بشار الجعفري يكشف معلومات خطرة: بالأسماء.. ضباط أجانب بينهم إسرائيلي في حلب
الخميس 22/12/2016 م …
الأردن العربي …
مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة يكشف أسماء ضباط أجانب يقول إنهم موجودون في حلب الشرقية ويحاولون الهرب من الجماعات المسلّحة، ويتوعّد بإلقاء القبض عليهم وعرضهم على وسائل الإعلام.
*مسلّحون تركوا الحافلات وتوجّهوا إلى مناطق تحت سلطة الدولة السورية
كشف مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري عن معلومات جمعتها الاستخبارات السورية تفيد بوجود ضباط استخبارات تابعين لدول عربية وأجنبية في المنطقة المحاصرة من شرق حلب، وأنهم حاولوا أن يهربوا مع الجماعات المسلّحة.
وفي مؤتمر صحافي عقده في الأمم المتحدة في نيويورك، ذكر الجعفري أسماء هؤلاء الضباط .
وتابع الجعفري “هؤلاء الضباط الأجانب يحاولون الفرار مع الإرهابيين من شرق حلب، ولهذا السبب رأيتم هذا الحراك الهستيري في مجلس الأمن في الأيام الماضية، لأن الهدف الرئيس هو محاولة إنقاذ ضباط استخبارات ينتمون لجنسيات الدول التي عرضت مشاريع قرارات”.
وردّاً على سؤال أحد الصحافيين حول ما ستقوم به السلطات السورية إزاء هذا الأمر، قال الجعفري “سنقوم بإلقاء القبض على ضباط الاستخبارات الأجانب ونعرضهم عليكم”.
وحول عملية الخروج المتبادل بين شرق حلب من جهة وبلدَتَي الفوعا وكفريا من جهة أخرى، التي تعثّرت عدة مرّات في الأيام الماضية، أكّد الجعفري أنّ الجماعات المسلّحة لم تلتزم بالاتفاق الذي تم بهذا الشأن، مشيرأ إلى أنّ هذا الاتفاق كان ينص على مغادرة المسلّحين شرق حلب مع أسلحتهم الخفيفة فقط، إلا أنّهم حاولوا إخراج أسرى عسكريين سوريين ومدنيين معهم وجثث عائدة لشهداء سوريين، ما أدى إلى تعليق تنفيذ الاتفاق.
ولفت الجعفري إلى أنّ كثيراً من المقاتلين تركوا الحافلات التي كان يُفترض أن تقلّهم إلى مناطق تسيطر عليها الفصائل المسلّحة، وذهبوا إلى مناطق تسيطر عليها الدولة السورية، مضيفاً إن “هذا الأمر موثق لدينا بصور وفيديوهات”.
وتابع المندوب السوري انه “رغم ذلك، ما زالت الحكومة السورية مستعدّة لتنظيم إخلاء المسلّحين شرق حلب، والبارحة تم تنظيم قافلة لنقل 3750 مسلحاً مع أفراد عائلاتهم”.
وبشأن الحافلات التي كانت متوجهة لإجلاء المصابين من بلدتَيْ الفوعا وكفريا وتم إحراقها من قبل المسلّحين، قال الجعفري إنه “تم إحراق 25 حافلة وليس خمس حافلات كما أفادت بعض وسائل الإعلام، وأخذ المسلّحون اثنين من سائقي الحافلات رهائن وقتلوا ثلاثة آخرين”، وأضاف:”اليوم نجحنا بإجلاء المئات من المصابين من الفوعا وكفريا”.
وعن الجهة التي قامت بإحراق هذه الباصات، أكد الجعفري أنّ فصيلاً يُدعى “سرايا التوحيد”، وهو تابع للقاعدة وجزء من جيش الفتح، ومرتبط بالاستخبارات التركية قام بهذا الفعل.
وذكّر الجعفري بقيام الجماعات المسلّحة باستخدام طفلة بعمر سبع سنوات وتفجيرها في مركزٍ للشرطة في دمشق، قائلاً إن”فرنسا وبعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن لم يقولوا كلمةً واحدة بشأن الفتاة الصغيرة التي تم تفجيرها بريموت كونترول”.
وبشأن إمداد المناطق المحتاجة بمساعدات إنسانية، رحّب الجعفري بأية نوايا حسنة قد تكون وراء القرار الأخير الصادر عن الأمم المتحدة، وقال إنه”لطالما كانت الحكومة السورية هي التي توفر أكثر من 80% من المساعدات الإنسانية”.
أما عن موضوع نشر مراقبين دوليين لمراقبة عملية إخراج المسلّحين وعائلاتهم من حلب، فقد أكد الجعفري وجود هؤلاء المراقبين الدوليين على الأرض في حلب، مذكّراً بأنّ الحكومة السورية ضمنت سلامة المراقبين الدوليين الذين تعاونوا معها لمدة ست سنوات، ولم يتعرّض أحد لهم.
*باور: 50 ألف شخص محاصرون في العوير في حمص وستنفد المواد الطبية في المستشفيات هناك
وفي السياق نفسه، أعلنت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور في تصريحٍ للصحفيين الإثنين، عقب تصويت مجلس الأمن على القرار الذي يقضي بنشر مراقبين دوليين في حلب، ان قرار المجلس يسمح بحضورٍ دولي في المناطق التي دخلت إليها “الميليشيات الهمجية” في سوريا، على حدّ تعبيرها.
وقالت باور إن “الأمم المتحدة يجب أن تراقب عمليات الإجلاء من حلب، وأن تشكل رادعاً لأية أعمال أمنية خلال خروج المدنيين”، وأضافت إن التركيز يتم على حلب، لكن لا يجب إغفال المناطق الأخرى.
وأشارت المندوبة الأميركية في حديثها إلى وجود 50 ألف شخص محاصرين في العوير بحمص، وأن المواد الطبية في المستشفيات هناك سوف تنفد.
التعليقات مغلقة.