ناهض حتر المناضل المفكر المؤرخ الاعلامي الاردني / د. خديجة صفوت

 

د.خديجة صفوت* ( السودان ) الخميس 22/12/2016 م …

*مؤسس جمعية أصدقاء غزة في أوكسفورد / بريطانيا …

خذلان الصمت الجبان للتضامن مع حتر حتى الموت

كان آخر ما قيض لناهض حتر القيام به نشر كاريكاتير الرب التكفيري وكان قد افرج عنه في اوائل الشهر الماضي بكفاله مالية بعد اسبوعين من اعتقاله المتكرر جراء ما اعتبر تجاوزا من قبل السلطات الاردنية. ومن المذهل حقا، إن ناهض حتر، حتى مساء الاحد 25 سبتمبر 2016 لم يكن فيما يبدو مشهورا بالقدر الذى بات عليه جراء اغتياله أمام قصر العدل في العبدلي بعمان. فقد قامت الدنيا فجأة منذ يوم الاحد 25 سبتمبر 2016 ولا تكاد تقعد بعد. فلماذا لا نعرف عن أهم مناضلينا ووطنيينا ومثقفينا وسياسيينا بالقدر الكافي الا بعد اغتيالهم او موتهم؟

من هو ناهض حتر؟

تقول الدكتورة بثينة شعبان المستشار الاعلامي والسياسي للقصر الجمهوري السوري الساعة 23.40 الاحد 25 سبتمبر 2016 في لقاء مع كمال خلف فوق برنامج المسائية على قناة الميادين “إن ناهض حتر عروبي ومقاوم وشريف ووطنى ومثقف وإن اغتياله جزء مما يجري في المنطقة من تكميم الافواه. ولم تنجح سياسة شراء الضمائر والقتل”. فقد كان ناهض حتر مفكرا ومؤرخا وناشطا سياسيا ومناضلا يساريا مدافعا عن القضية الفلسطينية ومع المقاومة. فقد “كان لناهض حتر حضورا اعلاميا وثقافيا” وقد عرف بقدرته الابداعية على إدانة القصور الداعشي للذات الالهية؛ وقياسا لم يكن قوله او كاركاتيره تجديفا في الذات الالهية وإنما العكس كان دفاعا عن الذات الالهية.

وقياسا فقد تعين ناهض حتر على مواجهة الصهيونية والفكر التكفيري والظلامي بلا هوادة. لقد كان ناهض حتر “يناضل ضد عملية اغتيال الفكر الثوري والثقافية واغتيال الذاكرة الموروثة، واغتيال الموقف، والغاء المناضل لحساب المستهلك. وضد التفاهة وقد حلت مكان الثورة. وضد السطحي كونه بات يخصم على الحقيقي والاصيل، وعلى قيم حضارات بعينها وضد العولمة التي تخلق افرادا متشابهين لا يفكرون” او-وممنوعين من التفكير بصوت عال. وقياسا فقد كان ناهض حتر يناضل بفكره في مواجهة ما يدبر للدول العربية. ولعله كان مدركا أن المشروع الصهيوني والتكفيري يخططان للدول العربية مصير الامم البائدة.

وتقول الدكتورة حياة الحويك، استاذ الاعلام في إحدى جامعات الاردن : إن ناهض حتر لم يحظ بتضامن شعبي او ثقافي ولا إعلامي الا بعد اغتياله. فلم يلق ناهض حتر تضامنا في حياته لا من الشعب، ولا من قبل المثقفين والمفكرين، ولا من قبل الاعلام الأردني، شيئا من ذلك التضامن المدوي الا بعد اغتياله. ولعل ذلك كان السبب في ان اغتيال ناهض حتر كان مفاجأة لدى كثيرين كما تقول الدكتورة حياة الحايك. فان لم تثر قضية ناهض حتر “فقد كان هناك رعب من اثارة قضية حتر لأننا جميعا خشينا ان نتهم معه بالعيب في الذات الالهية”. وكانت الصديقة الكبيرة الدكتورة لطيفة الزيات قالت يوم إعدام شهدي عطية انه “لو كان المثقفون والمفكرون المصريين قد تضامنوا مع شهدي عطية لما اعدم.”

وليس ذلك ذما في عهد عبد الناصر ابدا، ولكنها الظروف والملابسات التي احاطت بذلك العهد مما لا حاجة للاستطراد فيه الان. الا انه من المفيد تذكر ان ذلك يبقى حريا اليوم اكثر من اي وقت اخر، بان يخلق مناخا مواتيا للانتهازيات والانتهازيين امثال تلك التي تحصد الجوائز في “ذل” جميع الانظمة، وذلك الذي ينتحل أبحاث من يأتمنه على توصيلها الى ناشر، واللص الاخر الذى يحترف سرقة اعمال غيره، خصما على الشرفاء والمناضلين مما يتساوى فيه في هذا الزمان كلاب حراسة الموساد والعولمة، وكل ما هو شاذ وناب ومعاد للقيم والثقافة والفكر الجسور الجريء النبيل

ذلك ان مناخ التواطؤ غير المعلن او طلب السلامة ذاك حريا بأن يوفر لهاتيك الانتهازيات وأولئك الانتهازيين ان يسرحوا ويمرحوا بلا رقيب؛ وقد خلي لهن ولهم الجو والمجال ليفعلن ما يشأن ويفعلون ما يشاؤون. ومعظم المفكرين والمثقفين يطرحون انفسهم بوعي او بغير وعي بمثابة حاضنة رحبة لكل ما من شأنه الإشانة الى الفكر والثقافة والابداع بلا رقيب؛ وصولا الى افساد وتشويه الثقافة والفكر، الى نفي وانتفاء شرط الابداع مرة واحدة والى الابد. فان راح معظم المفكرين والمبدعين والمثقفين في سبات النوم في العسل، وقد ارتاح بعضهم على افتراض انهم يناضلون بمحض تبادل الايميلات صباح مساء، فقد يبقى في الواقع ذلك هو المطلوب. وقياسا يبقى المجال من ثم واسعا مفتوحا لكتبة الايميلات اليومية التي لا يزيد كتابها سوى ان يتحدث بعضنا الى انفسهم صباح مساء كساقية بلا ماء.

الا ان المطلوب هو اخطر من ذلك بكثير، فهو الا يُعتد بما يقول امثال ناهض حترـ وان يُتفه كلام حتر الخطير بشان مصير الشعوب العربية والدول العربية. والسبب كما الحال دائما هو ان حتر لم يشهره الاعلام الغربي، بل العكس اطلق وراءه كلاب حراسته تنال من كل ما هو شديد الاهمية. فمعظم العرب لا يأبهون ناهيك عن ان يحتفلوا الا بمن يمجده الغرب-الرأسمالية الغربية من المفكرين والمثقفين والكتاب العرب رغم علم الاذكياء منا على الاقل مثلا بان الغرب الرأسمالية –الصهيونية العالمية والقبلية- لا تتعين على إهالة الشهرة على غير من لا يتماهى معها بصورة كاملة واكثر.

