حلب … أيقونة النصر / د. منيف حميدوش

 

د.منيف حميدوش ( سورية ) السبت 24/12/2016 م …

حلب أيقونة النصر ، وقلادة الحب والحرب ، وهي أيوب الصبر ، وحسرة آدم لهم ولعملائهم ، وهي عباءة سيدنا يوسف على يعقوب حيث البصر عاد ، وها هي حلب اليوم تعود بعباءتها على الوطن فعاد البصر لعين الوطن بعد فقده لسنوات عجاف .

حلب اليوم رئة سورية ، تتنفس بشكها الطبيعي فلا حلب الشرقية ولا الغربية ، حلب واحدة موحدة بأرضها ، وشعبها ، وحدودها ، وجيشها ، وقائدها البشار .

فليسمع العالم ، وليتعلم العالم دروس النصر منك ومن شعبك وجيشك وقائدك معنى النصر ، وليتعلم العالم معنى الصبر ، ومعنى الحب والانتماء للوطن ولو كره الكافرون .

العالم كله اليوم يشخص ببصره نحو حلب ، ويتساءل عن سر النصر في حلب …؟

فالأصدقاء قبل الأعداء يقولون حلب معجزة الحرب على سورية ، وعقدة الحرب والسلم في العالم ، كيف استطاع الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة من النصر في حلب بعدما تم السيطرة عليها من قبل الجماعات الوهابية والعثمانية ، والصهيونية ، والأمريكية …الخ ؟

حقاً حلب مفتاح النصر ، وبوابة العبور للسلام العالمي ، مثلما كانت بوابة للحرب العالمية الثالثة لكن بهمة أبطالنا ، وبفضل دمائهم الطاهرة ، تفتحت شقائق النعمان نصراً على هؤلاء المرتزفة

حلب اليوم تعلنها ويعزف النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية في حلب وضواحيها ، ويعلن بيان النصر من جوامعها وكنائسها، و مسيرات بتنا نشتاق لها جابت شوارع المدينة بالرغم من البرد ورداءة الطقس ، فقلوب السوريين بشكل عام ، وأهل حلب الصابرين الصامدين بشكل خاص مليئة بالحب والدفء ، وبهمة أبطال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة خلعت عنها ثوب الإرهاب ، واستعادت كبريائها ، وعفتها .

مبروك حلب ، مبروك سورية، مبروك للجيش العربي السوري ، ولقائد الوطن .

ومبروك للشهداء فبدمائهم انتصرت حلب

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.