جُلُّ الأمصارِ غائبة يا غزة !!! أضاءة على ملحمة الطوفان / د. سمير محمد ايوب 

د. سمير محمد ايوب  ( الأردن ) – الأحد 11/8/2024 م …




يا غزة المعتصمة بقوتها الرشيدة، شلالات دمك تلسع قلوب الأحرار.
لا تحزني كثيرا، فجل النائين بجثثهم من عَرَبك، جُثث تعفَّنَت او أعجاز نخل تصهينت والله.
يا غزة البهية، تكتبين التاريخ بارواحك وتطرزيه بشظايا لحمك، والملتبسون من عَرَبك في الصَّدْرِ يَطعنون، إعداما وتشريدا وترويعا وتجويعا يعتصر أوصالك، بعد ان كانوا في الظهر يكيدون لك،
ولكل من بوصلته فلسطين. يا الماجدة غزة ، جلُّ الأمة في غيِّهِ غائم أو نائم، وأنت تُرضعيهم أسباب الحياة،
وتعيدين تصحيح المسارات.
إنْتبذيهم ولو بقيتِ وحدَك، وترفَّعي في عليائك ووحدة شقائك، عن توبيخ من طواعية يهبطون إلى قعر المستنقع.
يا الصابرة ، كل وجع يا غزة العزة محتمل والله، لولا هذا الكم المخزي والكيف المعيب، من الخذلان الوضيع. سيكتمِلُ نصرك، بلا اي مُتحلّلِ من كرامته وعنفوان الرجال. الغار لك، والعار كل العار لكل من حاول ان يرميك ولو بكلمة لا تليق بتاريخ طهرك او بسيرورة مجدك اوبأصالة عنفوانك، او بعناقيد أحلامك او بعزمك الصابر.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.