فماكان ايسر على ناهض حتر ان يشتهر شهرة تسع الدنيا فقظ لو انه تعين على التشهير ببلده و ثقافته و حضارته و كل ما يدل عليه. ما كان ايسر على ناهص حتر ان يشتهر من ان يستدعي مسيحية الغرب يسوعا اشقرا ازرق العينين او-و مسيحية طائفة الاوباس دي حتى يعلو التنكر لشرقيته هامته تاجا فيغدو مفكرا يشار اليه بالبنان ما ان يهبط ارض هذه الجزر و غيرها فيطل عليك من فوق كل شاشة فضائية صباح مساء. كانت واحدة من اخطر خطايا ناهض حتر انه لم يتنكر لمسيحيته الشرقية فتمسح بالمسيحية الغربية تلك فغدت تلك تهمة بمثابة تهمة العيب فى الذات اللهية بل الاشد خطرا عليه من العيب في الذات اللهية. فقد بقي ناهص حتبر على ايمانه الشرقي بمسيح هو “ابن الا نسان“.

فان كانت المسيحية الغربية تدّعي أن المسيح هو ابن الله وهو الله والروح القدس، ممّا ثلّث المسيحية الغربية فى تفرّعات جعلت الرب نفسه غربي فيسرت احلال السوق مكان الرب و لم ينفك السوق ان بات تلك الاوليجاركيات المالية فباتتالاخيرة رب الارباب. الا ان المسيحية الشرقية لم تقل بمثل ذلك الرب يوما،. فالمسيح عيسى إبن مريم المسيحي الشرقي،”إبن الانسان” المسيح الطفل المقدس الذي عرف بوصفه كمثل الانسان الكامل ولم يكن له أب. وتصفه المسيحية الشرقية بابن الانسان وبالانسان الكامل (انظر(ي)   – كما يقول ابونا ابراهيم رسيب الحلبى من سوريا في برنامج (ألف لام ميم) الاسبوعي الجمعة 25 ديسمبر 2015على قناة الميادين الساعة السادسة والنصف مساء بتوقيت القدس الشريف.). كان ناهض حتر يكاد يشارف الانسان الكامل. و لم لا؟ اليس ذلك هو الوطنية الحقة و الاستشهاد في النضال ايمان به بوصفه غاية التقوى؟

كان ناهض حتر وامثاله من العروبيين والماركسيين المفكرين والمثقفين والمناضلين والنشطين السياسيين العرب وهم يحللون الواقع بعمق كبير، يفضحون الغرب والرأسمالية المالية الصيهونية العالمية والقبلية فذلك اقسى ما يطمح اليه المناضل من اجل شعبه. ذلك ان المناضلين ينذرون بذلك الشعوب العربية بما يوشك ان يحيق بها فعلا، مما يخصم خاصة على الرأسمالية والصهيونية العالمية والقبلية. ويأتي هنا دور هاتيك الانتهازيات وأولئك الانتهازيين في تتفيه كل ما هو شديد الاهمية، والنيل من كل فكر ينذر بما هو آت، فلا يعتد بما يقول أولئك المفكرين والمثقفين والمناضلين العروبيين والماركسيين والقوميين مرة. ذلك ان الليبراليين الجدد انغالهم يتمسكون بفلصفاتهم مفرغة المحتوى تلك Falsehood طالما انهم اصبحوا يملكون اخضاع الشعوب في كل مكان بها بحيث باتت الشعوب و قد شارف المؤلفة قلوبهم بالخديعة باتت تنساق وراء تلك الفلصفة و على سياساتهم و حروبهم بلا انتقاء.

ولقد خلقت تلك الكيمياء للمتمولين و الانتهازيين و الموساديين اكل من سرقة اعمال المبدعين و تيسير أغتيال شخصية الشرفاء والوطنيين الذين يدافعون عن القيم الانسانية و الحضارية والمقاومة ويشكلون ضمير أمتهم فيتهمون بالعداء للسامية، ويوصم بعضهم بالنازية، اي بتهمة كراهيه اليهود و العداء للصهيونية العالمية والقبلية. وليس ذلك وحسب وانما يتماهى الموساديون والتكفيريون مع الصهاينة القبليين حتى النخاع، فيهددون بالقتل كل من يختلف معهم. فقد تلقى ناهض حتر 200 تهديدا له ولأسرته.

ولعله من المفيد تذكر ما يقوله الدكتور طلال عتريس، أستاذ علم الاجتماع بجامعة لبنان، وهو “ان مصالح متعددة تلاقت من اجل ازاحة ناهض حتر” من فضاء النشاط العربي المعادي لكل من التكفيريين والصهاينة معا. إن تقطيع ومناهضة التطبيع مما كان طبيعيا على ايام السادات باتت بعده مناهضة التطبيع جريمة يعاقب عليها بالقتل. ذلك انه ان كانت التسعينات قد عبرت عن سخط المناوئين للتطبيع في شكل اغتيال انور السادات والاستاذ المفكر الكبير حسين مروة، فان القرن الحادي والعشرين يشهد مناصبة “المتضامنين مع القضية الفلسطينية والمقاومة” والمنادين بالتحرر الوطني عداءً الصهيونية المرير.

ويقول الدكتور طلال عتريس ان تهمة المناضلين ليست اليوم دينية، وان اغتيال ناهض حتر ليس بالنتيجة دينيا بل سياسي وصولا الى تصفية المناضلين من اجل القضية الفلسطينية والمقاومة والتحرر الوطني. واجادل ان ذلك يتم لحساب المشروع الاسلامي-تاكتيكيا- ولحساب المشروع الصهيوني استراتيجيا.

وقياسا فقد لاحق بعض التكفيريين مطالبين على مواقع الاتصال الاجتماعي بإعدام ناهض حتر في ميدان عام. ذلك ان الصراع عبر عن نفسه اليوم كما تقول الدكتورة حويّك في “منهجين منهج النضال من اجل القضايا الوطنية والمقاومة، وكل ما هو صادق اصلا و وطني يتجاوز حدود الطائفية وحدود التناول اليساري كما نعرفه” ومنهج يعاقب عقابا رهيبا على كل من وما يختلف معه. فالدين يستخدم ويساء استخدامه used and abused بغاية ابلسة الغريم وتسويغ ابادته بكل اساليب الابادة الفردية والجماعية الرهيبة.

واجادل ان احد المنهجين يستدعي قانونا وجوديا من اجل بقاء جماعات بعينها خصما على شعوب العالم ممن اعرفهم بالتراكمات العددية قاطبة في المقياس المدرج تلك الزائدة عن حاجة المشروع الصهيوني بأنواعه المعلن والمتستر عليه على مر الاف السنين.

الذين يقتلون القتيل ويمشون فى جنازته والذين يأسفون على موت حتر :

تقول قناة البي بي سي إن ناهض حتر واجه، وهو مسيحي الديانة، هجوما عنيفا على مواقع التواصل الاجتماعي لما وُصف بموقف معاد للإسلام. وتتساءل الشرق الاوسط عن علاقة حتر بإيران مرجحة أنه ازعج الاخيرة لحساب روسيا، فقد ظهر ناهض حتر “على الفضائية السورية بتاريخ في 6 أيلول 2015، وأطلق تصريحات صادمة حول إيران ما بعد التدخل الروسي، أظهر فيها ولاءه للروس وتخليه عن الإيرانيين. وتقول جريدة النهار: “فاجأ اغتيال ناهض حتر (1960-2016) الجميع اليوم، من مؤيّدي رأيه السياسي والمختلفين معه، فانتشر خبر الاغتيال عبر مواقع التواصل وأحدث، كما العادة، حالاً من الانقسام بين رافض مبدأ الاغتيال السياسي، والمُعتبر أنّه يستحق مصيره.”

