خيارات موسكو بالرد على نشر صواريخ امريكية نووية في المانيا وفق بعض المصادر / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 22/7/2024 م …




اصبح لدى روسيا اكثر من خيار ومكان بالرد على خطوة امريكية اذا اتخذتها واشنطن لنصب صواريخ  متوسطة المدى تحمل اسلحة نووية على اراضي المانيا خلال العام القادم او الذي يليه .

الخيار الروسي وفق بعض المصادر الاعلامية في موسكو للتقرب الى حدود الولايات المتحدة الامريكية هو ” الاسكا” فضلا عن وجود دول اخرى على استعداد لاستقبال الرد الروسي بنصب  الصواريخ  على اراضيها سواء في امريكا اللاتينية عندما زارت قطعات روسية بحرية مؤخرا مياه كوبا الاقليمية .

 والكل يتذكر تصريحات المسؤولين الكوبيين  التي اشارت الى ان الغواصة النووية الروسية التي رافقتها سفن روسية في زيارة مياه كوبا  مؤخرا لاتحمل اسلحة نووية  لابعاد اية شبهات  وهذه التصريحات لم تكن دقيقة لان  هافانا لاتعلم ما بداخل الغواصة الروسية  من اسلحة وقطعا لاتحمل  “زهورا او  شكولاتة ” الى الولايات المتحدة   وهي ترابط في المياه الدولية لشهور انها غواصة نووية   او حتى   هناك دولا  بالقارة الافريقية على استعداد لاستقبال قطع بحرية روسية اذا تطلب الامر للمرابطة في مياهها الاقليمية  .

وبصرف النظر عن مثل هذه التكهنات فان لدى موسكو الامكانات والقدرات حاليا وقبل ان تخطوا نحو التقرب للحدود الامريكية من خلال دول اخرى صديقة او حليفة لها هناك الغواصات الروسية والسفن  والمدمرات  التي تجوب مياه المحيطات والبحار والتي تحمل  صواريخ واسلحة  قادرة على ضرب اجزاء هامة على الاراضي الامريكية فضلا عن  الطائرات العملاقة  والصواريخ المجنحة ” فرط صوتية” التي بامكانها ان تصيب اهدافا امريكية بدقة متناهية وهذا تعرفه واشنطن جيدا .

اما الحديث عن” الاقمار الصناعية”  وغيرها فهو حديث يعود بنا الى فترة الحرب الباردة خلال الحقبة السوفيتية التي كانوا تطلقون عليها “حرب النجوم” وهو مصطلح  ولد في اروقة البنتاغون  وليس في موسكو  وان الولايات المتحدة هي التي كانت  تسعى الى ذلك لكنها تحاول ان تتهم  الاخرين لتبرر نشاطاتها النووية في الفضاء  الكوني .

انظروا اليمن بقدراته وامكاناته الاقتصادية  المحدودة  جراء الحصار الظالم منذ العدوان عليها قبل عدة سنوات وحدها تمكنت من الحاق هزيمة مذلة بحاملات ومدمرات ” امريكية نشرتها وزارة الدفاع الامريكية ” البنتاغون” دعما للكيان الصهيوني في البحر الاحمر والمياه الاخرى.

هذا ما يتعلق بالولايات المتحدة وبعدها الجغرافي عن اوربا والذي لم  يعد يشكل عقبة امام روسيا  في  ضرب الاراضي الامريكية في  حال اقدمت واشنطن على مغامرة عسكرية تشكل خطرا  على امن روسيا وفق مصادر رفيعة  مسؤولة .

 اما الوضع في القارة الاوربية فيعد الاسهل لاسيما وان روسيا احتاطت مسبقا عندما نشرت اسلحة نووية على ارضي جمهورية بلاروسيا واصبح بامكان الصواريخ الروسية  في حال اندلاع حرب مع الغرب الاستعماري ان تضرب اية منطقة في عموم القارة انطلاقا من دولة جارة لاوربا هي بلاروسيا  خاصةوان قوات البلدين اجرت مؤخرا تدريبات عملية على استخدام الاسلحة النووية التكتيكية .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.