حلب بداية النهاية / ناجي الزعبي

 

ناجي الزعبي ( الأردن ) الخميس 15/12/2016 م …

تاتي انتصارات الجيش السوري وحلفاؤه في حلب في سياق متصل للانتصارات التي تحققت وتتحقق على كامل التراب الوطني السوري ، حيث يقوم الجيش السوري بواجبه في الحفاظ وحدة التراب السوري وصيانة الاستقلال الوطني والارادة السياسية الحرة ، والحيلولة دون تفكيك سوربة وإخضاعها للهيمنة الاميركية وكسر تحالفها مع منظومة المقاومة ايران وحزب الله والعراق كما سعى المشروع الاميركي الصهيوني التركي والرجعي العربي .

لقد اثبت هذا الجيش العملاق على مدار السنوات الماضية انه جيش وطني يتمتع بقدرات عسكرية فذّة وارادة صمود وانتصار وأكد انه صاحب الكلمة الاولى والاخيرة وانه ملتف حول قيادته السياسية .

كما اثبت شعبنا السوري ارادته برفد هذا الجيش بعناصر الصمود مهما بلغت التضحيات برغم تسخير مليارات الخليج وبرغم تظافر قوى الشر وضخ عشرات الاف الارهابيين والأسلحة والمعدات والتجهيزات المتطورة .

وأثبت هذا الجيش تطوره المضطرد المتعاظم واستيعابه لفنون قتال ستدرس بالمعاهد العسكرية برغم اصرار قوى الشر على استنزافه وإنهاكه وتدمير المقدرات والبنية التحتية لسورية .

لقد قلب صمود الجيش والدولة الوطنية السورية المعادلات والسيناريوهات الاميركية الاطلسية رأسا على عقب .

واعادت حلب صياغة الواقع الموضوعي الدولي والاقليمي فأسقطت كلينتون التي وضعت العالم على شفير حرب عالمية ثالثة ودفعت ترامب ليعمل على إطفاء الحرائق وتفادي إشعال فتيل الحرب ، وأسقطت الرئيس البلغاري ودفعت بالرئيس روسن ببليفلييف ، وأسقطت الرئيس المولدافي ودفعت بالرئيس ايغور دودن وكلا الرئيسين قريبين   من موسكو ، وستسقط اولاند وتدفع بمرشح يمين الوسط الفرنسي فرنسوا فيون المناهض لمشروع الاٍرهاب الوظيفي ، كما حسمت معركة الرئاسة اللبنانية وعجلت بانتخاب عون واستقرار لبنان ، وأنهت احلام اردوغان بإقامة منطقة عازلة في شمال سورية وستعجل بحسم معركة الاٍرهاب الوظيفي واجتثاثه من سورية والعراق نظرا للارتباط العضوي بين حلب والموصل وانعكاس النصر ايجابا على معركة تحرير الموصل واجتثاث الاٍرهاب من العراق .

نظرا لوقع الانتصار المزلزل وانهيار تحالف الشر الاميركي نشهد هستيريا إعلامية وتصعيدا دبلوماسياً دولياً تتوج بعقد جلسة لمجلس الأمن وبخ بها المندوب الروسي مندوبة اميركا وذكرها بمجاز بلدها المشينة في العراق وافغانستان وسورية واليمن وذكرها بأنها ليست الام تيريزا .

ستحسم حلب العدوان وسيصبح ما بعد حلب ليس كما قبلها كما ان مقايضة اخراج الارهابيين ستكون سياسية وتحسم العدوان على كل شبر من سورية ولن نقتصر فقط على تحرير حلب .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.