هل تدمير القوات الاوكرانية في كورسك يفتح الباب لحل ازمة اوكرانيا ؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 10/8/2024 م …
كورسك منطقة روسية حسمت الحرب العالمية الثانية وشهدت هزيمة هتلر جراء اكبر معركة دبابات عرفها التاريخ بين القوات السوفيتية والقوات الالمانية تشهد الان معارك ضارية بين القوات الروسية وقوات العميل زيلنسكي الاوكرانية التي اقتحمتها قبل ايام باشراف دول حلف “ناتو” العدواني وفق مسؤول عسكري روسي.
دول الغرب الاستعماري باتت تفتخر بان معظم اسلحتها التي تمد بها اوكرانيا لاكثر من عامين يستخدمها الجيش الاوكراني لاسيما دبابات ” ليوبارد الالمانية” حين اعلن مسؤول في برلين ان ليوبارد تشارك الان في المعارك الدائرة حاليا في كورسك وهو استفزاز مقصود وكانه ثار لهزيمة عام 1945 في الحرب العالمية الثانية من روسيا وقد رد مدفيدف نائب رئيس مجلس الامن الروسي على الاستفزاز بالقول سوف ترون الدبابات الروسية امام الرايخستاغ.
لاشك ان روسيا دولة عظمى كانت قادرة على حسم النزاع العسكري قبل ان تتاح الفرصة للغرب بدعم كييف والتدخل شبه المباشر في الحرب مما تسبب في اطالة امدها لاكثر من عامين لان العملية العسكرية التي اقتصرت على مناطق دونباس دون الاستمرار بالتخلص من الغدة السرطانية التي اوجدها الغرب ممثلة بنظام المتصهين زيلنسكي كان تقصيرا وقصر نظر من القيادة الروسية التي حصرت كل امكاناتها بمناطق دونباس وهاهو الوضع يتحول سلبا في بعض مناطق روسيا رغم مرور اكثر من عامين على الحرب ورغم الانجازات العسكرية اتي حققتها موسكو على طول جبهات القتال
كان من الاضرار التي لحقت بروسيا جراء حصر الحرب في دونباس تعرض المناطق الحدودية او غيرها للاعمال الارهابية الاوكرانية الى جانب الخسائر العسكرية والمادية والبشرية وحتى الاقتصادية التي لحقت بروسيا جراء سلوك الغرب المعادي لها ولشعبها بل لكل الشعوب والحكومات لتي ترفض الهيمنة الغربية على مقدراتها .
لاشك ان روسيا ماضية بالتخلص من هذه الجيب في كورسك ولن يتحول قطعا الى ” دفرسوار” في اوربا الشرقية شبيها بالدفرسوار في الحرب اتي نشبت بين مصر والكيان الصهيوني عام 1973؟؟.
وان على موسكو ان تعيد النظر بالعملية العسكرية الخاصة وتجعل منها عملية للتخلص من النظام الفاسد في اوكرانيا واستئصال الغدة السرطانية قبل ان تنتشر شرورها في المنطقة؟؟
التعليقات مغلقة.