فمَن هو ناهض حتر؟

تقول مواقع الاتصال والشبكة والويكي (تهوى المعالم التي تدعو القراء بان يقوموا بتصوير معلم تاريخي، وبمساعد ويكيبيديا) ان “حتر هو كاتب وصحافي يساري أردني يكتب في جريدة “الأخبار”، معروف بمناصرته النظام السوري، خريج الجامعة الأردنية، قسم علم الاجتماع والفلسفة، حائز على ماجستير فلسفة في الفكر السلفي المعاصر. يعتبر عراب الحركة الوطنية الأردنية في العقد الأول من القرن الحالي. هو الذي سجن كما تقول جريدة النهار مرات عدة أطولها في الأعوام 1977 و1979 و1996، وتعرض لمحاولة اغتيال سنة 1998، أدت به إلى اجراء سلسلة جراحات، كما اضطر إلى مغادرة البلاد لأسباب أمنية، فتوجّه إلى لبنان سنة 1998، إلى أن انتهى مقيماً في عمان.”

وتقول قناة الجزيرة ان حتر “سجن مرات عديدة أطولها في الأعوام 1977 و1979 و1996. تعرض لمحاولة اغتيال سنة 1998 أدت به إلى إجراء سلسلة من العمليات الجراحية. اضطر لمغادرة البلاد لأسباب أمنية إلى لبنان سنة 1998. وكان مقيماً في عمان قبل اغتياله. له عدة إسهامات فكرية في نقد الإسلام السياسي، والفكر القومي والتجربة الماركسية العربية. إسهامه الأساسي في دراسة التكوين الاجتماعي الأردني. كان حتر قبل وفاته كاتباً في صحيفة الأخبار اللبنانية، موقوف عن الكتابة في الصحافة الأردنية منذ أيلول 2008.”

أما عن العلاقة الروسية السورية فيقول ناهض حتر بحماس شديد حسب سامي كليب: “أنا أرحب بالجيش الأحمر في سوريا” (علما بان الجيش الروسي لم يعد احمرا وانما جيشا يحافظ على القيم المهنية في الحرب ويضع اعتبارا كبيرا للمفاهيم الانسانية في الاختلاف، ويبعد عن طاقم الاكاذيب وانصاف الحقائق التي تستدعيها حروب الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية وخاصة القبلية، مما كتبت فيه كثير وطويلا) ويضيف سامي كليب ان وجود روسيا “في سوريا بشكل “نصف علني” هو رسالة إلى الأتراك بأنه لم يعد لكم مكان في سوريا، وبأن روسيا هي الحليف الأول لسوريا ولا يمكن أن تقبل شريكا في “حبّ” سوريا، التي هي جزء من تقليد روسي قديم يعود إلى الإمبراطورة كاترينا التي كانت تقول “إن مفتاح غرفة نومي موجود في دمشق!”

وهنا ينبغي ألا ننسى ان ناهض حتر كان مؤرخا عتيدا يحيط بتاريخ العرب والمسلمين وبتاريخ شعوب المنطقة وغيرهم على نحو عظيم، ولقد كان اخر ما نشر له على برنامج اجراس المشرق فوق قناة الميادين تحليله العميق وغير المسبوق للخوارج وتنويعاتهم المتبدونة (من البدو) ومن العرب الابالة وممن اعرفه بأعراب الشتات وكان عميق التحليل لما حاق بشعوب المنطقة بمغبة غلواء الاخيرين ممن بقي غير مسجل بصورة كافية في التاريخ الرسمي، وربما في التاريخ الشعبي للمنطقة بصورة اقل تعميشا.

هذا ويتساءل الدكتور عتريس والدكتورة حايك في كيف سيطرت حالة الاستقطاب العنيف على المجتمعات العربية حتى بات “الاحتكام الى السلطات اي الشرطة والقضاء امرا مرفوضا ومعيبا في حق الفرد”. فالتكفريون والصهاينة “لا يناقشون ولا يجادلون وانما يسيئون ويشتمون ويهددون بالقتل او-و يقتلون مما يوفر تاييد القاتل والتخطيط للقاتل وتمويل ويشجع ودعم القاتل. فالتكفير بات يتجاوز شخصية المتهم الى ثقافة المقاومة وثقافة الغاء الآخر جسديا” الى تهمة مناهضة المشروع الصهيوني ومشروع التكفيريين.

وان ذلك عجز عن مقابلة الحجة بالحجة مما يدفع الصهاينة والذين لا يملكون الدفاع عن مشروعهم الذي هو في صميمه لا يزيد عن الاكاذيب وانصاف الحقائق فيندفع الصهاينة الى عنف الاتهام بالعداء للسامية والنظرية التآمريه مثلما يدفع بعض المتطرفين إلى الاحتكام إلى العنف التكفيري.

فـ”المشروع التكفيري والصهيوني ضد الحرية والانسانية.و قياسا تغدو طبيعة المواجهة “متسمة بالعجز عن احتمال الحوار ناهيك عن الفكر الحر”. فكل مناهض للصهيونية وللتكفير مكرس للتصفية، مما يسوغ فيقيض للصهاينة والتكفريين التعيين على “القصاص الفوري” الذى لا يتصل بالقضاء ولا بالعدالة الوضعية وانما بالعدالة التكفيرية الصهيونية. فالقضاء والعدالة الانسانية قاصرة عن ان تلحق بالمتهم عدالة التكفريين والصهاينة الاستثنائية الفورية summary justice.

بيت القصيد

فيما يلي استطراد فيما هو مأخوذ عن مواقع اعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي والشبكة مثله مثل بقية هذه العجالة من محاولة تغطية اغتيال ناهض حتر-ولكل من اخذت عنهم خالص التقدير والاحترام- يدرج بعض المتابعين لأوضاع المنطقة، العديد من التداعيات فتقول نسرين مرعب 26 سبتمبر، 2016 “ولا سيما الوضع السنّي من العراق إلى سوريا والذي يتجلّى في أكثر صوره دموية في حلب، و اغتيال الكاتب والصحافي الأردني ناهض حتّر على أنّه بداية الانفجار في الشارع السنّي المحتقن بسبب المجازر، والجرائم، وكل ما أصبح عنيفاً ضدّ كل مشارك وضد كل داعم للقتلة. ويقول بعض المعلقين “ان هذه الصورة، للواقع السنّي، تشكل مؤشراً لخطر قادم، لا بعداً مذهبياً له، وإنّما بعد وجودي، فإشكالية السنّة عربياً ليست ضد الشيعة ولا العلوييين ولا المسيحيين ولا أي طائفة من الأقليات، وإنّما ضد انظمة الحكم ومن يقوم بحمايتها.”

