بيان صادر عن الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني بخصوص الحادث الإجرامي في الكرك أول أمس

الثلاثاء 20/12/2016 م …

الأردن العربي …

تدين الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني (غاز العدو احتلال) الحادث الإجرامي الذي وقع أمس الأول في الكرك، وراح ضحيته عدد من الشهداء من رجال الأمن والمواطنين والسيّاح، وتتمنى الحملة الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.

وتود الحملة أن تؤشر إلى أن هذه الأحداث ومثيلاتها ليست وليدة اليوم ولا اللحظة، بل تمثل تراكمات ناتجة عن فشل السياسات الحكومية المتعلقة بالشراكة السياسية، وسد أفق أي إصلاح سياسي يضمن مشاركة شعبية حقيقية في صنع القرار، وعدم اتخاذ الخطوات الجادة لمحاربة الفساد وتحويل الفاسدين (كائناً ما كان موقعهم) إلى القضاء لينالوا جزائهم، والتضييق المستمرّ على الحريّات العامة، إضافة إلى تبنّي السياسات التي تؤدي إلى التبعيّة، وهدر السيادة، وتهديد أمن المواطنين، وعلى رأس هذه السياسات سياسة دعم الإرهاب الصهيوني بتوقيع اتفاقية استيراد الغاز من العدو الصهيوني بقيمة 10 مليارات دولار من أموال المواطنين، كان يمكن بها أن يتم تعزيز استقلال الطاقة في الأردن، وخلق عشرات آلاف فرص العمل للمواطنين الأردنيين الذين يعانون من البطالة، وتعزيز الاقتصاد الوطني، بدلاً من الاستثمار في العدو الصهيوني، وترك المواطنين يئنّون تحت وطأة الفقر وارتفاع الأسعار وزيادة الضرائب.

إن الخطوة الأولى لمواجهة الإجرام من جذوره، هو القضاء على الفقر، ومحاسبة الفاسدين، وإطلاق الحريّات، وضمان الشراكة السياسية الحقيقية في صناعة القرار، وإسقاط نهج التبعية، وتبني السياسات التي تصب في صالح المواطنين بمجملهم، لا تلك التي تصب في صالح قطاع صغير جداً، يتحكّم بكل المجالات، ويحتكر السلطة، ويستحوذ على الاقتصاد، ويتسلّط على جيوب المواطنين.

تؤكد الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني (غاز العدو احتلال)، والتي تتشكل من ائتلاف عريض من أحزاب سياسية، ونقابات عمالية ومهنية، وفعاليات نيابية، ومجموعات وحراكات شعبية وشبابيّة وطلابيّة، ومتقاعدين عسكريين، وفعاليات نسائية، وشخصيات وطنية، موقفها الرافض للقتل والإجرام، وتدعو إلى علاج جذري للأزمات المولّدة لهما، يبدأ من التراجع عن دعم الإرهاب الصهيوني بالمليارات من أموال المواطنين، وتحويل هذه المليارات لصالح مشاريع داخلية تعزز اقتصادنا وتحصن مواطنينا في مواجهة الفقر والعوز والحاجة.