دول ” الديمقراطيات الزائفة” وبرلماناتها  الكارتونية / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 25/7/2024 م …




تتكشف يوم بعد اخر ان الدول الغربية الاستعمارية التي تحيط نفسها ب” هالة” من الديمقراطيلت الزائفة “برلمانات” كونغرس”  مجالس شيوخ ” لوردات ”   وغيرها من المسميات  التي يزعمون انها مؤسسات تمثل الشعب وانها جاءت بصوته وانه اي الشعب  قادر على  محاسبة الحكومة  او الرئيس من خلالها اذا تصرفت دون الرجوع  اليها  ماهي الا  اكاذيب ولعل جريمة غزو العراق واحتلاله عام 2003 ومشاركة بريطانيا فيها الى جانب الولايات المتحدة دون موافقة البرلمان البريطاني عندما اعلن توني  بلير رئيس الحكومة في حينها ان بلاده تقف كتفا الى كتف الى جانب الولايات المتحدة  في غزو العراق واحتلاله  .

 وهناك من روج لمقولة  مفادها ان ” بلير ” سوف يخضع للمحاكمة  لانه  تصرف دون موافقة البرلمان   لكن   حصل العكس من ذلك  عندما جرت تسمية بلير مبعوث”  سلام لمنطقة الشرق الاوسط” .

  ان هناك  فقرات كما يبدوا  في دساتيرهم يمكن تفسيرها وفق ما يريدون تتحمل ” اكثلر من تفسير”    لتوفر الحماية للحاكم  من المحاسبة ويصبح ” البرلمان ” او الكونغرس” او غيرها من المسميالت مجرد ” نواطير خضرة”.

فرنسا هي الاخرى ضمن ” دول الديمقراطيات” الزائفة وهاهو رئيسها الماكر ماكيرون يلعب بفقرات بالدستور من اجل الهروب من محاسبته  جراء اخطاء فادحة ارتكبها خلال فترة حكمه داخليا وخارجيا   واصبح ” البرلمان” لاقيمة له اصلا  وهناك ما يستفيد منه الحاكم سواء  كان رئيسا او رئيس حكومة.

كتاب جريئ صدر مؤخرا للكاتبة  الفرنسية الدكتورة ليزلي فارين ”  يفضح ذلك اعلاميا على الاقل سواء فرنسا او غيرها من هذه الدول التي وصل الحال بها ان تتحول”الى مجموعة” لصوص وسراق ينهبون ارصدة الدول الاخرى  واصولها المالية ويتصرفون بها على مزاجهم كما تتصرف ” المافيات”  عندما قررت ” مثلا دول ” الاتحاد الاوربي بمجملها سرقة اموال واصول روسية بل حتى منحها لدولة معادية لروسيا هي ” اوكرانيا” .

ولسنا هنا بصدد الحديث عن  الرد الروسي فالرد  قادم لامحالة على هؤلاء الحرامية وفق مصادر رفيعة بالخارجية الروسية .

ماكيرون بالطبع ضمن رؤساء هذه الدول ” لصوص الاتحادالاوربي ” وكان قد  قد تم  طرد قوات بلاده  من معظم الدول الافريقية واخرها كانت دولة النيجر  بعدعقود من  سنين الاحتلال و ”  النهب ” والسطو وسرقة ثروات الشعوب  وقد حملت الكاتبة الفرنسية  هي الدكتورة  ” ليزلي فارين ” في كتاب بعنوان ” ايمانوئيل  ماكيرون في منطقة الساحل ” رحلة الهزيمة    حملته فيه  “طرد فرنسا”   من منطقة الساحل الافريقي جراء سياسته اللامسؤولة .

الكتاب  استعرض خيوط سياسة فرنسا في منطقة الساحل منذ تولي ماكيرون منصبه عام 2017.

وتذكر ليزلي وهي صحفية استقصائية منذ 20عاما ومتخصصة بالشؤون الافريقية ان الافتقار الى الاستراتيجية والرؤية والجهل بالواقع الافريقي والاخطاء امور ادت الى طرد فرنسا من منطقة الساحل وخسارتها لنفوذها في مختلف الدول الافريقية الناطقة بالفرنسية والتي فرضت عليها حتى اللغة فرضا دون  الاخذ  بنظر الاعتبار تاريخ و ثقافات  ولغات تلك الشعوب  في  القارة الافريقية التي تضم 55 دولة وتتالف منطقة الساحل من 6 او 7 دول تمتد من السنغال الى البحر الاحمر.

وحملت ليزلي  في كتابها ماكيرون مسؤولية ما حصل مؤكدة  انه يقرر بمفرده ويعتقد ان له دراية بجميع الامور. انها تشير بشكل غير مباشر الى  ان زعيم ” دولة الديمقراطية للكشر” فرنسا كان  يتصرف بمفرده كدكتاتور وان  سلوك وممارسات جميع رؤساء  هذه الدول  لايختلفون بالطبع عن الماكر الماكبرون  اما ” الديمقراطية ” وحقوق الانسان وغيرها من الشعارات البالية تفضحها ممارسات هؤلاء التي ترقى الى مستوى الدكتاتورية.؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.