ويؤكد مدير جمعية “هيا بنا” لقمان سليم “في سياق تعليقه على هذا التوظيف (الوجودي) للتحليل ان هذه الصورة التي اتخذها اغتيال ناهض حتّر تقول ب ـ”جنوبية” أنّ “الصورة واقعية للأسف، البعض حاول أن يظهر ناهض حتّر بصفته مثقف وأدان الجريمة تحت عنوان حرية الرأي وغيره، وجرّب أن يضخم من حجم الكاريكاتير الذي نشره، إلا أنّ بيت القصيد سواء في لبنان أو في الأردن أو في سوريا .. هو الشعور بالمهانة الذي تعيشه شريحة واسعة من السنّة في العالم وبهذا المعنى يجب أن نتوقع الأكثر“. مضيفاً “للأسف أنّ الأمور تحدث بهذا الشكل، ولكن بالتأكيد لا يمكن أن نشهد ما نشهده في حلب وأن نستغرب وقوع مثل هذه الجرائم، مع إدانتنا للقتل عموماً“.

وقفة احتجاجية اخيرا وأخيرة

نشر محمود شيبة كلمة بصفحته على فيسبوك بعنوان “وقفة احتجاجية بعمان للتنديد باغتيال ناهض حتر” نظم خلالها أقارب وأصدقاء الكاتب الصحفي الأردني الراحل ناهض حتر، اليوم الإثنين، اعتصاما أمام رئاسة الوزراء في العاصمة الأردنية عمان. وطالب المحتجون باستقالة حكومة الدكتور هاني الملقى ووزير الداخلية سلامة حماد، إثر اغتيال الكاتب حتر أمام قصر العدل أمس. وحملوا صورا للكاتب حتر ولافتات كتب عليها “الشهيد البطل ناهض حتر” و”ناهض حتر شهيد الكلمة والفكر والموقف” إضافة إلى “أردن موحد في إدانة جريمة اغتيال الكاتب ناهض حتر .. لا للاغتيال لا للعنف”، مطالبين بأن تكون الدولة علمانية هاتفين: “لا إخوان ولا سلفية، علمانية اشتراكية”.

** تعليق للدكتور صادق الكحلاوي ( أحد أصدقاء ناهض حتر ) على المقال في ” الحوار المتمدن ” :

شكرا جزيلا للمناضله المفكره خديجه صفوت على تكريمها

هذا اروع تكريم قراءته لصديقي الشهيد المناضل والمفكر العنيد ناهض حتر الذي جمعتني واياه صداقه نضاليه -رغم فارق العمر بيننا في بدايتها عام 1991

انا صحيا غير قادر على الاسهاب ولكني اشير لصفة انسانية رائعة عند ناهض وهو تعاطفه معنا نحن المشردين العراقيين الهاربين من جحيم البعثصدامي في الاردن والمعرضين الى مختلف انواع السادية فكان ناهض دوما حاضرا في التخفيف عن الضحايا بل ومستعدا للعثور على مصدر للرزق للمحتاجين بيننا رغم انه هو بال

ذات في حالة اقتصادية او امنية حرجه لقد كان ناهض كريما في بلد-للاسف يعاني من شحة في الثورية ناهيك عن الكرم فلتعش الى الابد الذكرى الطيبه للشهيد الفريد ناهض حتر وشكرا ثانية زميله خديجه

** رد الدكتورة خديجة صفوت ‘لى الدكتور الكحلاوي :

اشكرك دكتور كحلاوى على هذا التعليق الذى تعلمت الشئ الكثير عن تاريخ هذا المناضل الشهيد و مقدار تفانيه في الجهاد و بخاصة توافق افكاره واعماله مما يقل بل يكاد ينعدم بين اكثرنا.

** تعليق عاطف زيد الكيلاني ( أحد رفاق ناهض حتر ) على المقال :

شكرا دكتورة خديجة

نعم ، اشكرك لأنك أنصفت هذا المناضل الثوري والشيوعي العنيد .

كان رفيقا رائعا وقد تزاملت معه في الحزب الشيوعي الأردني ( وكنا في منظمتيم مختلفتين من منظمات الحزب ) ، ثم شكّلنا معا حركة اليسار الإجتماعي الأردني بعد أن خرجنا من صفوف الحزب الشيوعي ( الرسمي والمرخص ) ، حيث كنت وإيّاه عضوين في الأمانة العامة لحركة اليسار ، وقد ترك ( هو ) صفوف الحركة لاحقا ليتفرغ للفكر والكتابة السياسية والإبداعية ، وتزاملت معه في تأسيس واحد من أهم المواقع الإلكترونية في الأردن ( موقع – كل الأردن – ) ، وكان أول وأهم موقع يساري في الأردن allofjo.net

وقد كنت انا رئيس التحرير في ذاك الموقع قبل أن تؤول ملكيته الى طرف ثالث أخرجه من طابعه اليساري

الشهيد ناهض لم يقتل لأنه مسيحي تطاول على الله أو على الإسلام ، بل قتل لأسباب سياسية بعد أن حرّض الكثيرون على قتله على إثر نشره للرسوم الكاريكاتيرية ، وحتى قبل نشرها بكثير … قتل ناهض بسبب أفكاره الوطنية اليسارية وبسبب مواقفه من جملة القضايا التي تعيشها شعوبنا العربية وخصوصا في فلسطين وسورية والعراق .

أما ما يقال عن موقفه من إيران ، فهو غير دقيق ، وقد أعود إليه

** رد الدكتورة خديجة صفوت على عاطف الكيلاني :

بورك فيك أيها الرفيق عاطف الكيلاني

قلائل هم الذين تعينوا على رثاء ناهض حتر و ما برحت في دهشة من امرنا نحن الذين يغتال احدنا ولا يحن الله علينا بكلمة نريثه بها ناهيك عن نقدم له ما يستحق من الوفاء لقاء ما اعطى و ما دفع حياته ثمنا له . ساكتب ايها الرفيق الكيلاني و بخاصة اننى اعترف باننى لم اكن أعرف مايكفى عن الشهيد المفكر الوطنى الكبير ناهض حتر و كان بعص ما ذكرته عنه مما قراته عنه في الصحف صبيحة اغتياله. فمعذرة ان لم يكن بعض ما ذكرت وقتها مثل علاقته بايران غير دقيق و ربما كان غير صحيح. هذا و سوف اكتب لاضاهى بين حتر والعظمة و موقف كل منهما من الثورة من الحركة التحررية العربية مما اعزوه الى ما قد اعزوه مما سارى عندما اتامل و اقرأ اكثر فكلاهما من اهم من فقدنا في الأيام القليلة الماضية

** 4 تعليقات متتالية من عاطف زيد الكيلاني ( في الحوار المتمدن ) توضّح بعض جوانب شخصية ناهض حتر :

لنتفق بداية أن رفيقنا الراحل الشهيد ناهض كان طيلة مسيرته السياسية رجلا إشكاليا ، يثير من الزوابع الفكرية ما ( قد ) يجعل الآخرين يفهمونه بشكل خاطيء أو بشكل مغاير للحقيقة . هو – إن جاز التعبير – ينطوي على أكثر من شخصية داخل شخصيته … خلفيته ماركسية لينينية ، وقد اختلف مع الحزب الشيوعي الأردني مبكرا وترك الحزب بينما بقي متشبثا بالفكر الماركسي ، وقد كان أسبق مني ومن بعض الرفاق في ترك الحزب ، طبعا بقينا جميعا شيوعيين ولكن خارج الحزب الشيوعي الرسمي المرخّص من الحكومة الأردنية . ولم نترك الحزب جميعا لنفس السبب ، بل لكل منا أسبابه ، ولكن القاسم المشترك بيننا هو عدم الرضى عن طريقة الممارسة الحزبية وتحالفات الجزب الشيوعي الأردني مع اليمين السياسي بما فيهم الإخوان المسلمي وغيره من قوى سياسية يمينية .

