوني عام 2008/2009 والحيلولة دون تحقيق أهداف عدوانه.
4- اخراج روسيا الاتحادية من البحر الابيض المتوسط.
هذا إضافة إلى أن سورية تشكل مرتكزا وركنا أساسيا هاما في الأمن القومي العربي ومثلما يشكل جيشها العقائدي وقيادته الشجاعة المدعومة من الشعب القوة الحقيقية لصد العدوان الخارجي وأدواته في الداخل.
هذا الجيش الذي نراه يراكم بإنجازاته ضد قوى الشر والعدوان والإرهاب بإرادة وعزيمة واقتدار النجاح تلو الأخر، بعد هذا كله وغيره أيضا ، ليس من المستغرب أن تتوجه القوى الاستعمارية والامبريالية والصهيونية وأنظمة عربية أعماها الحقد بشن حرب عدوانية ضد سورية انتقاما وإضعافا وقتلا وتدميرا يخدم مصلحة الكيان الصهيوني أولا وأخيرا وعندما نقول بأن أنظمة عربية وجماعات إرهابية تدعي انها عربية تتغطى وراء الإسلام تعمل على تدمير سورية وقوتها من اجل العدو الصهيوني تشهد بمجريات الأحداث وما ينتج عنها عبر وقائع أصبحت معروفة للجميع ومن أبرزها الإقدام على اغتيال علماء في الجيش العربي السوري واغتيال طيارين عسكريين يتم إعدادهم لمواجهة العدوان واستعادة الأرض والحقوق ومهاجمة القواعد العسكرية الجوية، وتدمير المؤسسات من مدارس وجامعات ومستشفيات وجسور ومحطات كهرباء وأنابيب غاز ومصافي نفط وغيرها الكثير الكثير.
ولكن وبالرغم من شراسة العدوان ووحشيته ودمويته وحشد آلاف الإرهابيين ودفع مليارات الدولارات النفطية العربية صمدت سورية وقاومت وهاهي تحقق الانتصارات على الأعداء بسواعد الرجال، الرجال من الجيش العربي السورية مسنودا بسواعد قوى شعبية في الميدان وبفضل التفاف الشعب بكل قواه الوطنية والقومية، وكذلك بفضل القيادة الشجاعة والحكيمة وعلى رأسها الرئيس القائد الصامد المناضل الدكتور بشار الأسد.
سورية تنتصر رغم رفع وتيرة تدخل الكيان الصهيوني وبشكل مكشوف في الحرب العدوانية الدائرة في سورية ورأينا جميعا مظاهرها عبر إسنادها للإرهابيين والعدوان على مواقع سورية، لكن مصير هذا التدخل الفشل المحتوم، لان الكيان الصهيوني الذي لم يحتمل عدة صواريخ غزاوية طالت تل أبيب لن يصمد امام قدرات سورية والمقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله الصاروخية التي ستصيب كل جزء من ارض فلسطين المحتلة كرد على العدوان الصهيوني الغادر الذي تحركه الاحقاد والاحباطات التي صاحبت الانتصار في حلب.
أن القراءة الموضوعية للأحداث الدائرة ضد سورية وقوى المقاومة تضعنا جميعا امام أحد خيارين، بين خيار المقاومة والمواجهة للحفاظ على سيادة الأمة واستقلالها وكرامتها والحفاظ على ثرواتها أو بين الرضوخ والاستسلام والتبعية الذليلة للأمريكان والصهاينة والاستعمار وبالتأكيد يختار المخلصون والوطنيون والقوميون المناضلون خيار المقاومة والوقوف مع سورية الدولة وهي تدافع عن الأمة بشعبها وجيشها وقيادتها الشجاعة والحكيمة. والنصر لسورية العروبة شعبا وجيشا وقيادة والنصر للامة العربية واصدقاء الامة “روسيا الاتحادية، وجمهورية ايران الاسلامية”.
فــؤاد دبــور
الأمين العام
لحزب البعث العربي التقدمي
عمان 14/12/2016
** يذكر أن حزب البعث العربي التقدمي كان قد تصدر قائمة الموقعين على بيان موجه إلى الحكومة الأردنية ( رداً على ناطق باسمها اقال فيه أن الأردن لن يوجه دعوة لسورية لحضور مؤتمر القمة الذي ستستضيفه الأردن في آذار المقبل ) حيث دعا الموقعون على البيان حكومة بلادهم، إلى توجيه دعوة لسورية للمشاركة في المؤتمر ، كما دعا البيان الحكومة الأردنية الى فتح حدودها مع سورية لتصدير منتجات الخضار والفوالكه الأردنية إلى سورية ، حيث يعاني المزارع الأردني من آثار إغلاق الحدود جراء عدم استجابة الحكومة الأردنية لدعوات سورية بفتح الحدود وجهها أكثر من مرة القائم بأعمال السفارة السورية في عمان د. أيمن علوش ، وأكد في دعواته أنه مستعد لمرافقة أول شحنة خضار أردنية تغادر الى سورية عن طريق معبر السويداء ، لطمأنة الجانب الأردني على سلامة الطريق عبر هذا المعبر .
كما وقع البيان العديد من القوى والشخصيات القومية واليسارية والوطنية الأردنية ، وما زال جمع التواقيع عليه مستمراً ..
التعليقات مغلقة.