الرد القادم  / العميد الركن ناجي الزعبي

العميد الركن ناجي الزعبي ( الأردن ) – الأحد 11/8/2024 م …



عدة ايام مضت والعدو الصهيوني يقف على رجل ونصف في حالة رعب وتأهب  منهكة مضنية غير مسبوقة ، بانتظار الرد اليمني ،  والإيراني ، واللبناني  ، والعراقي الذي يرجح أن يكون متعدداً ومنفرداً من كل جهة لاحداث اثراً ابلغ وأكثر إيلاماً ، فوقوع البلاء خير من انتظاره ، والانتظار يستنزف الاعصاب والجهد ويطيح بالمعنويات ويعمق الأزمات الداخلية والخارجية  ، لقد  مضى الزمن الذي يعتدي به العدو الصهيوني ويرتكب المجازر ويدمر المرافق والمساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات وينجو دون عقاب ،
لقد كان اختيار السنوار قائداً لحماس  اول اوجه الرد الصاعق ، وكان إعلانا بحسم المقاومة وحماس تحديداً خياراتها لصالح  الكفاح المسلح ومشروع وبرنامج التحرير وإسقاط التسويات والمشاريع المشبوهة ( وتحررها من قيادات الخارج ) فلقد اصبح للبندقية  وخيار المقاومة الكلمة العليا والوحيدة .
   .
لقد حذرت سلطات العدو المستعمرين المرعوبين  في الداخل من : 
احتمال انقطاع  الكهرباء الشامل  اي غرق العدو في الظلام والشلل بكافة مناحي الحياة ،   وانقطاع المياه  والاتصالات  ، والإنترنت ، وتعطل المرافق والخدمات وشبكات  الطرق والرحلات الجوية والبحرية ، وإغلاق المدارس والمعاهد والجامعات ، والغرق في شلل شامل ، برغم الفزعة الاميركية الأوروبية وتحرك البوارج والمدمرات وحاملات الطائرات – في استعراض معتاد للقوة  فارغ من المضمون- فكل هذه القطع البحرية ستصبح اهداف محتملة   ، وهي مجربة سابقاً ولا حاجة لها، فالقواعد الأميركية تنتشر على كافة مساحة الوطن العربي والمنطقة بأسرها ، وهي ايضاً اهداف محتملة ، ولو توفرت الارادة والنية الاميركية للتدخل المباشر لاستخدمت قواتها وقواعدها المنتشرة في الوطن العربي والاقليم ولاحاجة للبوارج والمدمرات وحاملات الطائرات ، ولم تعد القبب الحديدية تقف عائقا ً بوجه المسيرات والصواريخ بعيدة المدى حيث اهتدى محور المقاومة لوسائل تعطيلها  واستنزافها ، اضافة للقدرة على تضليل وتخطى وسائل التنصت والمراقبة والتجسس الاميركية والأوروبية المنتشرة في المنطقة ،
لقد اصبحت جغرافية  العدو واهدافه الاستراتيجية الهامة كتاب مفتوح لدى المقاومة بعد الهدهد واحد واثنين وثلاثة وهكذا ، واصبحت المعادلة كالتالي :
رصد محور المقاومة كل اهداف العدو العسكرية والاستراتيجية وامتلك احداثياتها واعد السلاح  المناسب لها ، اي كمن رصد هدفه ووضع الطلقة ببيت نار بندقيته ولم يتبقى سوى التسديد واطلاق النار ،  اي اتخاذ القرار الذي نجزم انه سيكون وفق توقيت مدروس بدقة وعناية  ، ولن يحول دون ذلك شيئاً .
ان دماء الشهداء إسماعيل هنية ،  وفؤاد شكر وكل شهداء فلسطين ولبنان والعراق واليمن وسورية لن تذهب دون عقاب ورد، فقد مضى زمن العربدة والفجور الصهيو اميركي، فموازين القوى تميل لصالح محور التحرر الاممي الممتد من أميركا الجنوبية ، لآسيا وأفريقيا وأوروبا ، لمحور المقاومة العربي ، والقبضة الاميركية على عنق العالم تتفكك وتتآكل وتأفل .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.