السيد الرئيس بوتين: اما حان  وقت ” الكي اخر العلاج” في اوكرانيا؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 8/8/2024 م …




لقد نوهنا في اكثر من مناسبة   واكدنا اهمية التخلص من غدة سرطانية زرعها الغرب ممثلة بالنظام الحالي بزعامة المتصهين زيلنسكي في اوكرانيا  وذلك عام 2014  الذي جرت فيه عملية استعادة جزيرة القرم لكن القيادة الروسية انتظرت حتى عام 2022 ظنا منها ان الغرب الاستعماري ودوله بزعامة الولايات المتحدة سوف يلتزمون باتفاقية مينيسك حول دونباس  الا ان الذي حصل هو ان الغرب  خدع موسكو باعتراف الرئيس بوتين  نفسه كما خدعها في االسابق عندما تعهد بعدم زحف حلف ناتو العدواني شرقا  عقب عام 1991 لكن الذي حصل ان الحلف ضم دولا مجاورة لروسيا مثل فنلنداوالسويد القريبة من روسيا ايضا.

ربما كان مدفيدف نائب رئيس مجلس الامن الروسي وطيلة الفترة التي اعقبت بدء العملية العسكرية ضد نظام العميل زيلنسكي اكثر ادراكا ووعيا ازاء المؤامرة ضد روسيا وكانت تصريحاته تختلف عن تصريحات كبار المسؤولي الروس كما كان يحذر دوما حتى ان البعض كان يصفه بالشخصية الروسية المتطرفة لكنه كان محقا في كل ما ذهب اليه طيلة الفترة  الماضية وقد تاكد ذلك  جراء اطالة امد الحرب الى اكثر من عامين ونصف بل ان الاموراخذت تسير باتجاه لايخدم روسيا وامنها القومي والهدف الذي دخلت من اجله الحرب مكتفية  بمناطق دونباس فقط  دون التخلص من النظام المتصهين في اوكرانيا؟؟

وبصرف النظر عن  الانجازات العسكرية التي حققتها  روسيا خلال الحرب بعد ان وصل  الدعم الغربي الى كييف ذروته عسكريا وماليا  بمشاركة  ثماني دول الى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا  لكن احداث كورسك الاخيرة تؤكد اهمية التخلص من النظام الحاكم في اوكرانياوالابتعاد عن لهجة التفاوض والحلول السلمية لانه نظام يراسه متصهين  لا يفهم سوى القوة المسلحة كما يحصل في منطقتنا  حيث وجود النتن ياهو وبقية ال صهيون في فلسطين الذين يتلاعبون بمسمى ” وقف الحرب ضد غزة رغم مرور اكثر من 300 يوم على العدوان.

 مدفيدف وضع الحل الواقعي  عندما قال” القصاص ” سيكون افضل ذكرى لضحايا الهجوم الاوكراني على كورسك.

صحيح ان الهجوم على كورسك يهدف الى اشغال روسيا من ان تلعب دورا ايجابيا في   الشرق الاوسط  وفق تفسيرات البعض لكن الصحيح ايضا ان بامكان روسيا ان تتخلص من هذه الغدة السرطانية باستئصالها وقد كان العلاج لدى مدفيدف عندما قال يجب على روسيا ان تذهب الى اراضي  اوكرانية  لاتزال موجودة الى اوديسا الى خاركوف الى نيكولاييف الى كييف.

هذا هوالحل وان روسيا قادرة على ذلك والا فان الغرب الذي يساعد اوكرانيا لن يتوقف عن استهتاره وعدائه المفضوح وان على موسكو ان تعلن بلا تردد ان  العملية العسكرية لم يعد عملية لاستعادة الاراضي الروسية الرسمية بل معاقبة اولئك الذين ارتكبوا الجرائم ضد المدنين في كورسك وغيرها من المدن الروسية ووضع حد لهرقطات الغرب  بعد ان بتنا نسمع في بعض عواصم الدول المعادية لروسيا  ان الانجازات العسكرية الاوكرانية في كورسك جاءت بفضل اسلحة الغرب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.