العميل زيلنسكي والخشية من القادم الجديد الى اروقة البيت الابيض / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 20/7/2024 م …




من السخرية  ان هناك من بين حكام الدول التي تعول على الولايات المتحدة من لازال يعتقد بوجود فرق بين ” الديمقراطيين والجمهوريين” ويراهن على هذا الرئيس الديمقراطي  او ذاك الرئيس الجمهوري   استنادا الى تصريحات المرشحين في الانتخابات  للرئاسة الامريكية ووعودهم التي يتنصلون منها  ما ان يتسلموا الرئاسة  وان المتصهين  زيلنسكي  رئيس اوكرانيا الذي انتهت مدة رئاسته  وفق قانون اوكرانيا الانتخابي وحتى ربما ” صلاحيته ” واصبح ” اكسباير” من وجهة نظر العديد من الدول حتى تلك التي تقدم له العون العسكري والمالي  طيلة اكثر من عامين  فقد اتهمته بعض الاطراف بمحاولة جر ” ناتو” الى حرب مع روسيا   لكنه  لازال متمسكا بالرئاسة بحجة ضرورات  الحرب .

 زيلنسكي يعد واحدا من هؤلاء الحكام   فقد بادر واتصل   بدونالد  ترامب الجمهوري  هاتفيا  ام ان ترامب نفسه اتصل به  لا احد يعرف  ثم تحرك بعد ذلك  نحو ” دولة  الخبرة والدراية  والخبث المعهود   الامبراطورية  العجوز ” بريطانيا”  لعله   يجد عن ” جهينة الخبر اليقين” خاصة ما يتعلق بتصريحات ترامب من انه سوف يحل الازمة الاوكرانية ما ان يصل الى البيت الابيض حتى قبل ذلك الا انه لم يكشف عن طريقته السحرية  لوقف الحرب في اوكرانيا التي غذاها الديمقراطي بايدن ومعظم حلفائه الغربيين ان لم يكن جميعهم في حلف ” ناتو” العدواني  من اجل اطالة امدها   واستمرارها  لاكثر من عامين  في محاولة يائسة لالحاق هزيمة استراتيجية بروسيا  .

 شيئ جيد ان يمنح   ترامب زيلنيسكي فرصة  الاستماع  له  هاتفيا  رغم فقدان نصف اذنه اليمنى بحادث اطلاق نار في بنسلفانيا من قبل شاب  تم قتله  قيل انه كان  يهدف الى اغتياله.

 لا  نريد  ان نتحدث عن عنتريات  ووعود ماكر فرنسا ماكيرون للتدخل المباشر  ضد روسيا في ازمة اوكرانيا والتي تبخرت لانه في محنة انتخابية  الان ولا عن وعود ” دول ناتو”  بارسال طائرات اف 16 من هولندا والدنمارك  وفق ما قال الكذاب المتصهين بلينكن وزير الخارجية الامريكي  في تصريح له خلال القمة  بواشنطن ان الطائرات في طريقها الى اوكرانيا  لكن نتساءل  هل ابلغ  العميل زيلنسكي ترامب اثناء المكالمة الهاتفية  ان اوكرانيا  تشهد عملية هروب جماعية جراء تفاقم الاستياء من التعبئة العسكرية بسبب  فضائح الفاساد في الجيش بما في ذلك دفع رشاوى  للتهرب من التجنيد وفق وسائل اعلام غربية.

واخذ يلجا الكثيرون من الرجال الى دفع الاف الدولارات لتفادي الخدمة العسكرية  الالزامية في اوكرانيا عن طريق استئجار مهربين للفرار من البلاد منذ دخول قانون التعبئة الاوكراني الجديد حيز التنفيذ في شهر مايو الماضي.

وتواجه اوكرانيا صعوبات في زيادة اعداد قواتها  وتعويض خسائرها البشرية عقب شن القوات الروسية هجمات ضد مقاطعة خاركيف ثاني اكبر المدن في اوكرانيا حيث اعداد القتلى ترتفع بشكل يومي فضلا عن خسارة العديد  من المدن مما جعل نظام العميل زيلنسكي يلجا الى الاعمال الارهابية التي تستهدف المدنيين في المدن والقرى الروسية الحدودية.

وهناك وفق وسائل الاعلام الغربية بما في ذلك تلك التي كانت تروج للهجوم المضاد  قبل عام  مثل ” قناة الحرة” والتي تديرها  جهات مشبوهة  من عبر عن استيائه من عملية التجنيد فقد كشفت القناة عن ان شخصا مجهولا  القى وفق الشرطة الاوكرانية   قنبلة يدوية على مكتب تجنيد تابع للجيش في باسك  التابعة لبلدة لفيف  غربي  اوكرانيا كتعبير عن رفضه التجنيد الالزامي .

وكان زيلنسكي قد وقع على قانونين للسماح لسجناء بالانضمام الى الجيش وزيادة الغرامات على المتهربين من الخدمة العسكرية 5 اضعاف مما دفع الكثيرين الى الهروب خارج البلاد بعد دفع مبالغ مالية كبيرة  الى المهربين تخلصا من الخدمة العسكرية والموت الذ ي طال الالاف جراء  تنفيذ  العميل زيلنسكي اوامر الغرب بمواصلة الحرب لغايات معروفة .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.