المطران حنا لـ “دنيا الوطن”: إجراءات الاحتلال في القدس غير شرعية والمسيحيون يرفضون التجنيد في الجيش الإسرائيلي
الخميس 15/12/2016 م …
الأردن العربي …
قال رئيس أساقفة الروم الأرثوذوكس، المطران عطا لله حنا، إن كل الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس غير قانونية وغير شرعية، نظراً لأن المدينة المقدسة تقع تحت الاحتلال.
وأوضح حنا، في حوار خاص مع “دنيا الوطن”، حول قضية تسريب أملاك الكنيسة، إن الكنيسة تتعامل مع الأمر على اعتبار أنه غير قانوني، والعقارات في القدس المحتلة سواء أكانت إسلامية أو مسيحية هي عقارات فلسطينية عربية يجب الحفاظ عليها، الأمر الذي يخدم صمود الشعب الفلسطيني في القدس ويخدم الأمة العربية.
وأضاف المطران حنا: “الاحتلال الإسرائيلي عبر تاريخه أوجد من يتواطؤون معه ويعملون لصالحة من سماسرة الأراضي والعملاء والمرتزقة”، مستدركاً: “لكن الشعب الفلسطيني بغالبيته العظمى حريص على القدس بعروبتها ومقدساتها وأوقافها.
وأشار إلى أن أي مظاهر سلبية تجري في المدينة المقدسة أو غيرها تمثل الأشخاص الذين يقومون بتلك الأفعال؛ ولا تمثل المسيحيين أو المسلمين أو الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن ضعاف النفوس لا يمثلون عراقة ووجود الفلسطينيين في المدينة المقدسة.
وفي سياق منفصل، قال حنا: إن ظاهرة تجنيد المسيحيين في الجيش الإسرائيلي غير موجودة على الإطلاق، لافتاً إلى أن هناك من يسعى لتجنيد المسيحيين في جيش الاحتلال.
وأكد المطران، أن عدداً قليلاً من المجتمع المسيحي تجند في الجيش الإسرائيلي لأسباب شخصية، لافتاً إلى أن غالبية المسيحيين يرفضون تلك الظاهرة ويؤكدون على انتمائهم للعروبة والوطن والمسيحية التي ترفض العنف والقتل.
وتابع: “يوجد في الناصرة 45 ألف مسيحي، فهل يعقل أن نعمم الظاهرة إذا تجند عشرة مسيحيين فقط”.
ولفت حنا، إلى أنه يتجنب الحديث عن قضية قطع راتبه وأي وضع شخصي لوسائل الإعلام وما يتعرض له من مضايقات كأي مواطن فلسطيني يطالب بالحرية والحقوق، قائلاً: “أود أن أقول الإنسان يمكنه أن يعيش بدون راتب، ولكن لا يمكنه أن يعيش بدون كرامة”.
وشدد على أنه لا توجد قوة قادرة على اقتلاع الفلسطيني من ثقافته وانتمائه مهما تآمر البعض، مضيفاً: “سنبقى متمسكين بهويتنا العربية وانتمائنا لهذه الأمة ولن نتخلى عن القضية الفلسطينية”.
وتابع: “هناك أمر مهم يجب إبرازه، هناك عدد من رجال الدين المسيحي الفلسطينيين الذين أطلقوا المبادرة المسيحية الفلسطينية عدد منهم تعرض للاستهداف للاضطهاد من قبل جهات مختلفة ومتعددة، وهنالك من يزعجهم”، لافتاً إلى أنهم لا يريدون للصوت المسيحي الوطني الحديث عن فلسطين.
وأضاف: “البعض يريدنا أن نتحدث بلغة الطائفة وليس الانتماء الوطني، وأن نتقوقع في ظل ما يحدث بالمنطقة العربية والذي لا يستهدف المسيحيين وحدهم وإنما الكل العربي”.
واستطرد: “ردنا بالتأكيد على ذلك بالوحدة الوطنية والعروبة ولن نتخلى عن ثقافتنا أو انتمائنا أو حقنا في الوجود بفلسطين، ونحن كفلسطينيين غير قابلين للابتزاز بأي شكل من الأشكال مهما كان الضغط وبأي وسيلة وسنبقى محافظين على رسالتنا ودورنا الوطني “.
ولفت حنا، إلى أن الوجود المسيحي في فلسطين والمنطقة العربية يتضاءل، وأن الأحداث الفلسطينية أدت إلى تراجع أعداد المسيحيين، والهجرة يمارسها كل الشعب الفلسطيني؛ إلا أنها تظهر على المسيحيين أكثر لقلة عددهم”، مبيناً أنها بسبب عوامل كثيرة أبرزها الاحتلال الإسرائيلي.
التعليقات مغلقة.