هل هو تحرك بريطاني يستبق وصول ترامب الى البيت الابيض ام ماذا / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 27/7/2024 م …




بتنا نسمع بتوقيع اتفاقات للدفاع  الثنائي  المشترك بين دول  اوربية اعضاء في حلف شمال الاطلسي العدواني ” ناتو” فقد تحرك وزير الدفاع البريطاني  جون هيلي نحو برلين والتقى نظيره الالماني بوريس بيستوريوس حيث جرى توقيع اتفاق دفاعي فضلا عن التاكيد على مواصلة دعم اوكرانيا في حربها ضد روسيا.

لقد استبق هيلي الاحداث كما يبدوا  لاسيما في الولايات المتحدة التي تتهيا للانتخابات  وزار المانيا ثم يعتزم زيارة فرنسا وبولونيا واستونيا وهي دول اعضاء في ” ناتو” لاسيما ان من بين الدول خاصة فرنسا” تروج  منذ فترة لقيادة اوربية” في الدفاع عن دول القارة  وان خيارات الوزير البريطاني لهذه الدول لم تات اعتباطا بحكم الكراهية والضغينة لروسيا وشعبها  وقرب هذه الدول القريبة  من الجغرافية الروسية.

الشيئ المثير للتساؤل هو ان جميع هذه الدول اعضاء في  حلف شمال الاطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة  وان احدى فقرات   ميثاق حلف  ” ناتو”  تؤكد على الدفاع عن اي عضو فيها اذا تعرض لعدوان خارجي.

اذا من الغاية او الهدف من توقيع اتفاقيات امنية   ثنائية بداتها بريطانيا مع المانيا ؟؟

بريطانيا كما عرف عنها انها سيدة التامر في العالم ولديها القدرة على “شم الرائحة”  وهذه المرة ليست رائحة النفط بل رائحة باتت تهب من وراء المحيطات حيث الانتخابات الامريكية التي قد تسفر عن وصول دونالد  ترامب الى اروقة البيت الابيض وكعادته وفي اطار حملته الانتخابية وعنترياته المعروفة تطرق في منشور الى ايران قائلا:  انه يامل ان تمحوا الولايات المتحدة ايران عن وجه الارض  اذا اغتالته بعد  تقارير كاذبة  نشرتها وسائل اعلام تزعم وجود مؤامرة ايرانية لاغتياله.

وتابع ترامب اذا لم يحدث ذلك فان  قادة الولايات المتحدة  سيعتبرون جبناء ويفتقرون للشجاعة ولا ندري عن اية شجاعة وصراحة يتحدث ترامب هل هي  صراحة  الرئيس بايدن  عندما قال ” انه  شاذ جنسيا” ؟؟

 وبخصوص التحرك البريطاني المشبوه  نحو دول اوربية مثل المانيا وفرنسا وغيرها   والحديث عن التحضير للحرب خلال 3  سنوات  القادمة كما تحدث  رئيس هيئة  اركان القوات البريطانية   فمن يطلع على مذكرات ونستون تشرشل رئيس وزاراء بريطانيا خلال فترة الحرب العالمية الثانية يستطيع ان يكشف ان بريطانيا دولة  متامرة و ان التامر في ” جيناتها” وتحيك الروايات والاكاذيب حتى ضد الذين يساعدونها في  تحقيق الانتصارات  خلال الحرب العالمية الثانية.

 فقد طلب تشرشل  من الولايات المتحدة وفق احدى المذكرات ان تقصف روسيا والصين في حينها بالقنابل النووية كما قصفت هيروشيما وناغازاكي باليابان  الا ان واشنطن لم تصغ لطلب تشيرشل في حينها وبرر تشيرشل ذلك بان روسيا والصين سوف تسببان صداعا للدول الغربية الاستعمارية.

 ومن هذا المنطلق كما يبدوا تحركت بريطانيا نحو المانيا وفرنسا وغيرها من الدول لتوقيع اتفاقيات  امنية هي ليست بحاجة لها اصلا لانها وبقية الدول اعضاء في حلف عسكري معروف لكن لندن اضافت للصين وروسيا هذه المرة كوريا الديمقراطية وايران التي هددها ترامب من جانبه.

 وقد اطلقت بريطانيا على الدول الاربع وصف عدو الغرب والتهديد القادم دون ان  تمعن النظر جيدا من ان بين هذه الدول الاربع ثلاث لديها اسلحة نووية  وقد هدد بعضها اكثر من مرة باستخدام  تلك الاسلحة اذا تعرض امنها للخطر .

اوربا كما هو واضح  لا تشعر بالسعادة  عندما تسمع ان ترامب يتقدم على خصمه اوخصمها الديمقراطي ليس لكونه يختلف عن بقية الرؤساء سواء كانوا ديمقراطيين او جمهوريين لكن نزعته  وجشعه المادي لاحدود له لانه اشبه بعدادالسيارات لكنه عداد يعمل بالمليارات وليس ” بالخردة” اي انه اشيه برئيس ” مافيا دولية ” وليس دولة عظمى.

هكذا تستعد  دول  اوربية حليفة لواشنطن لكن ماذا   ينتظر حكام الخليج   في منطقتنا  من القادم من وراء المحيطات ؟؟؟.

 بعد نتائج الانتخابات الامريكية سوف تتضح الصورة؟؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.