اتفقنا نحن الشيوعيين التاركين لمواقعنا الحزبية على تشكيل ( حركة اليسار الإجتماعي الأردني ) ، وكما ذكرت في التعليق السابق ، كنت وناهض عضوين في الأمانة العامة . لحقا ، ترك ناهض الإطار الحركي واستقال من حركة اليسار محتفظا بشيوعيته وفكره الماركسي ( الخاص به ) وبقينا اصدقاء.

خلال وجودنا كرفاق في الأمانة العامة لحركة اليسار الإجتماعي الأردني ، أسّست وناهض موقعا إلكترونيا – كل الأردن – www.allofjo.net.وكنت أنا رئيس التحرير بينما الناشر وصاحب الموقع كان الرفيق ناهض . قبل أن يترك ناهض حركة اليسار الإجتماعي ، كنت قد تركت رئاسة تحرير الموقع وأسّست موقع – الأردن العربي – الذي تعرفين . وطبعا ناهض باع الموقع لأحد الأشخاص ، وأصبح الموقع للأسف وبعد أن أرسينا دعائمه ليكون كما نتمنى ، أصبح موقعا يمثل اتجاها مختلفا تماما في توجهاته . أعرف أني أطلت ، ولكن كل هذه الإطالة كانت ضرورية لأتمكن من خلالها العبور إلى الحديث عن الشخصية المركبة للرفيق ناهض ، وهذه الشخصية المركبة هي التي جعلت منه شخصية إشكالية وغير مفهومة للبعض ممن لا يعرفونه .

ناهض ماركسي لينيني ، وفي نفس الوقت متعاطف مع مظلومية الشيعة ومتعلق بتراث آل البيت وسيرتهم ( هو مسيحي أرثوذوكسي بالمناسبة ) ، بل إنه كان يحتفظ بقطعة من قماش مخمليّ بحجم الكفّ مأخوذة من ضريح الإمام عليّ بن أبي طالب ، وكان يحرص عليها أشد الحرص . كما أنه أصبح يميل في السنوات الأخيرة الى أفكار الحزب القومي السوري الإجتماعي الذي أسسه الشهيد انطون سعادة ( تستطيعين معرفة المزيد عن هذا الحزب من الإنترنت ) … نحن كماركسيين لنا وجهة نظر بهذا الحزب وبمنطلقاته القومية الإنعزالية والأقرب الى الفكر الفاشي . كما أنه وكنتيجة منطقبة لقناعاته المستجدة بالفكر القومي السوري ، اصبح أيضا ( ينظّر ) للمشرقية المسيحية على طريقة تيار الجنرال ميشال عون في لبنان . وعلى صعيد السياسة الداخلية في الأردن ، فقد كان ناهض ( كما يصنّف نفسه ) وطنيا أردنيا ، له موقف حاد من المكوّن الرئيسي الآخر للشعب الأردني ، وأعني به المكوّن الفلسطيني .

هذه هي شخصية الرفيق ناهض المركبة والإشكالية ، والتي جعلت الكثيرين يعادونه ويعادون طريقته ( الملتبسة ) في العمل السياسي .

فناهض حتر ، ماركسي يميل الى التعاطف مع المذهب الشيعي والتصوّف الإسلامي ، علماني حتى النخاع ، وطني أردني له موقف حاد جدا من المكوّن الفلسطيني الأصل من الشعب الأردني ، مقتنع بفكر أنطون سعادة والحزب القومي السوري الإجتماعي ، مسيحي مشرقي ومدافع عن مسيحية المشرق العربي وبلاد الشام تحديدا .

أما عن علاقاته مع إيران ، فقد كانت علاقات ممتازة بالتأكيد ، لدرجة أنه زار إيران بدعوة رسمية ضمن وفد شعبي أردني قبل سنتين تقريبا ، وكان يدعى الى كل الإحتفالات والمناسبات التي تقيمها السفارة الإيرانية في عمان ، وآخر مرة التقيته في مناسبة ايرانية كانت عندما أحيت سفارتهم في عمان – يوم القدس – وهو يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كل عام . كان معجبا بالنموذج الإيراني كدولة مقاومة للمشروع الصهيوني وداعمة أساسية ، بل كجزء أصيل من محور المقاومة والممانعة مع سورية وحزب الله والمقاومة الفلسطينية .

رحمة الله على رفيقنا ناهض ، فقد كان رفيقا وصديقا وأخا ، وقد أكون من القلائل الذين يزعمون أنهم فهموه جيدا وتعاملوا معه من موقع الفهم الكامل لشخصيته الفذة بكل ما تنطوي عليه من تناقضات للوهلة الأولى .

شكرا لك رفيقتي العزيزة الدكتورة خديجة أن أتحتي لي الفرصة للكتابة عن الرفيق ناهض الذي أحترم … ( انتهى ).

في ذكرى ناهض حتر بمانسبة مرور 3 اشهر على اغتياله

الشكر موصول لمن يتذكرونه بوفاء و احترام كمفكر رفيق و صدق:

اشكرك ايها الرفيق عاطف الكيلاني و اشكر الدكتور صادق الكحلاوي على تعليقاتكما الثرة و لقد تعلمت منكما الشئ الكثير عن تاريخ هذا المناضل الشهيد العتيد و مقدار تفانيه في الجهاد و بخاصة توافق افكاره واعماله مما يقل بل يكاد ينعدم بين اكثرنا.

فالى الرفيق العزيز عاطف اليلانى شكري الجزيل فعلاوة على انك اهتممت بسيرة ناهض حتر فقلت انت فيه ما لم يعنى كثيرون بان يقول. فقد زودتنى علما بتاريخ ذلك المفكر العربي العتيد. و لا اخفيك امرا ان قلت لك اننى مندهشة بل مصدومة مما احاط اغتياله من الصمت غير المفهوم. كيف يغتال واحد منا بل من افضلنا و لا يكترث احد تقريبا الا القلة التى عملت معه مثلك و مثل الدكتورالحكلاوي و كانت تعرفه عن كثب. ذلك ان ناهض حتر لم يكن يعلن عن اعماله الخيرية ولا حتى عن نشاطه. فقد كان مفكرا مبدعا و كان ناشطا و اكثر كان مناضلا لا يفتر. الا ان بعضهم اختار الا يذكره بل اختار بعضهم ان ينكره وهو الذي اغتيل في وضح النهار على عتبة دار العدالة في عاصمة بلادة عمان .

لم اقرأ –ربما لتقصيرى الخاص-ما يليق بذكرى ناهض حتر سوى ما كتبه الدكتور صادق الكحلاوي و الرفيق عاطف الكيلاني. و كان الدكتور صادق الكحلاوي اول من بادر على موقع الحوار المتمدن. وكان تابين الرفيق عاطف الكيلاني مما اثرى معرفتى بحتر كثيرا كونهما كانا زميلين و رفيقين و صديقين. فشكرا ايها الرفيق عاطف الكيلاني لذكرياتك عن ناهض حتر الذى لم اعرفه و لا عرفت عنه الا بعد اغتياله. فكم انا خجلة من نفسى لذلك. كما اننى كم تمنيت و انا اقرأ لك عنه لو عرفته مثلك و عاصرته كانسان مهم بهذا القدر. الا ان ناهض حتر يبقى محظوطا برفقتك و معاصرتك له و بان يكتب عنه انسان فياض العاطفة مثلك عرفه عاصره و احبه و فوق كل شئ عمل معه وفهم دواخل روحه الوثابة تلك و احترمه كل ذلك من كرم روحك ايها الرفيق الكيلاني. هنيئا لك انت بذلك الوفاء و الصداقة الحقة في زمان ما عاد يعرف منهما الشئ الكثير.

ناهض حتر اردنى وهو لذلك مهموم بالاردن بتاريخه و جغرافيته و ديمغرافيته خاصة. ناهض حتر مسيحي مشرقي حيث نشات المسيحية بامتياز. تلك المسيحية التى لم تنفك نظيرتها الغربية ان استبقتها فاخترقتها عند اعتاب كورينثيا الثغر المجاور لاثينا منذ ان حور بولص الرسوم المسيحية الشرقية الى مسيحية غربية لا تزيد عن تنويع على طائفة يهودية فباتت مسيحية بولص الرسول سفر تكوين ما يسمى التنوير لتغدو مسيحية المحافظين الجدد اليهودية وصولا الى النيوليبرالية. الا ان المسيحية الشرقية بقيت وفية لجذورها الاورثوزيكسية في كنيسة الاسكندرية القبطية و في مسيحية الكيسة اليونانية و مسيحية الكنيسة الروسية.

و قياسا فقد خلق استقطاب المسيحية بهذا الوصف ما نتعرف عليه اليوم في انشطار العالم بين راسمالية شمال اوربا المالية و رسمالية اوربا الجنوبية و الاسيوية الصناعية و الاشتراكية منذ ان استولي العمال الايطاليون على المصانع في ستينات القرن العشرين لحساب العمل الحي و خصما على البرجوازي الصناعية قبل ان تنقلب عليهم الرأسمالية المالية العالمية و القبلية في 1967.

المهم فورا كان ناهض حتر الصوفي و الشيعي و الفلسيطينى و الاممى اردني يدرك في وحدته القاسية كل ما يحوط بواقع الاردن و البلاد العربية و بالحياة جميعا. و قياسا فقد اخذت نوازع النضال من اجل الثورة تمسلك بتلابيب روحه كما تمسك بتلابيب ارواح الشرفاء و المتاضلين الذين لم يقيض لناهض حبر ان يتعرف علي معظم بعد فيتوحد معهم. و بالمقابل واجه ناهض حتر انغال بني تميم كما واجه الغرب المفرط في الاستحواذ على كل ما هو مادى و غير مادي و انساني ليحيله شيطانيا في خدمة المراكمة بما في ذلك كل ما لدينا و ما يدل علينا. لذلك فاغتيال حتر خسارة كبيرة على الفكر والتنظيم العربيين .

تصور ايها الرفيق لو انه قيض لناهض حتر و لامثاله من المبدعين الحقيقيين ان يلتقوا فيجعلوا معا منظومات مبدعة بالعقول النيرة من اجل و لصالح الشعوب العربية و خصما على حثالة الفكر و المتثاقفين و النخب النغلة و غيرهم من المتلفعين بعباءات ثقافة التواطؤ ؟ فقد بات افضل الاخيرين متثاقف او مفكر نغل دجتنه مؤتمرات فنادق الخمس و السبع نجوم و جوائز الدولة. لو ان ذلك لم يحدث لما عانى ناهض حتر من الوحدة و الغربة و مع ذلك فقد بقى ناهض حتر مستعصيا على القنوط بيقين و كبيرياء المناضل و الثوري الحق و ثقته في ان التاريخ تصنعه الشعوب.

لعل من المهم تذكر ان قلب ناهض حتر لم يناله القنوط لان ان هناك من بقي يفهم ناهض حتر و يقدره مثلك ايها الرفيق عاطف الكيلاني رغم غرابة الاطوار و ما قد يراه البعض من التباس الشخصية بمغبة غربته ووحدته بل بسببهما. ذلك ان قلب ناهض حتر لم يتوقف عن ان الاستقرار في مكانه الصحيح كما بقي عقله المتوحد رغم بدنه المنهك بالوحدة و الغربة و الاغتراب و الاستلاب بقي نيرا يلهم من يفهمونه من الاوفياء الرائعين امثال الدكتور الكحلاوي والرفيق عاطف الكيلاني. و بالمقابل و قياسا فقد كان ابداع ناهض حتر حريا بان يثير حفيظة من كان ينبغي ان يكون اقرب الناس اليه و ليس بين الخصوم او الغرباء او الكارهين لما لا يفهموه منه و له ايضا بين من كان يبغى ان يفهمه و يقدر و لم يفعل .

لم تتوقف روح و لا قلب حتر عن الاهتمام بهموم و لا عن التواني بان يهجسا بالوطنية الحرية يوما. و ذلك ان اشواق ناهض حتر الى الحرية صارتا سبه في زمان ابلست فيه الوطنية والحرية بوصفهما عند النيوليبراليين و انغالهم تنويع على الفاشية لمحض ان الوطنية قد تهفو الى الرأسمالية الصناعية و الاستقلال ناهيك عن الاشتراكية خصما على الرأسمالية المالية و الصهيونية العالمية و القبلية.

فقد بقي حتر مخلصا للقضايا المفصلية لا يحيد حتى اخر نفس امام دار القضاء ذات صباح و هو في طريقه الى مواجهة واحدة من المحاكمات التى بقيت قوانين الحكام العرب تبدع في صيافتها للفت من عضد الشرفاء و الوطيين امثال ناهض حتر. فقد كان ناهض حتر يدرك جيدا و بعمق متزايد مفهوم الثورة الموضوعية التاريخية و معنى ان تسربل الاخيرة فيما يشارف التجديف و الردة. بقي ناهض حتر ينذر نفسه لحركات التحرر العربية و غير العربية بامتياز. و ما كان ناهض حتر لينتصر لثورة زائفة و لا ان يقف مدافعا عن ثورة مضادة لا تفرق بين حاكم متهم بالدكتوتورية و بين الوطن نفسه. فقد كان ناهض حتر قد بات بمثابة الامة العربية نفسها يرى ان اي تنازل عن او اي مساومة يعنيان الهزيمة امام قوى الرأسمالية المالية و الصهيونية العالمية و القبلية أي هزيمة الامة العربية و ضياعها مرة واحدة الى الابد. ذلك ان ناهض حتر كان يغرف بوصفه ماركسي لينيى بامتياز و يقدر تماما الفرق بين معارضة حكومة ما و الابقاء على الوطن امام العدوان و التفتيت و الفناء و الامة ازاء الانذار بالابادة. المهم ان ناهض حتر كان يفهم الفرق بين الثورة الموضوعية التاريخية والثورة المضادة و لم يكن كمثلما يفعل بعض الماركسيين المتراجعين Revisionist Marxists.

