كيف عاش الاسرائيليون أمس؟ / رابح بوكريش

رابح بوكريش ( الجزائر ) – الجمعة 2/8/2024 م …




   تضطرب أحوال الناس في اسرائيل هذه الأيام، والرعب عم البلاد!  الإنسان فيها أصبح مصابا بالذهول، أحاديث الناس تغيرت، أرى في وجه كل مدينة من مدن اسرائيل مرضا يوشك على البكاء، حتى السماء نحيلة زرقاء، ومغطاة بضباب، تنتظر الجديد بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، والعملية الإرهابية في لبنان التي ادت الى اغتيال فؤاد شكر. وهذا معناه أن حدثا فظيعا لا نجرؤ على التفكير فيه سيقع في إسرائيل! وقد يؤدي الى نشوب حرب واسعة في المنطقة. والسؤال الافتراضي هنا هو كيف عاش الإسرائيليين أمس؟ عاشت إسرائيل، أمس، يوماً مرعبا، بعد العمليتين، وتقول الاخبار من هنا وهناك أن الإسرائيليين في جميع أنحاء البلاد عاشوا تحت الأرض و الغرف المحمية، وأبقت القيود المفروضة على التجمعات، وإلغاء جميع الأنشطة الترفيهية الليلة. وأكثر من ذلك أن اغلبية سكان المدن الكبرى في إسرائيل ظلوا مستيقظين حتى الصباح خوفا من رد فعل ايران وحزب الله . وإذا تصاعد هذا الصراع ووصل إلى حرب شاملة فقد يؤدي إلى دمار أكبر مما حدث في غزة، ويجذب المقاومة المدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن ولبنان ، ويشعل الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويورط الولايات. في زياتي الأخيرة الى باريس تحدث مع صاحب محل ” يهودي ” عن الحرب في غزة ، فقال: خطابات نصر الله ترعبنا ونحن نصدق كلامه أكثر من كلام نتنياهو؟ والشعب الإسرائيلي يخاف كثيرا من حزب الله ، وهناك حالة ذعر وهوس، تقترب من العُصاب المرضي، نحو حزب الله ؟ لأنه قضى على عقيدة التفوق والكسح العسكرييْن السريعين اللذين حكما أداء الكيان منذ التأسيس. وأكثر من هذا فأن الجندي الإسرائيلي يخاف من حزب الله لأن درجة التفاني والتضحية والاستعداد للموت تبلغُ عنده حداً أقصى… أن الأوضاع التي اصبحت عليها المنطقة من ارهاب تزداد سوءا يوم بعد يوم ، فهذه التوترات السياسية وما يصاحبها من عنف ومن انفجارات وقتل وتدمير يجعل المواطن الإسرائيلي و رؤوس الفساد والصهيونية العالمية وبعض الأنظمة العربية التي تسير في فلكها في  ذعر وهوس.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.