الشعب الفلسطيني دفع ثمن حريته واستقلاله / علي السنيد




علي السنيد* ( الأردن ) – الثلاثاء 6/8/2024 م …

* عضو مجلس الأعيان الأردني …

شهد العالم كله على مأساة الشعب الفلسطيني البطل الذي ضحى بكل شيء في سبيل كرامته، ونيل حريته، واستقلاله، ولا مناص من انتصاره، وتحقيق طموحاته، وتطلعاته الوطنية، ولا يمكن التهرب اكثر من تحقيق مطالبة العادلة، والاعتراف بحقه في تقرير مصيره، ونيل استقلاله، وسيادته فوق ترابه الوطني.

وهو الذي مضى على مدار قرن كامل يقاوم الاحتلال الاكثر همجية، وانحطاطاً ودناءة في العصر الحديث ببسالة عز نظيرها في التاريخ، ولم تمس بروحه الوثابة اهوال المجازر، والتشريد ، ولم يخضع الشعب الأسطوري البطل برغم التنكيل، والتجويع، والدمار.

وحيث ارتبط مستقبل الانسان الفلسطيني بقضيته المقدسة التي ظلت تسكنه على مدى حياته، ويعيش ويموت من اجلها.

وظلت روحه الوطنية متوقدة وباحثة عن الحرية، وتبعث في الأجيال قيم التضحية والفداء.

وقدم الشعب الفلسطيني اجياله على التوالي فداء لوطنه الملتصق بروحه، وقد اختلطت أجساد الأطفال الفلسطينيين بأديم الأرض الطاهرة، وهو يرنو الى حلم التحرير، وتحقيق خلاصه الوطني.

وعندما كانت تصطدم امال وتطلعات الشعب الفلسطيني الوطنية مع حكومات الاحتلال المتطرفة كان الفلسطينيون يرخصون ارواحهم، واجسادهم من اجل وطنهم، ولم تغلوا مدنهم، وقراهم، وبيوتهم على فلسطين، وقد تم تسويتها بالأرض مراراً، واختلط الردم مع الدماء الطاهرة، ولم يستسلم الفلسطيني، ويترك حلمه الوطني، وضحى الإباء بالأبناء على شرف الأرض، والكرامة الوطنية.

وقدمت فلسطين على طريق التحرير اكبر قادتها، ورجالاتها ، ومفكريها، والرموز الوطنية التاريخية التي الهمت شعوب الأرض، وبعثت في الأمم والشعوب مشاعر العزة والكبرياء.

واليوم يتفرد الفلسطينيون بأدائهم الوطني، وهم يقدمون عرضاً تاريخياً موشحاً بالدماء والارواح الزكية على شرف التحرير ، وقد تداعى الفلسطينيون الى ملحمة نضالية قلما يشهدها التاريخ ، وقدموا سفراً نضالياً لن تنساه شعوب الأرض ، وفرضوا على اجندة العالم الاعتراف بالوطنية الفلسطينية، والهوية النضالية المضمخة بالدماء الزكية، وقد وضعتهم التضحيات الجسام امام استحقاق التحرير، وليصل الرصيد الوطني الفلسطيني الى نتيجته الحتمية فوق الأرض المقدسة.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.