“مجزرة الفجر” الصهيونية بغزة  / جمال المتولي جمعة

جمال المتولي جمعة  ( مصر ) – الإثنين 12/8/2024 م …  

يواصل الكيان الصهيوني عدوانه البريوالبحريوالجوي على قطاع غزة لليوم ال 309 على التوالي منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الماضي ما أسفر عن استشهاد 40000 فلسطينياتقريبا  غالبتهم من الأطفال والنساء واصابة 92000 اخرين.

وفي جريمة جديدة تضاف الى السجلات الاجرامية للعدو الصهيوني، هاجمت طائرات الكيان الصهيوني مصلى في مدرسة التابعين الواقعة بحي الدرج شرق مدينة غزة اثناء تأدية نازحين صلاة الفجر ب 3 صواريخ يزن كل واحد منها ألفى رطل من المتفجرات مخلفة اكثر من 100 شهيد و 150 مصابا من بين الاف النازحين في المدرسة الصغيرة .. ويعتبر هذا الهجوم رقم 13 الذي يستهدف مراكز لإيواء النازحين في انحاء القطاع منذ بداية الشهر الحالي. ان هذه الجرائم تأتى استمرار للمجازر اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة مخلفة دمارا هائلا وكومة كبيرة من الاشلاء المتناثرة وان جثامين الشهداء أحرقت وتناثرت الى اشلاء متفحمة تتكدس في منطقة المصلى وتناثرت بعضها في فناء المدرسة بسبب قوة القصف الذى استهدفهم اثناء صلاة الفجر.وللأسف ان الأوضاع كارثية في المستشفى الأهليالعربيالذي نقل اليه الجرحى والمصابون حيث لا توجد أسرة للمرضى وتعجز الطواقم الطبية عن تقديم المساعدة الطبية اللازمة لكثير منهم بسبب نقص المعدات والتجهيزات والأدوية والعلاجات جراء الاستهداف والحصار والتدمير المستمر الذى يتعرض له القطاع الصحي وغيره في قطاع غزة منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الماضي.ان هذه المجزرة الغير مسبوقة تشكل تصعيدا خطيرا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب التي ترتكب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد. في الوقت الذي تعلن فيه الإدارة الامريكية الافراج عن 3,5 مليار دولار لصالح العدو الصهيوني لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكريأمريكي. اكدت المقاومة الإسلامية (حماس) ان تصاعد الاجرام الصهيوني والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل في كل مناطق قطاع غزة لم يكن ليتواصل لولا الدعم الأمريكي بشكل مباشر لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي عبر تغطية جرائمها ومدها بكل سبل الاسناد السياسيوالعسكري وهو ما يجعلها شريكة بشكل كامل فيها ” مطالبة ” الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل  لوقف هذه المجازر ووقف العدوان الصهيوني المتصاعد ضد شعبنا أهلنا العزل” 

ان الأجيال القادمة في العالم العربي والإسلامي ستشعر الكثير من العار عندما تقرأ عن الصمت المريب تجاه المجازر التي ترتكب بحق الإنسانية في قطاع غزة.. لا يمكن لتلك الأجيال أن تسامح اسلافها على هذا الصمت وعلى هذا الضوء الأخضر المفتوح للعدو الصهيوني ليرتكب مجازره بحق الأبرياء العزل.

نطالب المجتمع الدولى بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة