أجهزة استخبارية اقليمية ودولية وراء مجزرة العمال المصريين، ورد مصر اصرار على استعادة الدور
الأردن العربي ( الأربعاء ) 18/2/2015 م …
العصابات الارهابية المنتشرة في ساحات عربية، تمارس القتل وترتكب المجازر، هي نتاج أجهزة استخبارية، وأدوات تنفذ برامج معادية للأمة العربية، وخطط تستهدف تمزيق الأمة أرضا وشعوبا، وفي المحصلة النهائية خدمة لأمريكا واسرائيل وقوى خيانية متآمرة، تتوم أنها قادرة على الخروج من دائرة الصغار الى نادي الكبار.
لذلك، كانت سوريا ومصر والعراق، ومركز ومحور الاستهداف، اشغالا لجيوشها ، وشطبا لأدوارها، ليتحول الوطن العربي الى مسرح لقوى الشر في واشنطن وتل أبيب، تخدما عائلات حمقي قذرة امتهنت الخيانة، وجماعات تغطت بالدين قناعا، وهي الشر والخداع والعمالة.
في سوريا الحرب الارهابية على شعبها مستمرة منذ سنوات أربع، حيث نجح الشعب السوري وجيشه وقيادته في تعطيل قطار ما يسمى بـ “الربيع العربي” وهو الاسم الذي تسترت وراءه المؤامرة الارهابية على الامة، وفي مصر أسقط الشعب المصري وجيشه برنامج جماعة الاخوان، التي قبلت التساوق مع الأشرار مقابل التربع على أنظمة الحكم في الساحة العربية، وما تزال تأمل بالعودة عبر الارهاب والقتل، وفي العراق ، مجازر بشعة ترتكب تقف واشنطن وحلفاؤها خلفها من خلال مجموعات ارهابية تكفيرية ، تستخدمها واشنطن “فزاعات” للتخويق وتحقيق الأهداف الخفية.
مصر وسوريا والعراق هي الدول العربية الثلاث ذات التأثير في الاقليمن والحرب عليها مصلحة امريكية اسرائيلية، وبأدوات قذرة، متمثلة في السعودية ومشيخة قطر وتركيا والمطلوب اشغال جيوش هذه الدول وتفكيكها.
وعندما ترتكب مجزرة في سوريا، أو تفجر سيارة ملغومة في موقع عسكري مصري، وتقصف مدن عراقية، فان الفاعلين، هم الداعمون لعصابات التكفير والاجرام ، وهذه حقيقة يجب أن لا تغيب عن ذهن الحريصين على هذه الامة، عصابات ارهابية مهمتها الاساءة للاسلام وتشويه تعاليمه، وتدمير ساحات الامة، وعندما تتباكى واشنطن وغيرها، وتنادي بالحرب على عصابة داعش، فهذه كذبة وخدعة ، فهناك عصابات اجرامية اخرى كالنصرة المتحالفة مع اسرائيل والممولة تركيا وخليجيا، ثم كيف ستحارب واشنطن مثل هذه العصابات وهي التي تدربها، وتمولها عبر دول الخليج، وحكامها الخوارج!
ان الرياض والدوحة وأنقرة ، بترتيب مع أمريكا واسرائيل، هي التي تقف وراء الجرائم التي ترتكب في سوريا والعراق ومصر، وهي التي خططت لاعدام الطيار الاردني، والعمال المصريين في ليبيا، والعصابات الارهابية مجرد أدوات تنفيذ يرسم لها كل خطواتها، وتحدد لها الأهداف.
المؤامرة الارهابية ، تستهدف تدمير الدولة السورية، وتقسيم العراق، وشطب الدور المصري وتفكيك جيش أرض الكنانة، لصالح قوى مرتبطة مع الأشرار في واشنطن وتل أبيب، مستعدة وتعهدت بتقديم الخدمات المطلوبة منها، وهذا ما يفسر استمرار الحرب الارهابية على سوريا، ودعم تركيا وأمريكا لعصابة داعش، واسرائيل المحتضنة لعصابة النصرة، الدول المتآمرة على الامة، لا تريد دولا ذات سيادة وصاحبة قرار، وأدوار اقليمية، ونمو اقتصادي، من هنا، يتواصل المتآمرون فيما بينهم، مستمرين في جرائمهم ومذابحهم.
من يدمر في سوريا هي اسرائيل وأمريكا وتركيا وقطر والسعودية، ومن يعتدي على مصر والمصريين هي نفس هذه الدول، وفي العراق الدول نفسها، فلا يعقل أن تحالفا بزعامة أمريكا، غير قادرة على استئصال الارهاب من الساحات العربية، هي لا تريد لذلك فهي تستخدم العصابات لتدمير الدول ذات التاثير، واشنطن وأتباعها يمولون عصابات الاجرام فكيف اذا يسعون لاقتلاها.
مصر صاحبة دور ريادي عبر التاريخ، لذلك هي عرضة للتخريب والتدمير، هذه حقيقة واضحة ، وبالتالي، قيادة مصر مدعوة، الى بناء تحالفات جديدة في مواجهة المحور الخليجي التركي الامريكي الاسرائيلي، مدعوة الى الاعلان صراحة عن حقيقة ما يجري في الوطن العربي، الأهداف والادوار والمتآمرين ، يفترض في هذه المرحلة التخصيص والتحديد، وعدم التعويم والتعتيم.
القيادة المصرية عندما سارعت فور ارتكاب الارهابيين لمجزرة العمال المصريين، ارسال طائراتها الحربية لقصف مواقع هؤلاء الارهابيين، كان استجابة للتحدي، وحماية للامن القومي، وخطوة عظيمة مؤثرة، باتجاه استعادة دورها المستهدف وحماية للامن القومي، وخظوة عظيمة مؤثرة باتجاه استعادة دورها المستهدف من الاقزام في المنطقة الذين ينتظرون ركوع مصر وانهيارها، خطوة عزيمة بانتظار خطوات اخرى، وقوفا مع سوريا، وفضحا للرياض وانقرة والدوحة، واتهاما صريحا لامريكا واسرائيل، وخطوات ما نزال ننتظرها لرسم معادلة جديدة في المنطقة، ففي سوريا تعطل قطار المؤامرة ، وفي مصر سقط برنامج جماعة الاخوان، ومن هنا، مصر مدعوة الى مواصلة انطلاقها، فهي حامية الأمة وصاحبة الدور الريادي، خطوات ممزوجة بتحالفات جديدة حماية لاستقرارها واستقرار ساحات الامة. فلا وقوف بعد اليوم على الحيادة، ولا صمت على ما يجري، ولا بد من المصارحة والوضوح، فالمؤامرة خطيرة ولا بدج من مواجهتها بقوة، بعناصر جديدة وارادة قوية، وقبل كل شيء تحالفات جديدة، انها دعوة من حرصنا على مصر، وتقدير لشعبها وجيشها وقيادتها لتمسك بالمقود، وقيادة الامة والتمسك بدورها.
التعليقات مغلقة.