و لعله من المناسب القول هنا انه طوال حياتى بين مجتمعات عشت و عملت فيها من افريقيا الى اسيا الى امريكا الشمالية و الجنوبية و اوربا في كل تلك الحالات لم اتماهي مع حكومة من حكومات تلك المجتمعات سوى حكومة فراليموا FRALEMO بموزانبيق بعد الاستقلال بالثورة المسلحة و حكومة انجولا MPLA و غيرها حكومات افريقيا البرتغالية السابقة بعد الاستقلال. و مع ذلك كانت احرص على نقد الاخيرات في اجتماعات الحزب الحاكم و كان ذلك مقبولا منذ اندلاع الثورة المسلحة الى الاستقلال وحتى تركت تلك المجتمعات.

و قياسا و جراء تلك التجارب لا اتمنى لاي دولة عربية ان تجتاحها قوات المارينز فتدمرها أو تتعين على تغيير النظام فيها مهما كانت تلك الدولة. كل ما ارجوه و احاول ان اعمل من اجله قدر استطاعتى هو العمل التضامنى لان تنجح الشعوب نفسها في كل مكان في تغيير النظام بقواها هي الشعبية لصحالحها هي و ليس لصالح الشركات متعددة الجنسيات أو-و الصهونية العالمية و القبلية ابدا ابدا.    

لكل ذلك امتلات روحى غبطة بالتعرف عليه و انشرحت لمعرفة نموذج ناهض حتر. فقد فاضت نفسى عرفانا لامثاله و هم قلة حقا. فقد جعلت الانظمة الحاكمة و الصهيونية العالمية و القبلية امثال ناهض حتر فصائل نادرة بل تكاد تنقرض فيما تبقى الفصائل الرخوة تزحم فضاء الفكر و التنظيم. ذلك ان اؤلئك الذين ينادون في اضل احوالهم بديمقراطية صندوق الاقترع الخاسرة تلك سرعان ما ينقبلون على تلك الديمرقراطية عندما لا توافقهم نتيجتها. و الاخطر هو ان نفس تلك النماذج ما ان تندلع ثورات الشباب او حرم من كل شئ سوى النزوع الى المستحيل فان تلك النماذج سرعان ما تغيب بين داهليز الفنادق و علي ابواب السفارات الاجنبية و الاستخبارات العالمية تتفاوض على بيع الوطن و الثورة. و قياسا لا يبق احد هناك يبدع حوار يليق بالهام الثوار ناهيك عن قيادة الثورة الموضوعية التاريخية مثلما حدث و يحدث على مر تاريخنا. و يبق ذلك هو المطلوب تماما كما في كل مرة.

من الذي يعطل نضوج الثورة و العبقرية و يقتل ناهض حتر حقا؟

ليست الانظمة وحدها هي التى تعطل نشوء و نضوج و اتصال الوجود المبدع للعباقرة و انما تتواطؤ كائنات تدعي الوطنية والشرف بل تحتكر الوطنية والشرف على الشرقاء و الوجود المبدع للوطنيين. نتواطأ تلك الكائنات مع الحكومات و الانظمة و الاستخبارات بانواعها مؤكدا في جوقة من اعرفهم بمكسري العامود الفقري و عديمي النخوة و الخاملين عن الابداع. ذلك ان الانظمة المباعة تلك تقوم يتواطؤ و نخاسة تلك الكائنات بالوكالة عن الاسياد الكون جيعا بوأد كل موهبة حقة . و يحدث ذلك كما تعملون قبل ان يسمع بلاموهبة او يسمح لها بان تنتشر فتلهم الوعي الحقيقي للشعوب و المعرفة التى هي بمثابة القوة للجماهير الثورة.

ان الجوقة المتواطئة الخائبة من كل فكر ناهيك عن التنظيم تتعين-بمعرفة اعلام المؤسسة الرأسمالية المالية Corporate media الصهيونية العالمية و القبلية و بالمال السياسي الرخيص و الخطر على الاساءة الى سمعه المبدع و النيل من شخصية المبدع و الوطنى الشريف بما ييسر وما يختلق من اشكال الاغتيال المعنوي و المادي الفيزيقي. كل ذلك و سوريا و المنطقة العربية و ربما العالم يتعرض الى حرب مصيرية لا تبالي الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية ان كانت حربا نووية. امام كل ذلك لا املك سوى ان اجد نفسى اتامل واتساءل ما اذا كانت تلك الكائنات التى يدعي بعضها الوطنية و الشرف تدرك انها تتماهي بقصد او بغير قصد مع الصهاينة العالميين و القبليين بل و تيسر للاخيرات عملها الخطر القذر. ذلك ان تلك الكائنات تقوم بالعمل القذرالخطر نيابة عن الصهيونية العالمية والقبلية بالمجان احيانا او-و ببعض رضى الصهايية الضمني فلا ينالها اي ضير كما ترون علنا.

و الا فليقل لي احدهم بما يحيق باي من اؤلئك الجبناء او ان كان شيئا من الضرر يحدث لهم ابدا؟ فهم ينشرون و يروحون و يغدون و “يردحون” باسم حرية التعبير الذي لا يقول شئيا لانه لا يملك الجرء على القول بالموضوعي ولا بالحقيقي والتاريخي من القول, ذلك اي منهم لا يطال ان يعرف مفردة و لا ان يتعرف على مفردة متفردة ناهيك عن ينحت مفردة. بل هو معنى بان يؤبلس المفردة و المصحلج بغاية تزييف الحقيقة و التاريخ. و قياسا يتصل ضياعنا نحن في تاليه التنوير و في عشق الحداثة و في غيرهما من مفردات الخصوم التى تبدع في نشر الفوضى الخلافه لخصومنا خصما علينا. فتلك الكائنات التى هي تنويع بامتياز على “ابو الجهالة الذي في الشقاوة ينعم” تتخفى تلك الكائنات وراء الوطنية و الشرف في دفاعها عن جبنها و عن عجزها هي عن الابداع.

لكل ذلك الذى عاصرته واكتويت به و ما ابرح فقد سعدت و امتلات روحى يقينا بالمستقل بمعرفة ناهض حتر تلك الشخصية الفذة العتيدة حتى ولو جاء ذلك لسوء حظي متاخرا. فناهض حتر تعبير عن تلك الشخصية التاريخية التى لا تخشى لومة لائم في الفكر الذى توقن به لان ذلك الفكر كان يبقى دائما من اجل الشعوب وخصما على اعداء الشعوب. لذلك اجدنى اتصور ان كيف يكون امثال ناهض حتر قد حرم من النوم سهرا على المبادئ وعلى الفكر و التنظيم من اجل تكريس المبادئ و تحقيقها. ان ناهض حتر المفكر الماركسي العربي الاصيل كان يملك ان يعيش على اصطلاح او مفهوم يبدعه بجدارة و ينحته بجسارة في مواجهة الرأسمالية بانواعها. ذلك ان الرأسمالية المالية و الصيهونية بانواعها كانت قد كسرت و ما تبرح تكسر ظهر الفكر والابداع لحساب المراكمة المالمية التى لا تخلق العمالة و انما تدمر فرص العمل من اجل مزيد من المراكمة خصما على العمل الحي Living g Labour بكل تنويعات العمل الانسانى العضلية و الذهنية Intellectual labour .

