الى 31 تموز .. من 20 تموز الى 30 تموز و24 تموز الذي بينهما! هل هو النووي الإيراني!؟ واقرأوا “الانفال – 30”! / الياس فاخوري




الياس فاخوري ( الأردن ) – الأربعاء 7/8/2024 م …
20 تموز: يعلن توني بلينكن أن إيران باتت قاب قوسين أو أدنى من تصنيع قنابل نووية.
24 تموز: يعلن نتنياهو من على منصة الكونغرس أن دولة الكيان هي حصن الدفاع عن الغرب، والولايات المتحدة بالذات، وأنها تقاتل بالنيابة عن الجميع (الكيان هو الوكيل المكلّف بحماية مصالح الغرب في المنطقة سيما ان اميركا لا تحتمل حتى احتمال خسارتها غرب آسيا، مفتتح أوراسيا)، وما عليهم سوى إمدادها بالوسائط. 
24 تموز: يعلن بوتين، خلال زيارة الرئيس السوري، أنه يرى تصعيداً وشيكاً في المنطقة (يرتبط بالحرب في غزة) وله انعكاساته على سوريا.
30 تموز: تغتال “اسرائيل” – بتحريك واقعة مجدل شمس – القائد الجهادي  الكبير في حِزْب الله، فؤاد شكر، في بيروت.
31 تموز: تغتال “اسرائيل” رئيس حركة “حماس”، إسماعيل هنية، في قلب طهران بالذات، وليس في قطر ولا تركيا.
 
 هنا تحاول “اسرائيل” إلقاء قفّازاتها في وجة المقاومة وساحاتها المتحدة في سياق مساعيها المستمرة لتوريط أميركيا والغرب في حروبها على نحو مباشر وتحقيق ما يمكّنها من العودة إلى غزة بحثاً عن نصر مزعوم !
 
والسؤال اليوم، هل تحوَّل المزاج الرسمي الأميركي من النأيٍ عن حرب شاملة إلى الإقبال عليها!؟ وهل يعكس ذلك تلمّساً استخباراتياً جدِّياً لنقلة إيرانية نوعية وشيكة، أو ربما قيد الانتهاء، من العتبة النووية إلى التسلّح النووي!؟ وهل تدافع و تراكم الأسلحة البحرية الامريكية والأطلسية في شرق المتوسط يصبّ في هذا الاتّجاه!؟ وهل تعني مشاركة أميركية كاملة في حرب واسعة رغم التأهب للنزال الداخلي (الديموقراطي الجمهوري)،او ربما تهدف لإغراق “الترامبية”، اذا استحالت هزيمتها، في اتون تبعات حرب شاملة!؟ 
 
وهل جاءت الاغتيالات اعلاه توريطاً “إسرائيلياً” لقوى المقاومة واتحاد الجبهات في حرب إقليمية، وكميناً محكماً لتطويق ايران والقضاء على برنامجها النووي؟ خسئوا – هيهات منهم ذلك: “وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ” (الانفال – 30)!
 
 
وهنا لا بد من استدعاء الحدث النووي الباكستاني (كما فعلت ذلك ديانا فاخوري) وكيف قامت أميركا و”اسرائيل” بتحريض الهند على ضربها لدى تلمُّسهم الاستخباري محاولة باكستان تصنيع أول قنبلة نووية .. تذكرون او تقرؤون كيف حشدت الهند قواها العسكرية عام 1986 على الحدود مع باكستان لشن هجوم عسكري عليها .. ولكن د. عبد القدير خان (أبو القنبلة النووية الباكستانية) أوْحى لهم أن إسلام آباد قد تمكنت فعلاً من امتلاك القنبلة النووية، وأنه اصبح بمقدورها ضرب نيودلهي في ثوانٍ، فتراجعت الهند عن اجتياحها، وتمكنت باكستان من المضيّ قدماً في تصنيع السلاح النووي لتمتلكه في شهر أيلول من العام نفسه ..
فهل تكون الضربة البراجماتية الكبرى، لا الحرب الجنونية الكبرى!؟
طوبى لمن كان لله وللمقاومة ولَكِ ينتسب
 
وها أنا أُصغى لصدى خطواتِ ديانا فى أرض فلسطين واردد مٓعٓها:
 
الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين!
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..
 
الياس فاخوري 
كاتب عربي اردني

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.