أعداء الحياة والربيع إضاءة على ملاحم الطوفان في فلسطين / سمير محمد ايوب

سمير محمد ايوب ( الأردن ) – السبت 27/7/2024 م …




مع طوفان غزة الريادي، وانتفاضة كل تراب فلسطين، وبسالة الجبارين الصابرين فوقه، لا مبالغة البتة في القول، بأن ثوابت متنوعة هامة وكثيرة قد تخلخلت في العالم. قلاع قوة كان يُظن انها راسخة الاسس، قوية المعتقد قد انحدرت مكاناتها، وأدوار قوى أخرى قد نهضت.
الاجتياحات المتطرفة، الابادات الشنيعة، الانحطاطات المعاصرة وتمزيق مندوب الوحش الإسرا – ئيلي لدى الامم المتحدة، امام العالم ميثاق المنظمة من على منبرها، بجهاز اتلاف الاوراق، لتؤكد كلها وغيرها كثير، على أن هذا العالم بأمس الحاجة لمراجعة، واجتثاث الكثير من ” الحضارة الغربية المعاصرة ” المشوهة. لا حاجة لبرهان او دليل، على تغول تطبيقات عنصرية غربية شيطانية، تتكئ على قيم مزيفة شنيعة، واخلاقيات متسلطة متوحشة حولاء وعرجاء.
دعكم من المحتل ووكيله الفلسطيني في رام الله، فإننا الان بينبين حثالات غرب صفيق يتشدق بعارالابادة، وعلى تخومه قيامة غزة العظمى، بأوسمة دمها الزكي المتكرر، الثري بشهداء يكللهم غَدُ المجد والغار.
بعد عواء المجرم النتن – يا – هو في الكونغرس الامر –يكي ، لم يعد مفيداً للمسترشدين بانسانيتهم، ولا مجديا للمؤمنين بالاخلاق، ولا لدعاة الحق العادل، التعويل على فحش شاشات العميان، والمنصات الاعلامية التي تشكل دروعا عالمية عاهرة، لحثالات حضارة شاخت كثيرا، بعد ان تلوثت بالتزوير، واكتظت بطاعون اسلحة الابادة.
أينما اتجهت في فلسطين او اليمن او سوريانا او العراق او ليبيا او الصومال او الجنوب اللبناني، وتوغلت وسط الركام موجوعا في قطاع غزة العزة ، أو في طولكرم ونور شمس، عبر جنين، نابلس، الجليل، الخليل والقدس، تدلك آثار اقدام الوحوش الصهيو – امريكية المتناسلة، على ان تاريخهم حافل بالابادات المنحطة ، وأن الغرب فاقد لاية إنسانية مفترضة. ويعيش على مصفوفات من ضجيج غبار، وجلبة قيم مصلحية منخورة إدعائية.
تحسين العالم المعاصر خرافة، وتحصينه بالقيم بات من المستحيلات. على هذا العالم ان يثق ان مقاومة فلسطين الباسلة، متجذرة في انفاقها وفوق ارضها، عصية على التأديب او التدجين او الترحيل. وان غزة باتت عاصمة احرار العالم الذي تمتلئ ساحاته وجامعاته وشوارعه بملايين طلابه وعماله ونخبه.
وقد قررأحرار الامة، الانتماء الى عروبتهم وحقوقهم العادلة، ثمة حاجة إلى كشف عورات الحضارة الغربية الامريكية المتصه – ينة. فان تاريخ تلك الحضارة مع العرب، كان عنصرياً جداً، اقصائيا واذلاليا. وليعلموا ان حسابنا معهم، يقف الان عاريا، الا من غزة نموذجا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.