ان ناهض حتر من النماذج التى لا تتكرر ليس لانه مبدع ماركسي جسور لا يتوانى عن اعلان ما يعتقد من مبدأ و انما لان ناهض حتر يغامر بالفكر و الفعل مع كل نفس حتى الموت. فامثال حتر يملكون من جسارة الفؤاد ان يجرؤوا على قول ما لا بملك كثير ان يقول بل ما لا يجرؤ كثير سواه على قوله. ان ناهض حتر هو الذي يبدع مفردة او مصطلح او مفهوما اجرائيا Operationally بل هو الذى يعيش مفهوما او مصطلحا او مفردة تعرف عليها و نحتها لوحده في وحشته الاسطورية القاتلة التى وصفها الرفيق الاستاذ عاطف الكيلاني بدقة. ذلك ان ناهض حتر لم يخش وحدة الفكر و الحياة بلا رفيق احيانا في البدء و ربما حتى النهاية. و لا خشي غربته بين من يسمون انفسهم مثقفين و مفكرين عرب و غير عرب ( يسمى بعضهم نفسه بنفسه مفكرا كما ذكر مرة لي مقدم البرامج منذر في قناة “المستقلة”) فقليلا من الاخيرين من يجرؤ ان يغامر بابداع ما قد يحرمه الظهور على شاشة قناة عميلة او-و ينشر له مقال هايف بدوره علي صحيفة بائرة لا يقرأها احد او بطاقة سفر الى مؤتمر بناقش الفقر في فنادق الخمس و السبع نجوم ناهيك عن ان يحرمه جائزة من جوائر الدولة- كل دولة و اي دولة فهناك من يحصدون الجزائز تحت ذل جميع الانظمة- طالما صحب الجائزة شيكا و لو بخمسماءة ريال. فقد باتت الكرامة مثلها مثل الوفاء للفكر الذي يتعين على العمل من أجل حياة افضل للشعوب من ذكريات ماض بعيد.

كيف يفسر الصمت الذى احاط صبيحة اغتيال حتر ؟

ليس هناك ما يفسر الصمت الذى احاط حياة ناهض حتر ولا الذي لحقه حتى بعد اغتياله سوى ان معظمهم لا و لم يستحق ان يكون رفيقا لا ندا لناهض حتر. ام لعله كان لان معظم الذين عرفوه كانوا يغبطونه شجاعته في حياته فباتوا بعد موته يحسدونه على قوة شكيمته في مواجهة الحكام العرب و رجال الاستخبارات ؟ و حتى الرفاق الذين اختار بعضهم ان يلوذ بالسلامة خوفا على جلودهم هم يعرفون انهم يفضلون السلامة. وان هؤلاء قد يذكربعضهم بعضنا مثلما يقرظ بعضهم كتابات بعضهم و لو كانت تافهة غالبا- اي يتنادون بشكر بعضهم بعضا. اليس ذلك هو تعريف الخيانة؟ اليس ذلك كل ما ترومه الصيهونية بتنويعاتها التى يعرفونها ؟ و السيت هذه هي الصهيونية التى قد يجهلونها لبوؤسهم المقيم؟

لقد بقى التهديد بالقتل و كان اكثر من 200 تهديد قد حاق بناهض حتر. بل تمت محاولة قتله و اجريت له عمليات جراحية لانقاذه و لم يتوقف التهديد بالقتل عن ان يحيق بناهص حتر حتى عشية يوم الاحد 25 سبتمبر 2016 و الكل يعلم ولا يفعل او يقول شيئا و كاننا بمثابة “يوميات موت معلن ” للروائي الارجنتيني جارسيا ماركيز .الا ان احدا لم يعر ذلك التفاتا و لا قال كلمة. و بالمثل فان ما لم يتنبه معظمنا جميعا الى ما كان يقوله ناهض حتر بوصفه من عتاة خصوم الصهيونية الحقيقيين فان ما كان يقوله ناهض حتر هو عين ما كان يضير الصهانية و الخونة و اعداء الامة. و قياسا فان لاذ اؤلئك الجبناء بالصمت عندما قضي ناهض حتر الا الصحف و القنوات راحت تذكر ناهض حتر تذكر اغتياله كخبر غالبا بعد فوات الاوان.

سوف يحيق بهؤلاء الجبناء الذين لم يقطعوا ارضا و لا ابقوا ظهرا ما حاق بالاشتراكيين عندما جاء الدرك لاخذهم و لم يقل احد شيئا . و يحيق المثل بهم مثلما حاق بالنقابيين عندما يات الدرك لياخذ النقابيين فلا يقول احد شيئا. ذلك انه عندما يات الدرك لاخذ هؤلاء الحبناء االذين لم يقطعوا ارضا و لا ابقوا ظهرا فان احدا لن يبق ليقول شيئا على حد قول مارتين نيوميللر Martin Niemöller (1892–1984 و كان الاخير قسا بروتستانتي معاد للنازية قضى سبع سنوات في احد معسكرات العمل في المانيا 1937. و Martin Niemöller, a prominent Protestant pastor who opposed the Nazi regime. He spent the last seven years of Nazi rule in concentration camps. Germany, 1937.

قال القس مارتين نيوميللر الابيات التالية التى بقيت أكثر ما يذكر له ( مترجمه الى الانجليزية من المانية) قال مارتين نيوميللر

First they came for the Socialists, and I did not speak out—

Because I was not a Socialist.

Then they came for the Trade Unionists, and I did not speak out—

Because I was not a Trade Unionist.

Then they came for me—and there was no one left to speak for me.

الف رحمة على روح المفكر المناضل الشهيد ناهض حتر و عاشت ذكراه نبرسا للنضال من اجل الشعوب و الفكر المبدع و التنظيم الثورى المنتصر و التضامن الاممي .

نصب او جائزة لتخليدا ذكرى واسم ناهض حتر

تصنع الدول و المنظمات المتخاتلة نصبا لتخليد ذكرى و تقدم جوائزا باسماء من ليسوا في اغلبهم سوى عميل و مخترق و متواتطئ على طريقة الدول المنظمات المتخاتلة و هواها. فهل لنا ان نبدع بدورنا جائزة شعبية كمقابل او بديل شعبى لجائزة الدول و المنظمات المذكوره؟ اطرح هذا الاقتراح لموقع شريف و مناضل مثل موقع الاردن العربي ( الذى بات من الملاذات القليلة للمناضلين و الوطنيين الشرفاء) أو اي جهة اخرى مع تعديل الاقتراح او الاضافة اليه. و ليكن البدء بجمع مؤلفات ناهض حتبر و طباعتها طباعة شعبية ان امكن في مبادرة نادرة لتخليد عطاء و ذكرى مبدع عربي دفع حياته ثمنا للفكر و الالتزام الصلب.

خديجة صفوت

مؤسس جمعية اصدقاء غزة باكسفورد بريطانيا

اكسفورد 18 ديسمبر 2016

                

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.