ردود فعل غاضبة على العملية وتأكيد على دعم المؤسسات الأمنية و” حديث عن وجود تقصير “

 

الإثنين 19/12/2016 م …

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي

** أحزاب البعث التقدمي و” وحدة ” والتيار الوطني والنقابات المهنية ونقابة المعلمين ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدينون العملية الإرهابية الإجرامية

** إجماع على الإدانة والبحث في خلفيات العملية وضرورة مواجهتها بتعزيز الوحدة الوطنية

** 10 شهداء بينهم 4 رجال أمن و3 دركيين و مدنييْن فضلا عن ليندا سائحة كندية

الجرحى 32 بينهم رجال امن ودركيين ومدنيين وكندي مجهول الإسم ..

توالت ردود الفعل الشعبية والحزبية والنقابية المنددة بالعملية الإرهابية التي جرت أمس في مدينة الكرك الأردنية الجنوبية التي تمتاز بوعي سياسي مميز وبتعددية نسيجها الوطني والطابع القومي واليساري الذي تمتاز به .. وهذا يفسر إنخراط أعداد كبيرة من الكركيين بمواجهة العصابة الإرهابية الإجرامية وتمكنهم من القبض على أحد الإرهابيين وتحرير الرهائن والتزاحم للتبرع بالدم للجرحى وإمداد المركز الأمني بالسلاح قبل أن تصل الإمدادات إليه .

وفيما يلي جردة بردود الفعل ، فقد دان حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن ) في تصريح صحفي ، العملية الإرهابية التي تمت في مدينة الكرك الأردنية الجنوبية ظهر أمس ..

وجاء في التصريح الصحفي لمجلس الإعلام المركزي للحزب ، ها هي العصابات الارهابية توسع ارهابها ليطال الاردن وشعبه ورجال امنه ويزداد ارهابها عنفا وشراسة ودموية واجراما، وايغالا في خدمة المشاريع المعادية للامة العربية بما يخدم العدو الصهيوني والشركاء في المنطقة والعالم.

اننا في حزب البعث العربي التقدمي ندين الارهاب والعصابات الارهابية التي طالت الاردن قوات الامن ومواطنين وسياحا ، ونقف مع دولتنا الاردنية بكل مؤسساتها ومع رجال الامن الذين يقدمون الارواح في سبيل امن الوطن والشعب لنطالب بوحدة وطنية جامعة بمواجهة الارهاب والعصابات الارهابية سواء اكان ذلك في الاردن ام في اقطار الوطن العربي التي تواجه الارهاب وتعاني من جرائمه الدموية البشعة .

وختم البعث التقدمي بتأكيد ثقته بجيشنا العربي الاردني وبالأجهزة الامنية التي تواجه الارهاب وتمنعه من تحقيق اهدافه المتمثلة في النيل من امن الاردن واستقراره. دايا بالرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى.

كما دان حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني ( وحدة ) العملية الإرهابية في الكرك، واستهدفت المقرات الأمنية وأفراد الأمن والمواطنين ، وطالب الجهات الرسمية بكشف تفاصيل الإعتداء وخلفياته وأسباب النتائج التي آلت إليه، والتي أدت إلى استشهاد 10 من أبناء هذا الوطن. إضافة إلى ضرورة كشف أسباب هذا التخبط في الرواية الرسمية الاعلامية خلال فترة الاعتداء والتي استمرت لما يقارب 10 ساعات.

وشدد حزب ( وحدة ) على أن هذه العملية الإرهابية الإجرامية ؛ جزء من استهداف المنظمات الإرهابية وخلاياها النائمة لأمن الأردن واستقراره.

وحيّا حزب وحدة شجاعة وبسالة أفراد الأمن والمواطنين بمواجهة هؤلاء الارهابيين .. مبيناً أ ن تواجد المنظمات الإرهابية في محيط الأردن، بدأ يشكل تهديداً جدياً لأمننا واستقرار وطننا، ما يتطلب تعزيز وحدتنا الوطنية وتكاتف الجهود اجتماعياً وسياسياً وأمنياً في سبيل التصدي لها.

وأكد حزب وحدة على أن هذه العملية الإرهابية ليست إلا نتاجاً للفكر الإجرامي التكفيري الذي يستهدف الأردن ومؤسساته السيادية كما استهدف من قبل وما زال الدول العربية الشقيقة.منوها بدعمه الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لمواجهة المجموعات الإرهابية، ومعرباً على أن نجاحنا في القضاء على هذه المجموعات والفكر الذي أوجدها يتم من خلال رسم سياسة شاملة تتصدى لها ولمنطلقاتها الفكرية وكل ما يشكل بيئة حاضنة لهذا الفكر الإجرامي ، وأن مواجهة الرهاب لا يمكن ان تستكمل إلا بتمتين الجبهة الداخلية، من خلال صون الحريات العامة واحترام التعددية وحرية التعبير وترسيخ مبدأ الدولة الوطنية، واعتبار القوى الوطنية شريكاً اساسياً في بناء هذا الوطن والتصدي للمؤامرات التي تحاك له. الأمر الذي من شأنه أن يشكل السياج المتين بمواجهة المجموعات الإرهابية وتجفيف منابع الفكر الإجرامي واستئصال كل البؤر الإرهابية التي تسعى للمساس بالأمن الوطني.

