الصالونات السياسية في الأردن : حكومة استثنائية الربيع المقبل برئاسة شخصية عسكرية

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 18/2/2015 م …

** والغرض المرجوّ هو ردع التهديدات الامنية وضبط التجاوزات المسلكية تعزيز هيبة الدولة وفعاليتها على الصعيدين الداخلي والخارجي

تتحدث صالونات عمان السياسية عن إجراء تعديل أوتغيير حكومي واسع في الأردن ،وتقول مصادر أن هناك ”توجها استراتيجياً جديدا ” لدى الدوائر القيادية يستهدف (صون) الجبهة الداخلية، وتوطيد اركان الامن والاستقرار، وتعزيز حماية الحدود الاردنية من كل الجهات، وذلك في ضوء المستجدات المحلية والاقليمية التي اعقبت اغتيال الشهيد الطيار معاذ الكساسبة.

ويقول احد اصحاب هذه الصالونات ان التوجه الجديد ما زال في طور البحث والانضاج، ولن يمر طويل وقت حتى تتم بلورته النهائية، ومن ثم ترجمته على ارض الواقع في صورة قرارات واجراءات عملية بالغة الاهمية.

ويعرب هذا السياسي المخضرم الذي ترتاد صالونه نخبة من رجال السياسة والاعلام، عن اعتقاده بان الاردن سيكون مع بدايات فصل الربيع المقبل على موعد مع حكومة ذات طابع استثنائي قد يتولى تشكيلها شخصية عسكرية مرموقة، بغية ردع التهديدات الامنية وضبط التجاوزات المسلكية، وتعزيز هيبة الدولة وفعاليتها على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وينقل هذا السياسي الذي سبق ان تولى مناصب رفيعة ، عن مقربين من رئيس الحكومة الحالية د. عبدالله النسور، اقتناعه بان حكومته قد ادت دورها واستنفذت اغراضها، وان المرحلة الراهنة قد تجاوزتها وباتت تتطلب تشكيل حكومة مختلفة .

بالتوازي مع ذلك نقل قبل ايام عن رئيس الحكومة د. النسور بأنه (أوحى) بأن حكومته ومجلس النواب باقيين حتى تقديم وإقرار قانون جديد للإنتخابات في الصيف المقبل ، يتجاوز الصوت الواحد ،وهو القانون ( أي الصوت الواحد ) يحظى بمعارضة شعبية عريضة وكانت له انعكاسات سلبية على السلم الأهلي في الأردن .