واعاد حزب حزب (وحدة ) إلى الأذهان أن الكيان الصهيوني دولة الارهاب الكبرى يلعب وجودها في قلب الوطن العربي دوراً كبيراً في تغذية الإرهاب.

وتقدم الحزب من أهالي وعائلات شهداء الوطن الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن، بخالص مشاعر العزاء والمواساة. كما حيّي الحزب أهلنا في الكرك على وقفتهم البطولية يوم أمس بمواجهة هذه المجموعة الإرهابية.

واحتراماً لدماء الشهداء أجل حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني المهرجان الذي كان مقرراً إقامته مساء اليوم الإثنين بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب .

ودان حزب التيار الوطني الجريمة الارهابية التي ارتكبتها زمرة حاقدة في مدينة الكرك وقلعتها الابية.

وشدد الحزب في بيان اصدره اليوم وقوفه خلف مختلف المؤسسات الأردنية بمواجهة التحديات التي تواجه الاردن في ظل منطقة ملتهبة وحافلة بالتطورات ،ودعا الحزب ابناء الشعب الاردني الى التمسك بالوحدة الوطنية وتعزيز اواصرها التي هي اساس لبناء جبهة داخلية متماسكة تكون قادرة على مواجهة التداعيات.

وطالب الحزب بمزيد من اليقظة والحذر لتفويت الفرصة على الجماعات الارهابية والتكفيرية واستخلاص الدروس والعبر مما يجري في المنطقة.

من جهته خصص مجلس النقابات المهنية الأردنية اجتماعاً طارئاً اليوم الإثنين لبحث العملية الإرهابية أمس تلاها وقفة تضامنية مع الشهداء والجرحى والأجهزة الامنية ، وذلك أمام مجمع النقابات المهنية في حي الشميساني بالعاصمة عمان .

وأصدرت نقابة المعلمين الأردنيين بياناً استنكرت فيه الهجوم الجبان على رجال الأمن والمدنيين في الكرك. وإعتبرت هذا الهجوم الدنيء هو هجوم على الدولة اﻻردنية بكل مكوناتها وأجهزتها الأمنية ومواطنيها.

ودعت النقابة جميع الأردنيين إلى التعاضد والتلاحم والتماسك للتصدي لكل قوى الشر والضلال والدمار للحافظ على الوطن.

ودان سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ( الذي يتخذ من العاصمة الأردنية مقراً له ) ر بشدة العمل الإرهابي الجبان الذي وقع أمس في مدينة الكرك في الأردن وراح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى .

وأعرب الزعنون في تصريح صدر عنه اليوم الاثنين عن تضامن المجلس الوطني الفلسطيني والشعب الفلسطيني مع الأردن الشقيق ضد هذه الأعمال الإرهابية المدانة التي لا هدف لها سوى محاولة ضرب الاستقرار والأمن الذي ينعم به الأردن وشعبها  الشقيق.

وأكد الزعنون وقوف ومساندة الشعب الفلسطيني للأردن بمواجهة هذه الأعمال الإرهابية النكراء التي  ترتكبها مجموعات متطرفة خارجة عن قيم الإنسانية، داعيا لتضافر  كافة الجهود لمواجهتها.

يذكر أن مواقع التواصل الإجتماعي تداولت فيديو يتحدث فيه مواطن كركي انتقد فيه بشدة تقاعس مسؤولي الأجهزة الأمنية عن مد المركز الأمني في الكرك بما يلزم من ذخيرة وأن الكركيون هم أول من مد المركز الأمني بالسلاح . وكشف عن تمكن المواطنين من القبض علىى إرهابي ليبي .

وفيما يلي كشف بقائمة الشهداء والجرحى ( وتبين لاحقاً ارتفاع عدد الشهداء والجرحى لاحقا وفق وكالة بترا الرسمية )

الشهداء: علاءالنعيمات ( مراقب أمن عام ) ـ حاكم الحراسيس (مرتب أمن عام ) ـ يزن السعودي ( مرتب أمن عام ) ـ صهيب جمال السواعير ( مرتب أمن عام ) ـ سائد المعايطة ( مقدم درك – قائد وحدة الإقتحام كان في اجازة فلماعلم بالعملية الإرهابية توجه الى حيث ينبغي ) ـ ضياءالشمايلة ( مدني ) ـ محمدالبنوي ( مدني ) ـ ليندا ( سائحة كندية ) .

أما الجرحى : عبد الله سلمان السردي ( أمن عام ) ـ فراس علي الدهامسة ( أمن عام ) أنس محمد المطيرات ( أمن عام )ـ فارس الحويطات ( أمن عام ) ـ عبد الله الزواهرة ( أمن عام ) ـ محمد فخري ( أمن عام ) ـ أيمن جميل الحوامدة ( مدني ) ـ بهاء إبراهيم النوايشة ( مدني ) ـ عبد الله راكز الخرشة ( مدني ) ـ محمود الشمايلة ( مدني ) ـ حماد الرواشدة ( مدني ) ـ مجهول الإسم ( كندي الجنسية ) .

وأظهرت مواقع صوراً لعدة قتلى للجماعة الإرهابية في القلعة . وفي آخر خبر لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية ، ارتفع عدد الشهداء إلى 9 ، من بنهم 4 رجال أمن و3 دركيين ومواطنين إثنين فضلا عن السائحة الكندية ، وان 27 آخرين جرحوا بينهم عدد من رجال الأمن وقوات الدرك ومدنيين وفق إعلام الأمن العام الأردني .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.